العدد 3495 - الأحد 01 أبريل 2012م الموافق 10 جمادى الأولى 1433هـ

تراجع إيرادات شركات البتروكيماويات الخليجية في الربع الأخير من 2011

انخفضت إيرادات قطاع البتروكيماويات الخليجي بنسبة سنوية بلغت 11.9 في المئة لتصل إلى 732.2 مليون دولار أميركي خلال الربع الرابع من العام 2011، بالمقارنة مع 831.6 مليون دولار في الفترة ذاتها من العام الذي سبقه (2010). ويعزى تراجع أداء العديد من شركات البتروكيماويات خلال الربع الرابع من العام 2011 إلى انخفاض أسعار المنتجات البتروكيماوية في الأسواق العالمية. وعلى مستوى القطري، بلغ معدل إيرادات شركات البتروكيماويات الإماراتية 149.2 في المئة، تلاه نمو بنسبة 11.1 في المئة في إيرادات الشركات القطرية خلال الربع الرابع من العام 2011، في حين انخفض صافي إيرادات شركات البتروكيماويات السعودية والعمانية بمعدلي 16.6 في المئة و 25 في المئة على التوالي.

وكان أداء شركات البتروكيماويات في منطقة الخليج متبايناً، فقد كانت شركة سابك المساهم الأساس في ارتفاع إجمالي ربحية قطاع البتروكيماويات الخليجي، بنسبة مساهمة بلغت 51 في المئة، تلتها شركة التصنيع بنسبة 20 في المئة، ثم صناعات قطر وسافكو بمساهمة بلغت 17 في المئة و 12 في المئة على التوالي، في حين شملت قائمة الشركات التي سجلت خسائر هائلة، شركة كيان السعودية، وشركة نماء للكيماويات؛ إذ وصلت قيمة خسائرهما إلى 50.9 مليون دولار و 61.3 مليون دولار على التوالي.

الأداء المالي للقطاع

وفقاً لتقديرات قسم بحوث بيت الاستثمار العالمي (غلوبل)، شهدت ربحية قطاع البتروكيماويات الخليجي نمواً اسمياً خلال الربع الرابع من العام 2011، وقد تراجع نمو ربحية القطاع بسبب ارتفاع كلفة المبيعات، وتكاليف التشغيل؛ إذ ارتفعت تكاليف التشغيل خلال تلك الفترة بسبب ارتفاع أسعار المواد الأولية المتمثلة في النافتا بنسبة سنوية 4.2 في المئة خلال الربع الرابع من العام 2011، وتعزى زيادة أسعار النافتا إلى ارتفاع أسعار النفط الخام (نفط غرب تكساس الوسيط) بنسبة سنوية 10.5 في المئة خلال الربع الرابع من العام 2011، ومن ناحية أخرى، انخفضت أسعار الغاز الطبيعي (أسعار هنري هاب للغاز) والذي يعتبر هو الآخر مادة أولية مستخدمة في صناعة البتروكيماويات بنسبة 8.8 في المئة. وعلى رغم ذلك، فلم يحقق هذا الانخفاض الفائدة التي تتطلع إليها بشدة شركات البتروكيماويات؛ إذ تحولت شركات البتروكيماويات في السعودية إلى استخدام النافتا كمادة أولية. تم تسجيل متوسط أسعار الغاز عند 4 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية بالمقارنة مع 4.4 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية خلال العام 2010، ويعزى انخفاض متوسط أسعار الغاز بصفة أساسية إلى اكتشاف كميات كبيرة من احتياطي الغاز الطبيعي في الدول الغربية وخاصة في الصخور الزيتية في الولايات المتحدة.

وارتفع متوسط أسعار المنتجات البتروكيماوية بنسبة سنوية بلغت 2.8 في المئة خلال الربع الرابع من العام 2011 كما ارتفعت بأكثر من 30 في المئة خلال العام 2011. وشهدت أسعار النافتا وهي أكثر المواد الأولية استخداماً في الصناعات البتروكيماوية ارتفاعا بنسبة 32.2 في المئة خلال العام 2011، في حين قدر أقل معدل نمو شهدته أسعار كل من البروبلين والميثانول بنحو 16 في المئة.

