العدد 1459 - الأحد 03 سبتمبر 2006م الموافق 09 شعبان 1427هـ

تطورات في هيئة تنظيم الاتصالات

جاسم حسين jasim.hussain [at] alwasatnews.com

تم تسجيل تطورين مختلفين في هيئة تنظيم الاتصالات (أو الهيئة) في الفترة الأخيرة، وتحديداً تشكيل مجموعة استشارية للمستهلكين فضلاً عن مغادرة المدير العام أندرياس أفاغوستي. ربما كان آخر عمل قام أفاغوستي به هو تشكيل مجموعة تهدف إلى إيصال صوت المستهلكين للهيئة.

مجموعة استشارية للمستهلكين

ففي تطور لافت ويستحق كل تقدير، تم تأسيس المجموعة الاستشارية في الهيئة. تهدف المجموعة والتي تأسست في شهر أغسطس/ آب الماضي إلى تقديم مرئياتها في الأمور التي تخص المستهلك. ومن المقرر أن تقوم المجموعة بتقديم توصياتها للهيئة بشأن المسائل والتي بدورها محل اهتمام المستهلك. وبحسب ما اتفق بشأنه لن تتدخل الهيئة في توصيات وقرارات المجموعة. وقد ألزمت الهيئة نفسها بتخصيص قسم خاص للمجموعة على موقعها الالكتروني. وحسب بيان للهيئة، سيضم الموقع تفاصيل عن عمل المجموعة الاستشارية مثل محاضر اجتماعاتها والتوصيات المرفوعة للهيئة.

وكانت الهيئة نفسها قد دعت جميع محافظات المملكة إضافة إلى عينة مختارة من جمعيات النفع العام ذات العلاقة بالمستهلكين أو الاحتياجات الخاصة لتسمية ممثلين لها في المجموعة الاستشارية. تضم المجموعة الاستشارية ممثلين عن المحافظات الخمس وهي العاصمة، المحرق، الوسطى، الشمالية، الجنوبية. أما هيئات وجمعيات النفع العام المشاركة فهي المجلس الأعلى للمرأة، المعهد السعودي البحريني للمكفوفين، جمعية الحكمة للمتقاعدين، جمعية حماية المستهلك البحرينية، جمعية رعاية الطفل والأمومة، مركز البحرين للحراك الدولي. وقد تم انتخاب ممثلة جمعية حماية المستهلك البحرينية وفاء المنصوري لمنصب رئيس المجموعة الاستشارية. أمنياتنا للمجموعة الاستشارية تقديم توصيات تتناسب وتطلعات المستهلكين لخدمات الاتصالات دونما وصاية من الهيئة. كما ان نأمل أن تقوم الهيئات الأخرى الأخذ بتجربة هيئة تنظيم الاتصالات فيما يخص توفير الأجواء للحصول على آراء المستهلكين بطريقة أو أخرى.

مغادرة أفاغوستي

أما التطور الآخر اللافت فهو عدم وضوح السبب الحقيقي لمغادرة المدير العام للهيئة أندرياس أفاغوستي لمنصبه قبل أيام أي في نهاية أغسطس الماضي. من حيث المبدأ نرى صواباً أن يأتي الخبير الأجنبي ومن ثم يغادر بعد أن تمكن من تدريب مواطن ليحل محله. يبقى أنه من غير الواضح فيما إذا تمكن أفاغوستي من تهيئة الأجواء لمن سيخلفه. ويبدو لنا بأن المجتمع البحريني سيصيبه العجب العجاب في حال تنصيب أجنبي آخر لمنصب المدير العام للهيئة.

بيد أن الأقرب للواقع أن سبب مغادرة أفاغوستي مرتبط بعدم قدرته على الاحتفاظ بعلاقة عمل مع شركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية (بتلكو). المعروف عن بتلكو احتكارها لغالبية خدمات الاتصالات التي تهم المجتمع الخطوط الثابتة والانترنت باستثناء خدمة النقال حيث تواجه منافسة من شركة «ام تي سي» الكويتية. وقد تم تسجيل تراشق إعلامي بين الهيئة وبتلكو على مدى شهور عدة بخصوص الكثير من القضايا منها أسعار الانترنت. وكانت الهيئة قد وقفت حجر عثرة أمام خطط بتلكو لخفض أسعار الانترنت وجعلها في متناول الجميع. فكان للهيئة رأي آخر وهو أن تخفيض الأسعار سيضر بمحاولات استقطاب شركات أخرى لدخول سوق المنافسة على الانترنت في البحرين على خلفية تقليص القدرة على تحقيق أرباح مغرية.

ختاماً، نأمل أن تركز الهيئة جهودها في الفترة المقبلة على ضمان دخول شركات أخرى إلى حلبة المنافسة سواء في خدمات الخطوط الثابتة أو الانترنت أو النقال (نظراً لانتهاء الفترة الملزمة لعدم منح تصاريح أخرى لخدمة النقال بعد دخول ام تي سي). حقيقة ما يريده الشارع البحريني ليس المزيد من الادعاءات الفارغة بمنح عشرات التصاريح لخدمات الاتصالات المختلفة. بل أن ما يهم المواطنين والمقيمين فضلاً عن المؤسسات التجارية هو رؤية منافسة في خدمتي الخطوط الثابتة والانترنت في أقرب وقت ممكن حتى يتسنى تحسين الخدمات والأسعار. MMXPR

إقرأ أيضا لـ "جاسم حسين"

العدد 1459 - الأحد 03 سبتمبر 2006م الموافق 09 شعبان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً