أتمنى من جميع الرياضيين أن يكون لديهم وعي وإدراك لما يدور حولهم هذه الأيام وخصوصاً مع اقتراب انتخابات المجالس البلدية أو البرلمان، حتى لا يكونوا صيداً سهلاً وثميناً لأشخاص يستغلون النوايا الطيبة عند الشباب للوصول إلى غاية وهدف أكبر... وأقصد بذلك استغلال الشباب الرياضي في الفوز بمقاعد المجالس البلدية ومقاعد مجلس النواب وذلك مقابل كلمات معسولة ومبالغ تافهة لا تغني ولا تسمن من جوع. ومن أمثلة ذلك رعاية الكثير من الشخصيات التي لم نسمع عنها ولا عن تاريخها الرياضي للدورات الرياضية التي تقام هذه الأيام بكثرة وبشكل يثير الكثير من الأسئلة حول جدوى إقامة هذه الدورات وسأضرب على ذلك مثالا: في الكثير من الاتصالات التي تلقاها »القسم الرياضي« يطلب فيها المتصل ضرورة وضع صورة الشخص الذي يرعى البطولة مع كل خبر لأن الراعي طلب منهم ذلك...! وقد تصادف أن اتصل بي أكثر من شخص للغرض نفسه وحينما كنت أحاول أن أبدي لهم وجهة نظري، مطالبا بعدم استغلالهم كان الجواب دائما لا ينم عن إدراكهم خطورة الأمر لدرجة أن أحدهم قال لي وماذا نفعل إذ لا يوجد أحد يهتم بنا وهذه بالنسبة إلينا فرصة جيدة حينما ننظم مثل هذه الدورات ويحصل فيها الفائز على جوائز قيمة وثمينة.

لذلك ما أود أن أوضحه لشبابنا بأن لهم الحق في إقامة وتنظيم مثل هذه الدورات خاصة في فصل الصيف الذي يتناسى فيه جميع المسئولين قضية شغل أوقات الفراغ ببرامج مفيدة ولكن المشكلة لا تكمن خطورتها في ذلك وحسب ولكن - الخوف - من وصول أشخاص غير مؤهلين أو غير مناسبين لمراكز قيادية مهمة وحساسة لها وقعها الكبير على واقع الوطن