وشهد إجمالي إيرادات قطاع البتروكيماويات الخليجي زيادة سنوية بمعدلي 14.7 في المئة و 27.7 في المائة خلال الربع الرابع من العام 2011 و 2011 على التوالي، وتعزى هذه الزيادة إلى التأثير المزدوج لارتفاع أسعار النفط والمنتجات البتروكيماوية إضافة إلى بدء الإنتاج التجاري في المصانع التي تمت توسعتها في الآونة الأخيرة. إضافة إلى ذلك، ارتفعت تكاليف المبيعات خلال الربع الرابع من العام 2011؛ ما أدى إلى انخفاض هامش ربح الشركات إلى 32.1 في المئة خلال الربع الرابع العام 2011 بالمقارنة مع هامش الربح المسجّل خلال الربع الرابع من العام 2010 والبالغ نسبته 33.8 في المئة، مسجلا تراجعاً مقداره 170 نقطة. ومع ذلك، اتخذ هامش الربح اتجاهاً معاكساً خلال العام 2011 بأكمله؛ إذ ارتفع إلى 35.8 في المئة خلال العام 2011 في مقابل 34.4 في المئة في العام الذي سبقه.

إجمالي صافي الربح

بلغ إجمالي صافي ربح شركات البتروكيماويات التي قام «غلوبل» بتغطيتها 2.47 مليار دولار خلال الربع الرابع من العام 2011 بالمقارنة مع 2.42 مليار دولار في الفترة المماثلة من العام الماضي. في حين ارتفعت ربحية القطاع بنسبة 40.2 في المئة وبلغت 12.2 مليار دولار خلال العام 2011. وبقيت شركة سابك المساهم الأساسي في نمو ربحية القطاع، بنسبة مساهمة بلغت 63.7 في المئة تلتها، صناعات قطر وسافكو بمعدلي 17.8 في المئة و 9 في المئة على التوالي.واستطاعت شركات البتروكيماويات خفض تكاليف التمويل خلال الربع الرابع من العام 2011؛ ما أدى إلى تراجع مصروفات الفوائد بنسبة سنوية بلغت 1.9 في المئة. علاوة على ذلك، انخفض إجمالي مصروفات الفوائد بنسبة 4.1 في المئة خلال العام 2011 لتصل إلى 1.08 مليار دولار بالمقارنة مع 1.13 مليار دولار خلال العام 2010، ويرجع انخفاض مصروفات الفوائد إلى تدني أسعار إعادة التمويل المتوافرة في جميع أنحاء العالم، وسهولة جمع الأموال بالنسبة إلى هذه الشركات بفضل الدعم الذي قدمته لها حكومات بلادها الغنية بالنفط.

أسعار المواد الأولية بقيت مختلطة

ارتفعت أسعار النافتا بنسبة سنوية بلغت 4.2 في المئة خلال الربع الرابع من العام 2011، وتعزى زيادة أسعار النافتا إلى ارتفاع أسعار نفط غرب تكساس الوسيط بنسبة سنوية بلغت 10.5 في المئة خلال الربع الرابع من العام 2011، ومن ناحية أخرى، انخفضت أسعار الغاز الطبيعي (أسعار هنري هاب للغاز) والذي يعتبر هو الآخر مادة أولية مستخدمة في صناعة البتروكيماويات بنسبة 8.8 في المئة. وعلى رغم ذلك، لم يحقق هذا الانخفاض الفائدة التي تتطلع إليها بشدة شركات البتروكيماويات؛ إذ تحولت شركات البتروكيماويات في السعودية إلى استخدام النافتا كمادة أولية، أو إنها في سبيلها إلى ذلك. تم تسجيل متوسط أسعار الغاز عند 4 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية خلال العام 2011 بالمقارنة مع 4.4 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية خلال العام 2010، ويعزى انخفاض متوسط أسعار الغاز بصفة أساسية إلى اكتشاف كميات كبيرة من احتياطي الغاز الطبيعي في الدول الغربية وخاصة في الصخور الزيتية في الولايات المتحدة.

