وجّه عاهل البلاد الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى العمل على إنشاء مستشفى متخصص للأطفال وزيادة العيادات الخاصة بالأطفال، وذلك من خلال التنسيق بين الجهات المختصة في الدولة والمؤسسة الخيرية الملكية.
جاء ذلك خلال استقبال جلالته في قصر الصافرية أمس الإثنين (2 أبريل/ نيسان 2012) رئيس مجلس أمناء المؤسسة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة. وقدم سمو الشيخ ناصر إلى عاهل البلاد التقرير السنوي للمؤسسة الخيرية الملكية للعام 2011م الذي بيّن حجم الإنجازات التي حققتها خلال العام الماضي.
المنامة - بنا
وجه عاهل البلاد الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى أهمية تطوير الخدمات الطبية للأطفال وتقديم العناية الصحية لهم والعمل على إنشاء مستشفى متخصص للأطفال وزيادة العيادات الخاصة بالأطفال وذلك من خلال التنسيق والتعاون بين الجهات المختصة في الدولة والمؤسسة الخيرية الملكية لتكون الخدمات الطبية دائماً على الوجه الأكمل وبأحدث الأجهزة والمعدات الطبية والعلاجية، وذلك يأتي انطلاقا من الحرص على توفير أفضل الخدمات للمواطنين في المجال الصحي والتعليمي وتوفير السكن المناسب للمواطنين.
جاء ذلك خلال استقبال جلالته في قصر الصافرية يوم امس الاثنين (2 ابريل/ نيسان 2012) رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وعددا من المسئولين في المؤسسة ومجموعة من الأمهات والأيتام البحرينيين، الذين رفعوا إلى العاهل آيات الشكر على دعم جلالته الدائم لهم واهتمامه المتواصل بتطوير عمل المؤسسة الخيرية الملكية لتقديم أفضل الخدمات لجميع الفئات المحتاجة.
وفي بداية اللقاء قال جلالته «نشكركم على هذه الرعاية الطيبة الانسانية لأبنائنا الذين اذا تعلموا واستفادوا من الدراسة خدموا انفسهم وبلدهم وهذا فيه منفعة للجميع وهذا عمل خير واذا نحن تعودنا على اعمال الخير في الصغر وكما يقولون التعليم في الصغر كالنقش على الحجر واذا تعلم الطالب يبقى ويثبت كفاءته».
وقال جلالته «اهل البحرين والله الحمد درسوا وتعبوا على انفسهم واجتهدوا وعملوا واشتغلوا وكونوا الذي كونوه من انجازات والتي هي مفخرة لنا جميعا، وفي الواقع اليوم شيء غريب كلامنا مع الصغير والكبير تقريبا واحد. اليوم الصغير ينافس الكبير لكن دون شك ان الصغير لابد ان يحترم الكبير وهذا الشيء مطلوب واليوم العلم صار في متناول الجميع». وقال ان «الادارة والمسئولين في المؤسسة الخيرية الملكية يعملون بالشكل الذي يخدم الاهداف، ولا سمعت والله الحمد نقصا عند الشباب الصغار في تحصيل العلم وهذا اهم شيء فالعلم هو السلاح»
وقال جلالته ان المواهب الاخرى لابد ان تكون موجودة عندكم سواء كانت رياضية او ادبية او ثقافية، والبحرين والله الحمد لديها من المثقفين ما شاء الله وهذا هو اهم شيء للانطلاق ويجب على الانسان ان يكون مطلعا على كثير من الامور ولا يهابها فالطالب مثلا عندما ينتظم في الفصل ولا يعرف الطلبة الذين معه والمدرسين يجد نوعا من الخوف ولكن اذا انتظم وواصل معهم الدراسة بجد يجد نفسه مرتاحا مع المجموعة وينتج معهم.
واضاف جلالته «ان بلدكم الغالية البحرين كبيرة بأهلها جدا ولها ريادة ولها تأثير في محيطها وفي العالم ومساهمات اهلها من مئات بل آلاف السنين سواء كانت في التجارة او في العمل او في الاقتصاد واستطاعت ان تكون هذه المكانة والسمعة الطيبة لأهل البحرين وهذا يزيدنا حرصا على بلدنا اكثر لأنها تستأهل منا التعب والمتابعة وتستحق منا الانجاز». واوضح «انا مطمئن ان شاء الله على مستقبل البحرين فيما يتعلق ان تكون جزءا مهما للركب الحضاري السائر في العالم ولكن لنا شخصيتنا ولنا طباعنا الطيبة واهل البحرين عموما في العالم محل تقدير واعتزاز ولهم سمعة طيبة ويستقبلون ويكرمون بكل ترحاب وهكذا، وهذه الفضائل ضرورية، وانتم مشاركتكم في هذا العمل الخيري الانساني هو اكبر دليل».
