ذكرت صحيفة «معاريف» ان عصابات ترويج المخدرات في بئر السبع ابتكرت طريقة جديدة لترويج مادتي الهيروين والكوكايين بشكل لا يثير ريبة رجال الشرطة الاسرائيلية.

وأضافت الصحيفة ان كبار تجار المخدرات في الضاحية (د) في مدينة بئر السبع أصبحوا هذه الأيام يتجولون مع دمية رائعة لقرد مبتسم تستطيع إيجادها في أي حانوت لبيع دمى الأطفال ليس بسبب اشتياقهم إلى أيام الطفولة وانما لاخفاء بضاعتهم من مادتي الهيروين والكوكايين المصنفتين ضمن المواد المخدرة شديدة التأثير.

وأشارت إلى أن طريقة التسويق الجديدة تحولت الى طريقة محببة لدى هؤلاء التجار الذين يشترون القرود الضاحكة صينية الصنع من السوق البدوي بثلاثين شيكلاً ويخفون بداخلها من 80 إلى 100 غرام كوكايين او هيروين ليقفز ثمن القرد الواحد إلى 15 ألف شيكل يسوقها إلى كبار مدمني الضاحية (د ) الذين يصلون إلى محطات توزيع المخدرات في الضاحية ويخرجون مع قردهم الجميل والمحبب الذي زودهم بكمية تكفيهم لفترة ليست بالقصيرة.

بداية الأمر لم يدرك رجال المباحث الجنائية كنه الظاهرة الغريبة أو فهم سبب تجول مدمني المخدرات بصحبة دمى القرود، وقال أحد كبار الضباط: «لقد استغربنا تجول المدمنين وكبار المجرمين مع هذه الدمى واعتقدنا بانهم ابتاعوها كهدية لأطفالهم في نطاق احدى التقليعات التي تضرب المدينة من حين الى اخر ولكن عندما تحول الامر الى ظاهرة قررنا التحقق من الموضوع وفحصه عن قرب».

وقبل أيام تعقب رجال المباحث أحد مواطني المدينة المعروف بالاتجار بالمخدرات وعند تفتيشه أوضح انه يحمل 100 «وجبة» من الهيروين وتم تقديم لائحة اتهام ضده لمحكمة الصلح التي مددت اعتقاله حتى الانتهاء من الاجراءات القانونية ولم يسعفه استئناف محاميه الذي ادعى امام المحكمة اللوائية بان الدمية لا تعود لموكله الذي سكن في شقة ارضية يستطيع اي شخص دس الدمية فيها الا ان القاضي رفض هذا الادعاء وثبت قرار المحكمة