صناعات قطر

أعلنت شركة صناعات قطر خطة عملها الخمسية، وتتوقع الشركة أن تحقق صافي ربح بقيمة 8.3 مليارات ريال قطري (2.28 مليار دولار)، وأن تبلغ إيراداتها 18.3 مليار ريال خلال العام 2012 بفضل ارتفاع إيراداتها من بعض وحداتها الإنتاجية، علاوة على ذلك تعتبر المجموعة أن الزيادة في إيراداتها وأرباحها خلال العام 2012 بأكمله من وحداتها الإنتاجية التي تشمل كافكو 5 و كافكو 6 إضافة إلى بعض المشاريع الأخرى، ستكون ذات دور فعال في تحقيق موازنة المجموعة للعام 2012. علاوة على ذلك، تتوقع صناعات قطر أن تبلغ إيراداتها 24 مليار ريال بحلول العام 2012؛ إذ أنها تتوقع أن تبقى أسعار معظم المنتجات البتروكيماوية، باستثناء الأسمدة، مرتفعة خلال تلك الفترة. كما تتوقع الشركة أن يتجاوز صافي ربحها 11 مليار ريال بحلول العام 2012، وأن تتخطى صافي موجوداتها 67 مليار ريال.

نتائج الربع الرابع

سابك: سجلت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) ربحاً بعد الضريبة بقيمة 29.2 مليار ريال سعودي خلال العام 2011 بالمقارنة مع أرباح مقدارها 21.5 مليار ريال خلال العام 2010، ويعزى نمو أرباح المجموعة إلى ارتفاع كل من حجم مبيعاتها وأسعار منتجاتها. ونتيجة لهذه العوامل حققت إيرادات مبيعاتها نمواً بمعدل سنوي بلغ 24.9 في المئة خلال العام 2011؛ إذ تم تسجيل إجمالي وصافي هوامش الربحية عند 32.7 في المئة 15.4 في المئة على التوالي. وانخفضت ربحية المجموعة بنسبة 9.8 في المئة على أساس سنوي و 36 في المئة على أساس ربع سنوي خلال الربع الرابع من العام 2011. وبقي الأداء المالي للشركة أقل من توقعات «غلوبل»، وترى مجموعة سابك أنه على رغم زيادة حجم مبيعاتها، فإن انخفاض متوسط الأسعار على أساس ربع سنوي قد بقي السبب الأساس في انخفاض ربحيتها.

صناعات قطر: سجلت مجموعة صناعات قطر ربح بعد الضريبة بقيمة 1.68 مليار ريال (0.46 مليار دولار ) بارتفاع بلغت نسبته 11.1 في المئة على أساس سنوي. وارتفعت إيرادات المبيعات بنسبة سنوية بلغت 9.6 في المئة لتصل إلى 4 مليار ريال (1.1 مليار دولار) ويرجع هذا النمو بصفة أساسية إلى زيادة متوسط أسعار منتجات البتروكيماويات ومنتجات الأسمدة بمعدلي 3 في المئة و 28 في المئة على التوالي، ونظراً إلى زيادة مبيعات المجموعة وانخفاض تكاليفها، ارتفع إجمالي ربح المجموعة، وربحها التشغيلي، وهامش صافي ربحها إلى 51.8 في المئة، و45.7 في المئة، و 42 في المئة على التوالي خلال الربع الرابع من العام 2011.

دانة غاز: ارتفع صافي ربح دانة غاز البالغ 147 مليون درهم إماراتي خلال الربع الرابع من العام 2011 بنسبة سنوية بلغت 150 في المئة، ويعزى ارتفاع صافي ربحها إلى زيادة إنتاجها، وأسعار النفط المحققة، وزيادة تدابير التحكم في التكاليف. وذكرت مجموعة دانة غاز أنها قد جمعت 649 مليون درهم من حصتها في الذمم المدينة في مصر وكردستان العراق خلال العام 2011، وهو ما اعتبرته مهماً في وقت تواجه فيه مشكلات تتعلق بالسيولة. علاوة على ذلك، كانت هناك مخاوف بشأن قدرة المجموعة على إعادة تمويل سنداتها. ارتفع إجمالي إيرادات المجموعة للعام 2011 بأكمله بنسبة سنوية بلغت 42 في المئة لتصل إلى 2.25 مليار درهم، كما بلغ متوسط صافي إنتاجها 66.200 برميل من النفط المكافئ يومياً، بزيادة سنوية مقدارها 19 في المئة، من مصالحها ومشاريعها في مصر وكردستان، وتعتبر عمليات الشركة في كردستان المحرك الأساس لنمو المجموعة. بدأت المجموعة في تأسيس أول مصنع لإنتاج الغاز المسال في يناير/كانون الثاني 2011 في حين أسست مصنعها الثاني في أبريل/نيسان 2011 في كردستان.

العدد 3495 - الأحد 01 أبريل 2012م الموافق 10 جمادى الأولى 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً