المشاركات الخارجية لأنديتنا ومنتخباتنا الوطنية أمر مهم وضروري لنهضة وتطور رياضتنا على جميع الاصعدة على رغم الفشل المتكرر الذي تعاني منه منتخباتنا وانديتنا في البطولات الخارجية سواء كانت خليجية أو عربية أو آسيوية، أتمنى ألا تفتر الهمم أو يقل الحماس لأي سبب من الاسباب ومهما كانت النتائج، التفوق في البطولات الخارجية وحصد البطولات لن يتأتى إلا اذا اكتملت جميع عناصر النجاح وهي معروفة وتحتاج إلى عمل دؤوب وكبير تشمل في البداية البنى التحتية للاندية وتمر بموضوع الموازنات المرصودة للرياضة البحرينية ومن ثم أمور أخرى طويلة لا حصر لها. في (السنوات العجاف) ادركنا كم كان الثمن غالياً عندما تهربنا من المشاركات الخارجية سواء على صعيد المنتخبات او الاندية التي كانت تقتصر فقط على البطولات الخليجية خوفاً من الخسارة أو النتائج المتردية التي ما انفكت تصاحبنا دوما ولم تزدنا (السنوات العجاف) إلا تقهقرا وترديا أفقدانا الثقة بالنفس.

كانت المشاركات الخارجية تشكل لنا (بعبعاً) نحرص دوما على الهروب منه بالاعتذار عنها، ولكن مع عودة الوعي تولدت قناعة منطقية أن «الدواء» لا ولن يكون إلا بالتي كانت هي الداء...

ومع تكرار المشاركات الخارجية يجب ان توضع في الاعتبار عدة أمور وأهداف من الممكن تحقيقها بعيداً عن النتائج أولها على المنتخبات أو الاندية المشاركة توسيع قاعدة البدلاء لأكبر حد ممكن (كالذي فعله القادسية الكويتي)، كذلك ادخال مفهوم البطولات الخارجية أهم بكثير من البطولات المحلية في أذهان اللاعبين وليس العكس وهو الغالب لدينا، كذلك من الاهداف التي من الممكن تحقيقها في المشاركات الخارجية ولا تحتاج إلى مجهود كبير، المحافظة على الصورة الحضارية والاخلاق الحميدة والرائعة المعروف بها شعب البحرين