علق وزير المالية الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، على تعقيب النائب محمد بوقيس بشأن جواب الوزير على سؤاله بخصوص توصيات اللجنة المؤقتة لدراسة أوضاع المتقاعدين، بالقول: «المداخلة فيها الكثير من العاطفة، ونحن نتعاطف مع المتقاعدين، لأننا في يوم من الأيام سنكون منهم».

إذ وصف النائب بوقيس رد الوزير على سؤاله بشأن المتقاعدين بـ «المخيب للآمال»، مشيراً إلى أن المتقاعدين استبشروا خيراً من التوصيات التي رفعها مجلس النواب للحكومة، والتي تضم 23 توصية لامست المتقاعدين، والتي لو تم تنفيذها أو حتى تنفيذ نصفها، لتم رفع المعاناة عن هذه الشريحة من المجتمع، على حد قوله.

وقال: «كالعادة التوصيات التي تم رفعها في العام 2008 من قبل اللجنة، لم يتم حتى الآن تنفيذ سوى توصيتين أو ثلاث منها، وحتى زيادة الـ 15 في المئة، تم الالتفاف عليها، وخرج المتقاعدون بخيبة أمل، 75 ديناراً فقط، وذلك بعد طول انتظار».

ورد عليه الوزير بالقول: «سعر تحقيق التعادل في الموازنة في العام 2003، كان يقدر بسعر برميل النفط الذي كان يساوي آنذاك 24 دولاراً، اليوم نحتاج أن يصل سعره إلى 124 دولاراً حتى نستطيع الوصول لسعر التعادل في الموازنة».

وأضاف: «بعد هذه الأعوام من الصرف، حان الوقت للتفكير، هناك قدرات واضحة وطموحات كبيرة جدا، نريد جميعنا حل مشكلة الإسكان ومنح المتقاعدين ما يستحقون، ولو كان (شيك نقدي) سيحل مشكلة والمبالغ موجودة، لن يكون هناك تردد في ذلك».

وتابع: «ما يؤسف له أنه يتم تصوير الحكومة في الإعلام وكأنها ضد فلسفة مساعدة المواطن، وكأننا لدينا فلوس و(خاشينها)، وإنما نريد أن نضمن أن يحصل المواطن ما يستحق، ولا نتأثر مثلما يحدث في أوروبا حالياً، نريد العمل على تحسين أوضاع المتقاعدين، ولكن يجب توجيه الأولويات للصالح العام».

وختم الوزير مداخلته بالقول: «كل الأموال الموجودة في الهيئة ملك للمتقاعدين، وليس لنا الحق أن نصرف منها (...)، وأنا أرفض الاستعراض بالكلمات وتوجيه الاتهامات للحكومة».

وهو ما حدا بالنائب عبدالحليم مراد، للقول: «احترم المجلس، وليس هناك استعراض وإنما مطالبة بحقوق المواطنين».

أما بوقيس، فعلق على حديث الوزير بالقول: «ما لنا غيرك يا الله، ونحن لم نأتِ لنستعرض عضلاتنا، طيران الخليج الطفل المدلل حلال عليها المبالغ التي تذهب إليها، وتنسون الأزمة وكل شيء عند الحديث عن طيران الخليج».

وتابع: «بينما عند الحديث عن المتقاعدين الذين أفنوا زهرة شبابهم في هذا الوطن، يتم التعذر بأمور أخرى. ثم إن أسعار النفط ارتفعت عن السعر التقديري في الموازنة، كما أن إنتاج حقل البحرين زاد عن المقدر في الموازنة».