أثار حصول محترف المحرق الأميركي سي جي غليز على جواز بحريني مؤقت وسعي الحالة لحصول محترفه الأميركي باتريك سيمبسون على الأمر نفسه للمشاركة في بطولة مجلس التعاون للأندية أبطال الدوري لكرة السلة المقررة في البحرين خلال الفترة من 3 إلى 10 مايو/ أيار الكثير من المخاوف لدى الأندية المحلية بشأن إمكانية مشاركة اللاعبَين أيضا في الدوري المحلي كلاعبين محليين في الموسم المقبل وهو ما دفع بعض الأندية الكبيرة إلى التهديد بالانسحاب من الدوري في حال حصول هذا الأمر.
رئيس جهاز كرة السلة في نادي المحرق الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل خليفة تعهد بشكل صريح وواضح للجميع بعدم حصول هذا الأمر، وكذلك فعل نادي الحالة الذي يعارض من الأساس الفكرة ولكنه مضطر للتعاطي معها لتدعيم فريقه قبل استضافته للبطولة التي لن تتكرر مجددا قبل 6 سنوات على أقل تقدير.
لا شك أن لعب البطولة في البحرين يفرض على الأندية البحرينية المشاركة استعدادات خاصة حتى تظهر بالشكل المطلوب على أرضها وجماهيرها وتعيد أمجاد كرة السلة البحرينية خليجيا، ولكون أندية الخليج الأخرى تفعل أكثر بكثير مما فعله الناديان البحرينيان.
الأمر ليس أكثر من تكافؤ فرص طبيعي بين أنديتنا المحلية والأندية الخليجية ويجب أن لا يخرج عن هذا الإطار، والذي أعتقد أنه لن يتجاوزه بأي حال من الأحوال لعدة اعتبارات مهمة.
فاتحاد السلة ملزم بتنفيذ قرار الجمعية العمومية بمنع التجنيس تماما في كرة السلة البحرينية وخصوصا في الدوري المحلي وهو لن يتجاوز هذا القرار لأنه سيتسبب بأزمة مماثلة لما حصل قبل 5 مواسم والتي أدت إلى سقوط الاتحاد السابق.
الأمر الآخر أن فتح الباب لناديين فقط محليا سيعني فتح الباب للبقية من أجل تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص وهو ما سيتطلب أعباء مالية مضاعفة على الجميع لن تغير كثيرا في خريطة اللعبة إذا ما تحقق التكافؤ بفتح المجال للجميع للتعامل بالمثل.
والأندية في أغلبها غير مستعدة لتحمل مثل هذا العبء المالي المضاعف خصوصاً في ظل الأسعار المرتفعة جدا للاعبين المحترفين، بمعنى أن محترفي المحرق الحاليين سي جي وايره كلارك سيكلفان خزينة النادي ما يقرب من 40 ألف دولار شهريا أو أكثر من ذلك ربما وهو مبلغ خرافي لدوري بحجم الدوري المحلي.
أضف إلى ذلك أن حدود اللعبة أصبحت واضحة للجميع وما حدث قبل 5 مواسم ربما يتكرر في أي وقت ولا أعتقد أن أي طرف مستعد للدخول في مغامرة جديدة وخصوصا أن المعطيات لم تتغير عن السابق بل إن الظروف غير مؤاتية أكثر للقيام بهذه القوة، هذا إلى جانب أن اللاعبَين لن يحصلا على الجنسية الكاملة وإنما هي وثيقة فقط تمكنها من اللعب كلاعبين محليين وهو ما يخالف شروط مشاركة اللاعب البحريني في الدوري المحلي التي تقول بأن يكون متمتعا بكل مميزات الجنسية!.
أما كل هذه الاعتبارات فإن الموضوع لا يجب أن يحمل أكثر مما يحتمل، والأندية المعنية أعطت تعهدات واضحة من خلال الصحافة وهو ما يستلزم التركيز على دعم الناديين في البطولة الخليجية لتحقيق البطولة التي غابت عن الأندية البحرينية لأكثر من عقد من الزمان، ولكن المهم أيضا أن يكون اتحاد السلة طرفا في الموضوع من أجل طمأنة الأندية الأخرى بأنه ملتزم تماما بقرارات الجمعية العمومية ولن يسمح بتجاوزها بأي حال من الأحوال.
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 3496 - الإثنين 02 أبريل 2012م الموافق 11 جمادى الأولى 1433هـ