انتهت المباراة النهائية لبطولة كأس الإتحاد البحريني لكرة اليد لفئة الأشبال (تحت 16 عاما) بين الشباب والنجمة لصالح الأول بنتيجة 34/32 (التعادل 17/17 في الشوط الأول)، وحقق الأول أول بطولة أشبال في تاريخه منذ تأسيسه في العام 2001، فيما عاد النجمة بعد سنوات طويلة للعب على بطولات الفئات السنية التي شهدت تراجعا كبيرا مما يؤكد بأن النادي بدء طريق العودة للمنافسة وتقديم المواهب.
وقدم الفريقان خلال المباراة النهائية أداء لائقا ورفيعا من الناحية الفنية وكانت مؤشرا حقيقيا لكفاءات المواهب الصاعدة في سماء كرة اليد البحرينية، وكان النهائي على طريقة الكبار، واتفق كثيرون ممن حضروها بأنها أفضل من عدد كبير من مباريات الدرجة الأولى، حفلت بالإثارة والندية والحماس وكل مقومات النجاح لمباراة نهائية، و"الوسط الرياضي" تستطلع رأي مدرب الشباب الوطني عبد الرضا أحمد سبت ومدرب النجمة الوطني خالد المراغي.
أشاد مدرب الشباب عبدالرضا أحمد سبت بلاعبيه وقال بأنهم كانوا على قدر المسئولية ولم يخيبوا الظن والآمال المعلقة عليهم من قبل المسئولين بالنادي، مشيرا إلى أن الفريق نجح في الفوز بالكأس عن جدارة واستحقاق، مشيدا في الوقت ذاته بلاعبي النجمة ومؤكدا بأن المستوى الذي ظهر عليه الفريق يؤكد بأن الفئات السنية بالنادي في إطار التطور والمواهب التي يمتلك الفريق مؤشر عودة النادي للمساهمة بقوة في المنتخبات الوطنية مشددا على أن المستوى والنتائج التي حققها الفريق يؤكد وجود عمل إداري وفني مدروس.
وحول المباراة، قال عبدالرضا سبت: "لازمنا سوء الحظ في الشوط الأول وعدم توفق الحراسة، وبالإضافة إلى ذلك ارتكبنا عددا من الأخطاء الهجومية، وفي الشوط الثاني نجحنا في فرض أسلوبنا وتفوقنا بالتطبيق السليم والمثالي من قبل اللاعبين للطرق الدفاعية المتقدمة ثم التحول السريع من الدفاع للهجوم ونجحنا في التقدم بفارق مناسب من الأهداف، ولم تؤثر الدقائق التي استعاد فيها النجمة وجوده في المباراة على تفوقهم في النتيجة ونجحوا في التعامل بكل إيجابية مع الدقائق الحاسمة الأخيرة".
أما مدرب النجمة خالد المراغي فقال بأنه راض كل الرضا عن المستوى الذي قدمه الفريق خلال المباراة النهائية منوها إلى أن الخسارة لن تؤثر سلبيا في مسيرة الجيل الجديد في كرة اليد النجماوية، مضيفا "منذ وقت طويل لم يصل النجمة لهذا المستوى الفني وللعب على بطولة، أعتبر ما تحقق مؤشر إيجابي ودلالة على كفاءة العمل في الفئات السنية، ولعبنا المباراة النهائية فرصة لهم للتعود على مثل هذه الأجواء، ومتأكد بأن وضعهم سيكون أفضل إذ تأهلوا لنهائي جديد".
وأكد المراغي بأن النجمة صار يحترم من قبل بقية الأندية خلال منافسات الفئات السنية خلال الموسمين الماضين، وقال أيضا: "لدينا مسئولية بناء فريق المستقبل للنادي، وأتطلع شخصيا أن تعود أيام (الوحدة) في الفئات السنية ونواصل سعينا من أجل ذلك".
وعن المباراة وأسباب الخسارة "قدمنا شوطا أولا مثاليا في الجانبين الدفاعي والهجومي، تفوق علينا الشباب خلال 3 أو 4 دقائق فقط استثمر أخطاءنا الهجومية ورفع الفارق إلى أكثر من 5 أهداف، اتساع الفارق أثر نفسيا على اللاعبين لعدم تعودهم على أجواء النهائيات، في الوقت المستقطع أعطيناهم دفعة معنوية وأثمرت تقليص الفارق إلى هدفين بعد أن وصل لـ 8، ولو كان أمامنا متسع من الوقت لكان بالإمكان إدراك التعادل".
العدد 3494 - السبت 31 مارس 2012م الموافق 09 جمادى الأولى 1433هـ