يرى علماء النفس أنّ التخلّص من حالات الكآبة والضجر والغضب وارتفاع الضغط يكمن في التخلّص من مسببات هذه الأشياء، أو حتى الدخول في أمور تبعدك عن المسببات، ومن الأمور الإيجابية التي ربما تبعد الشخص الغاضب أو الكئيب هو مشاهدة التلفاز وبرامجها المتنوعة كالمسلسلات المختلفة والمباريات والمنافسات الرياضية المتنوعة التي تجعله ينسى هموم الدنيا وما سبب له الأمور السابقة.
في الوقت ذاته كان ينبغي على هؤلاء العلماء أنْ يحددوا مثلا القنوات العادية والرياضية التي من الممكن أنْ تخفض حال الغضب وتبعد الملل والكآبة من الشخص، وخصوصا مع انتشار القنوات التي ترفع الضغط وتسبب الغضب.
إحدى هذه القنوات قناتنا الرياضية بما أننا معنيّون بالشأن الرياضي، والتي أمست واحدة من عجائب الدنيا السبع مع التخلّف الذي تعيشه في برامجها ونقلها المباشر وكل ما يعني المشاهد الكريم، أمست ترفع ضغط المشاهد إلى أعلاه، وسط التخبّط الذي تعيشه دائما وحتى الآنَ، وإلى قيام الساعة على ما أعتقد.
مشاهدة بسيطة فقط للقناة الرياضية يمكن أن تطلق الأحكام لتقول إنها أحد أضعف القنوات الرياضية التي صنعت فقط ربما لإعادة شريط الذكريات، نظرة واحدة فقط لقنوات أخرى سترى الفارق الشاسع بين قناتنا المحترمة والقنوات الرياضية الأخرى البسيطة غير القادرة على نقل أضخم الفعاليات العالمية وإنما على أقل التقادير المحلية بأنواعها وأشكالها المختلفة.
من ضمن غرائب قناتنا الحبيبة أنّ مسئوليها لا يعرفون إلا ألعاب معينة فقط وهي: كرة القدم والخيل والسيارات وزادت الآن لتصبح كرة السلة، وكأننا في بلد لا يلعب إلا كرة القدم، أو يركب الخيل، أو يتسابق بالسيارات.
أصبح المشاهد البحريني مجبرا على مشاهدة مباريات الدوري الممتاز حتى لو كانت ضعيفة، على متابعة مباريات قمّة في رياضات أخرى مثل: كرة اليد والسلة والطائرة، وكأن المشاهد على موعد مع مباريات من الدوري الإيطالي أو الإسباني أو حتى جنوب إفريقيا.
نحن لا نطالب القناة الرياضية -التي لا ننكر تحسن أدائها-، بنقل كبرى المباريات العالمية، وإنما التركيز على المسابقات المحلية وإعطائها مزيدا من الاهتمام، ولعل القناة الثالثة الكويتية خير دليل على ذلك، فهي تعي بالعقل والمنطق عدم قدرتها على دفع الأموال الطائلة لنقل الفعاليات العالمية، وبالتالي توجيه أنظارها للشأن المحلي كافة، وترك العالمي لأصحابه ما داموا ينقلونه للمشاهد، لتنقل جميع الفعاليات وزيادة على ذلك البرامج الحوارية والإخبارية وغيرها مما يشمل حتى الفئات السنية.
مثال بسيط، كان الجميع ينتظر نقل مباريات الأسبوع الماضي للكرة الطائرة، في الوقت الذي نقلت فيه القناة منافسات بطولة العالم للجمباز نقلا من قناة الدوري والكأس.
كنا نتمنى أن تزيد القناة طاقاتها الاستيعابية لنقل جميع الفعاليات بدلا من شراء حقوق نقل مباريات دوري وكأس الاتحاد الآسيوي وأبطال الخليج، وهي المباريات التي تنقلها جميع القنوات الخليجية، وبالتالي الاستفادة من مبالغها في تطوير نقل الشأن المحلي، وإعداد برامج تتعدى اللعبات المفضلة عند المسئولين.
على القناة الحبيبة وعبر مسئوليها أن تنصف الرياضات الأخرى، إذ كما هو معروف بأن مسابقات الصالات لدينا أقوى من كرة القدم وبالتالي تحتاج إلى الإنصاف وعدم التمييز، حتى وإنْ كانت من دون أستوديو تحليلي، وبالتالي فإنّ القناة بحاجة لتوظيف مستشار لتقييم المباريات أيها أحلى وأقوى للنقل، لكي نخرج من حال التخبّط.
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 3497 - الثلثاء 03 أبريل 2012م الموافق 12 جمادى الأولى 1433هـ
آه آه
عمك أصمخ، وليعدرني عمك العزيز فليس هو ما اعنيه
فاقد الشيئ لا يعطيه
والله ياولد مهدي أنت إللي جايب الضغط لروحك ، وشلك تشوف هالقناة ، تبي تشوف مباريات روح الصالة وريح روحك غيرك ، وايد ناس شفروها أصلا بعد لجنة التحقيق اللي سوتها قبل للاعبين وأنت للحين تترجى منها خير ، فاقد الشيئ لا يعطيه