إقدام ناديي المحرق والحالة على تجنيس اثنين من أبرز اللاعبين الأميركيين في لعبة كرة السلة من أجل المشاركة مع فرقهما في البطولة الخليجية التي ستقام في البحرين خلال شهر مايو/ أيار المقبل أصبحت قضية ساخنة في الوسط الرياضي، تستحق أن نناقشها بشكل موضوعي، والاتفاق عليها حتى لا تأخذ منحى غير طبيعي تضر باللعبة وبمشاركة الفريقين في البطولة التي تقام على أرض البحرين. وخصوصاً أنَّ من تحدث معي ربط تجنيس اللاعبين بقرار سابق اتخذته الجمعية العمومية وهي أعلى سلطة في اتحاد كرة السلة برفض التجنيس في الدوري المحلي!

لذلك سأتناول القضية في هذا المقال لعلي اقنع المسئولين في الأندية أو الاتحاد أو من اتصل بي على أننا قادرون على حل هذه القضية بمنطق هادئ ورزين يخدم اللعبة، لو استطعنا أن نقنع أصحاب الشأن في الأندية الأخرى، أن المحرق والحالة هدفهما الأول والأخير هو تحقيق نتائج متقدمة في البطولة الخليجية التي تقام بين جماهيرنا، وأنَّ هذه الخطوة ليست جديدة أو غريبة على الفرق الخليجية التي دأبت على الإقدام عليها أثناء المشاركة في البطولات الخارجية بهدف تحقيق أفضل النتائج.

والآن دعني أسوق للقارئ الكريم مبررات "الاتفاق الموضوعي" الذي أتمنى أن يأخذ نصيباً من الاهتمام من اتحاد كرة السلة الذي هو طرف أساسي في القضية، أقول فيه "المسئولون في أندية المحرق والحالة من خلال لقاءات أجراها محرر اللعبة أكدوا بأن الهدف من التجنيس هو المشاركة في البطولة لأجل تحقيق نتائج متقدمة، وهي غاية طيبة تستحق أن نثني عليها ما دامت لم تخل بقرار الجمعية العمومية، كما أكدوا في حديثهم عدم الالتفاف على هذا القرار بعد البطولة لكون اللاعبين قد حصلا على الجواز الأحمر".

ومن هذا المفهوم الواضح الصريح، يقوم اتحاد كرة السلة بإصدار بيان رسمي، يؤكد فيها موافقته على خطوة التجنيس تحقيقاً لمصلحة مشاركة الفريقين في البطولة الخليجية، وأنهما لن يشركا اللاعبين كبحرينيين في البطولات المحلية بعد انتهاء البطولة، لأنه مخالف لقرار الجمعية العمومية. ومن بعد صدور هذا البيان، أكاد أجزم بأن الأمور ستهدأ، ولن تصعد أكثر مما هو عليه. وأن هذه الهدنة المنطقية ستتيح لكلا الفريقين استعداداً جيداً للبطولة، ومشاركة قوية، يدعمهما جماهير الأندية المحبة للعبة كرة السلة.