وقال جلالته «ان العاملين في المؤسسة لا اقول هم اخوان لكم بل آباء لكم على يمينك وعلى يساركم وامهات يتعبون من اجلكم ليل نهار ولا يجدون أي مشقة في هذا التعب بل يقدمون لكم كل الجهد والرعاية وان شاء الله انتم دائما موفقون في دراستكم وهذه المناسبة التي اراكم فيها اليوم هي من اسعد المناسبات وان شاء الله نراكم دائما».
وقد وجه جلالة الملك الشكر والتقدير لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وجميع العاملين في المؤسسة الخيرية الملكية على مساهمتهم الإنسانية الجليلة وجهودهم الطيبة التي يبذلونها في سبيل تقديم الرعاية والاهتمام للأيتام وتهيئة أفضل السبل أمامهم.
وأشاد جلالته بدور الأم البحرينية في تربية وتعليم الأبناء تربية صالحة مؤكداً ان امهات البحرين مفخرة لهذا الوطن العزيز وهذا يأتي انطلاقا من دور المرأة ومساهمتها في خدمة مجتمعها في مختلف المجالات.
وأضاف جلالة الملك أن «البحرين ولله الحمد مستمرة في انطلاقتها نحو الأفضل واننا نعتز ونفتخر بأبنائنا لما حققوه من انجازات حضارية على مستوى العالم موجها جلالته الشكر والتقدير للجميع على ما يقومون به من جهود طيبة في إطار الأسرة المترابطة المتكاتفة.
ثم القى سمو الشيخ ناصر بن حمد ال خليفة كلمة قال فيها:
«نتشرف أن نرفع إلى جلالتكم باسمنا وأعضاء مجلس الأمناء ونيابة عن جميع منتسبي المؤسسة الخيرية الملكية آيات الولاء والعرفان والامتنان على اهتمام ورعاية جلالتكم للمؤسسة الخيرية الملكية وحرص جلالتكم على تطوير الخدمات المقدمة للأيتام والأرامل وتوفير الرعاية الشاملة لهم.
ان ما يحظى به الأيتام والأرامل في مملكتنا الغالية من رعاية أبوية كريمة وحرص كبير من جلالتكم على الالتقاء المستمر بهم للاطمئنان عليهم وعلى الخدمات التي تقدم لهم لهو أكبر دليل على ما تنعم به جميع فئات الشعب البحريني من رعاية واهتمام من قبل جلالتكم حتى أصبحتم مثالا وقدوة للجميع في دول العالم، وأن هذا الاهتمام والرعاية الأبوية الكبيرة من جلالتكم تدفعنا جميعا الى مضاعفة الجهد وبذل المزيد من العمل المخلص والعطاء الصادق لتوفير جميع أنواع الرعاية الشاملة للأيتام في مملكة البحرين.
لقد استطاعت المؤسسة الخيرية الملكية بفضل من الله سبحانه وتعالى ومن ثم الرعاية الكريمة من جلالتكم أن تحقق العديد من الإنجازات المتميزة ليس على المستوى المحلي فحسب وإنما على المستوى الدولي والعالمي ونالت العديد من الإشادات في مختلف المحافل الدولية ولانزال نعتبر أنفسنا في بداية الطريق ونعمل بكل جد لتحقيق تطلعات جلالتكم من أجل تطوير جميع خدمات المؤسسة.
وأما على الصعيد الخارجي فقد حظيت المؤسسة بالإشادة والتقدير من مختلف الجهات والمنظمات الدولية والعالمية لدورها الرائد في تقديم المساعدات الإنسانية للشعوب المنكوبة من الدول الشقيقة والصديقة.
بعدها قدم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة إلى عاهل البلاد التقرير السنوي للمؤسسة الخيرية الملكية لعام 2011م الذي بين حجم الإنجازات التي حققتها المؤسسة خلال العام الماضي بفضل الدعم الكبير من قبل جلالته بعد توفيق الله عز وجل.
هذا وألقت الطالبة نور حسن عيسى قصيدة بعنوان «حمد يا منور الديرة» من كلمات عادل جمعة المحميد.
وفي ختام اللقاء قدم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية هدية تذكارية لجلالة الملك.
وبهذه المناسبة رفع سمو الشيخ ناصر خالص الشكر والتقدير إلى جلالة الملك على تشرف أعضاء مجلس أمناء وإدارة المؤسسة الخيرية الملكية والأمهات والأيتام البحرينيين بلقاء جلالته، ما يبين ما يحظى به الجميع في مملكة البحرين من حرص أبوي كريم على الرعاية والاهتمام باعتبار جلالة الملك أبا للجميع يحرص على توفير الحياة الكريمة لهم ولأسرهم.
العدد 3496 - الإثنين 02 أبريل 2012م الموافق 11 جمادى الأولى 1433هـ