ذكر مدير قسم السبائك بمجموعة الزمردة، رجب حامد، أن أسعار المعادن الثمينة أنهت الأسبوع الاخير من الربع الأول على ارتفاع مقارنة بالأسابيع الماضية عند مستوى 1669 دولار بعد أن هبطت خلال الأسبوع نفسه عند مستوى 1645 دولاراً للأونصة واستفاد الذهب إيجابياً من بيانات الفيدرالي الأميركي للمرة الأولى خلال شهر مارس/آذار، وحقق مستوى قريباً من 1700 دولار يوم الثلثاء (27 مارس 2012) بعد زيادة الضغوط على الدولار مقابل سلة العملات الأوروبية وخاصة اليورو الذي حقق 1.33 من الدولار، وقد يكون هذا مفاجئاً لغير المتخصصين في الأسواق ولكن يعتبر هذا الاتجاه للذهب هو الطبيعي خلال البيئة الاقتصادية الحالية التي تعانى من وجود بيانات اقتصادية قوية مبنية على مؤشرات حقيقة ويمكن ملامسة ذلك من خلال ترجمة أحاديث برنانكي الأخيرة خلال شهر مارس التي بدأت بالمدح والغزل في سوق العمل الأميركية لمدة ثلاثة أسابيع متتالية وتنهى شهر مارس بالهجاء والذم من احتمال أن تكون المؤشرات الحالية لسوق العمل غير معبرة عن الوضع الحالي وبالطبع مثل هذا التخبط يدفع الكثير من المستثمرين للبحث عن الملاذ الآمن والذهب بطبيعته هو قبلة هذا البحث.
وأضاف التقرير أن هبوط الأسعار نهاية يوم الخميس (29 مارس 2012)، وصباح الجمعة (30 مارس 2012)، ناتج عن عمليات جني الأرباح التي اعتاد عليها المستثمرون في الفترة الأخيرة بالبيع مع الارتفاعات والشراء عند التصحيحات وساعد على ارتفاع الذهب نهاية الأسبوع، الأخبار الإيجابية من وزراء مالية الدول الأوروبية ودعمهم لجدار الحماية الأوروبي بـ 800 مليار.
وعلى رغم أن الذهب هبط خلال شهر مارس بنسبة 2.46 في المئة، ولكن نتائج الربع الأول تبين صعود الذهب بنسبة 6.23 في المئة عن أسعار مطلع العام ونتوقع مزيداً من الارتفاعات خلال الفترة المقبلة لعدة أسباب على رأسها الأسباب المعهودة مثل حرب الدولار واليورو وعدم استقرار البورصات العالمية واختفاء شهية المخاطرة في الاستثمار وثبات أسعار فوائد البنوك المركزية عن مستوياتها المتدنية، إضافة إلى احتمال عودة الطلب بقوة من الأسواق الهندية بعد غياب دام أكثر من أسبوعين وبالتحديد منذ 16 مارس الماضي مع بداية إضراب تجار الذهب ضد الحكومة الهندية نتيجة رفع رسوم واردات الذهب كما إن بداية أي ربع جديد من العام يشهد قوة على اقتناء المعدن الأصفر وتجاوز مستوى 1700 دولار الأيام المقبلة قريب جداً والكل يتطلع إلى رالي ارتفاع أسعار جديد للذهب يتجاوز مستوى 1800 دولار الذي عجز عن تحقيقه في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2011، واكتفى بمستوى 1790 دولاراً.
وذكر التقرير أن تداولات الفضَّة كانت أكثر تفاعلاً من باقي المعادن الثمينة وزادت طلبات الشراء الفعلي كلما اقتربت أونصة الفضة من مستوى 31.65 دولاراً كأدنى سعر خلال الأسبوع وعادت بقوة الطلب مرة أخرى لتلامس مستوى 33 دولاراً، وعلى رغم أن الفضة هبطت بنسبة 6.23 في المئة خلال شهر مارس؛ إلا أن منحنى الفضة حافظ على ارتفاعه خلال الربع الأول بنسبة 16 في المئة ونتوقع أن تستهدف الأونصة خلال الربع الثاني مستوى 39 دولاراً في حال الاستقرار فوق مستوى 35 دولاراً خلال شهر أبريل 2012.
وأشار التقرير إلى أن باقي المعادن الثمينة استمرت في تصحيحات الهبوط بتأثير عوامل الذهب والفضة نفسها وأنهى البلاتنيوم تداولاته على مستوى 1633 دولاراً بانخفاض 7 دولارات عن مطلع الأسبوع والبلاديوم فقد 19 دولاراً عندما أغلق على 652 دولاراً.
العدد 3495 - الأحد 01 أبريل 2012م الموافق 10 جمادى الأولى 1433هـ