التاريخ البشري يتحدث عن حكام مجرمين أكثرهم كان يبدع في اختراع وسائل لإبادة أعدائه ومن هؤلاء: هتلر وستالين ونيرون وموشي ديان ومجرمون آخرون أحرقوا وقتلوا آلاف الناس وافتخروا بأفعالهم المخزية لكن التاريخ وضعهم في مكانهم المناسب، وجاء بعد هؤلاء بعض الحكام العرب ففعلوا أسوأ من أولئك بكثير؛ قتلوا شعوبهم، واغتصبوا النساء والأطفال والرجال وتلذذوا في اختراع وسائل لهذا العمل الدنيء، كما بالغوا في هدم المنازل على رؤوس أصحابها وتهجير الآلاف من أبناء شعوبهم، كل ذلك وسواه من أجل أن يبقى الحاكم حاكماً مهما كانت درجة طغيانه واستبداده.
ومن هؤلاء الطغاة معمر القذافي وبشار الأسد، ومن يستمع إلى شهادة بعض أبناء هذين البلدين عما رأوه يدمي قلبه من الألم والقهر!
معمر قتل الآلاف وبوسائل بشعة، وكان أحياناً يضحّي بمن يقاتل معه في سبيل إثارة مدينة أو قبيلة على أهلها ممن يقاتله، فالأهم بالنسبة له مصالحه الشخصية ولا قيمة للآخرين.
مثله يفعل بشار الأسد - حالياً - هذا الرجل الذي كان قزماً أمام الصهاينة الذي يدّعي أنه عدو لهم، فكم من مرة ضربوه بالطائرات فلم يجرؤ على الرد عليهم، وكان في كل مرة يضر فيها يهدد بالانتقام في الوقت المناسب! وبطبيعة الحال لم يأتِ الوقت المناسب حتى الآن!
مع شعبه كان شيئاً مختلفاً؛ استخدم كل أنواع الأسلحة لإبادتهم، لكنه اشترك مع الطاغية معمر في مسألة الاغتصاب وبطرق لا تخطر على قلب إبليس! وكان يتلذذ بكل ما يفعله جنوده، بل كان سعيداً بما يفعلون!
لسان حال هذا النوع من الحكام العرب: إما أن تصبروا على كل جرائمنا أو نقتلكم! أما الحلول الأخرى فلا قيمة لها عند هذا النوع من الحكام! حوارات مع المعارضة، أو مع مندوبي الأمم المتحدة، أو الوسطاء العرب أو سواهم كل هذا لا قيمة له إلا إذا كان هناك فائدة شخصية لهم ومن أهمها: إطالة مدة الحكم وإلا فكل شيء مرفوض.
ويحار المرء في هذا النوع من الحكام، كيف يستسيغون حكم أناس لا يريدونهم؟! كيف يقتلون شعوبهم ثم يصرون على البقاء حكاماً لهذه الشعوب؟! لكن الإنسان إذا سمع قول الرسول الكريم: «إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت»عرف السبب! من أين يأتيهم الحياء وهم بهذه العقليات الإجرامية؟!
الشعب السوري بذل وضحى كثيراً، ومن واجب العرب أن يقفوا معه بجدية؛ كل المؤتمرات التي عقدت أو التي ستعقد ستبقى خاوية من محتواها ما لم يقدم الحاضرون دعماً مادياً بحجم المأساة التي يعاني منها السوريون.
الاعتراف بالمجلس الوطني لا يكفي وحده، فهذا الاعتراف لا يحل مأساة الشعب في الداخل والذي يموت منه العشرات يومياً...
أخيراً: ليت هؤلاء يعقلون ويتركون شعوبهم التي قالت لهم بصراحة: ارحلوا فقد سئمناكم...
*توضيح لابد منه: في مقالي الأسبوع الماضي والذي خصصته للحديث عن أمن الخليج وعروبته، سقط سهواً اسم الجمعية وبعض العبارات الأخرى ما أحدث لبساً في المقال، فأعتذر لكل القراء الذين التبس عليهم الأمر.
إقرأ أيضا لـ "محمد علي الهرفي"العدد 3496 - الإثنين 02 أبريل 2012م الموافق 11 جمادى الأولى 1433هـ
لا تصبروا
يجب للشعوب ان تتحرك لإزالة هؤلاء الطغاة :)!
امر صحيح
كلام صحيح وهم حقا يتلذذون بقتل شعوبهم!!
جور الحكام الظاهر والباطن
السلام عليكم
ومن الحاكم العربى الذى يحكم بخيار شعبه فى الوقت الحالي؟ كل حكامنا والحمد لله يحكمون بالحديد والنار او بالريال او الدينار والدولار.
احيانا يضطر المواطن للصراخ او المواجهة كالبحرين وسوريا والاخرى يكتفي بالتململ مع اصدقائه كالسعودية والامارات.
حمانا الله واياكم من حكام الجور والاستئثار بالسلطة والثروة وهدانا جميعا لما فيه الخير والصلاح
شكرا لكم شكرا لكم
الحكمة في الحكم وحكم القانون فمن اين للانسان الحكم
من المعروف ان اكثر السلاطين الذين عرفهم التاريح استمدوا السلطة من القوة العسكرية، سوى عن طريق الانقلاب العسكري او اغلبية لحزب ....
فلذا تعاني كثير من الشعوب من هذ النوع من السيطرة على بلدانهم من قبل مجموعة او مجموعات تتقاسم السلطة لتدير البلاد.
فأين الحكم ومن يحكم اذاً؟