اعتصم عدد من أهالي قرية الصالحية عصر أمس، بالقرب من مدخل المنطقة للمطالبة بتوفير وحدات سكنية لهم من قبل وزارة الأشغال والإسكان، خصوصاً أن الكثيرين منهم اضطرووا إلى الخروج من القرية للعيش في شقق مؤجرة في مناطق أخرى، فضلاً عن أن آخرين منهم يقطنون مع آباءهم في مساحة لا تتعدى غرفة أو اثنتين، ما سبب لهم الكثير من المشكلات الاجتماعية.
وتحدث بعض المعتصمين، عن ضيق المكان الذي يعيشون فيه والذي لم يعد يستوعبهم بعد تزايد عدد أبنائهم وحاجتهم إلى أكثر من غرفة، مؤكدين أن طلباتهم لا تتجاوز الـ 60 طلباً والقرية مكونة من نحو 80 بيتاً، وبإمكان وزارة «الإسكان» القضاء على مشكلتهم ببناء مشروع إسكاني يغطي جميع الطلبات.
واقترحوا في هذا السياق، استغلال المساحة الواقعة بين قريتي السنابس والصالحية، والتي بحسب قولهم تستوعب مطالب أهالي الصالحية والقرى المجاورة.
إلى ذلك، قال ممثل المنطقة عضو مجلس بلدي العاصمة صادق رحمة: «إدارة تخطيط المدن والقرى بوزارة شئون البلديات والزراعة، أعدت دراسة شاملة عن القرية من النواحي المتعلقة بوضع البيوت الموجودة وعددها وحالة الطرق وحاجات الأهالي، وفي آخر جلسة للمجلس البلدي تم رفعها إلى وزير البلديات علي الصالح، متضمنة إنشاء وحدات سكنية وصالة متعددة الأغراض وحديقة صغيرة وساحة شعبية عامة، والذي من جهته وافق عليها بانتظار أن تقوم الجهات المعنية باستملاك العقارات اللازمة لإنشاء المشروعات المذكورة».
وأضاف «من جانبنا سنطالب بالإسراع في تحريك هذا الموضوع، فمن الصعب التوسع في مساحة القرية بسبب وجود الحزام الأخضر حولها من جهة الشمال، وشارع الشيخ سلمان في الجهة الجنوبية، ما لم يصدر قرار من الجهات العليا باستملاك أراضٍ في الحزام الأخضر لإدخالها ضمن امتداد القرية».
يشار إلى أن مملكة البحرين تعاني من مشكلات إسكانية خانقة، نتيجة لإستيلاء المتنفذين على مساحات واسعة من الاراضي وعدم تخصيص ميزانيات كافية لحل هذه المشكلة
العدد 1457 - الجمعة 01 سبتمبر 2006م الموافق 07 شعبان 1427هـ