ضرب الرفاع موعداً مع المحرق في نهائي كأس الملك «أغلى الكؤوس» بعد فوز الرفاع أمس (السبت) على النجمة بركلات الترجيح 4/3 بعد انتهاء المباراة بالتعادل الايجابي بهدف لكل منهما في اللقاء الذي جمعهم أمس على استاد مدينة خليفة الرياضية ضمن الدور نصف النهائي من «أغلى الكؤوس».

وستكون الجماهير البحرينية على موعد مع كلاسيكو يجمع المحرق والرفاع في نهائي الكأس.

وكانت المباراة سارت بالتعادل الايجابي بهدف لكل منهما، وتقدم الرفاع بالهدف الأول عن طريق حسان جميل من ركلة جزاء (35)، فيما سجل راشد جمال هدف التعديل للنجمة (90).

وظهر النجمة بمستوى مميز للغاية وخصوصاً في شوط المباراة الثاني الذي سيطر فيه على المباراة وأضاع سلسلة من الفرص، فيما كان الشوط الأول لصالح الرفاع الذي أضاع فرص أيضاً.

شوط سماوي

سيطر الرفاع على غالبية فترات الشوط الأول ولعب لوقت طويل في منطقة خطورة النجمة الذي عول على الكرات المرتدة السريعة، وبانت رغبة الرفاع بافتتاح التسجيل عندما سدد عبدالرحمن مبارك كرة أرضية قوية من داخل منطقة الجزاء أبعدها عبدالرحمن عبدالكريم إلى ركنية بصعوبة (2).

النجمة ظل متراجعا لحماية منطقة الخلفية معتمداً إيصال الكرات السريعة إلى المهاجمين أورليك وراشد جمال وتواجد محمد الطيب خلفهم، ولم يشكل خطورة كبيرة على مرمى حمد الدوسري عدا بعض التسديدة التي لم تدل طريقها للمرمى إضافة إلى كرة عرضية حاول إبعادها حسان جميل إلا أنها اتجهت نحو مرمى فريقه وكادت أن تعلن هدف نجماوي.

مدافع النجمة جوليانو أنقذ مرمى فريقه من هدفين مؤكدين بإبعاده للكرة على خط المرمى، الأول كان عبر تسديدة طلال يوسف (7)، والثانية عبر تسديدة عبدالرحمن مبارك (29). أفضلية الرفاع ترجمها حسان جميل بهدف أول من نقطة الجزاء بعد أن احتسب حكم المباراة الركلة باحتكاك عبدالرحمن عبدالكريم مع جون جامبو سددها جميل في المرمى ليتقدم بالهدف الأول (35). الرفاع أحبط مخططات النجمة بالهجوم وظل يلعب في منطقة الوسط وخطورة النجمة وحافظ على الهدف حتى نهاية الشوط الأول.

شوط نجماوي

تحول سيناريو الشوط الثاني من سيطرة رفاعية إلى سيطرة نجماوية بحثاً على تسجيل هدف التعديل، وكان ذلك واضحاً من خلال الهجمات المتكررة للرهيب على المرمى السماوي وأضاع لاعبو الفريق سلسلة من الفرص السانحة للتسجيل. وعلى رغم أن الرفاع بدأ سلسلة الهجمات بتمريرة من طلال يوسف إلى ميردكيان أبعدها الحارس لركنية إلا أن النجمة كان الأفضل والأكثر هجوماً، وكاد أن يسجل هدف التعديل برأسية راشد جمال جاءت في يد الحارس (63).

وأطلق جوليانو تسديدة قوية من خطأ على مشارف منطقة الجزاء مرت فوق المرمى (70)، قبل أن يضيع راشد جمال كرة أخرى عبر رأسية طار لها وأودعها برأسه مرت بأعجوبة بجانب المرمى (78). وألغى حكم المباراة هدف للنجمة بعد تسديدة من عبدالرحمن يوسف ارتدت من الحارس الرفاعي حمد الدوسري لتجد المتسلل سالم موسى الذي أكملها نحو المرمى لكن الحكم المساعد كان له بالمرصاد ورفع الراية بداعي التسلل (80).

وتواصل ضغط النجمة حتى أن أخطأ طلال يوسف بالتمرير خطفها سالم موسى الذي مررها إلى محمد الطيب وهيأها إلى راشد جمال الذي أطلق قذيفة لا ترد ولا تصد في الشباك الرفاعية ليتعادل الفريقان بالنتيجة (90)، وانتهى الشوط الثاني بالتعادل ويلجأ الفريقان للأشواط الإضافية.

الشوطان الإضافيان وركلات الترجيح

هبط أداء المباراة في الشوط الإضافي الأول الذي شهد محاولات بسيطة ومحدودة للغاية من الطرفين كانت أبرزها تسديدة طلال يوسف التي أبعدها عبدالرحمن عبدالكريم، والمنوال نفسه تكرر في الشوط الثاني الذي بان على اللاعبين الإرهاق لتنتهي المباراة بالتعادل ويلجئ الفريقان لركلات الترجيح لحسم المباراة.

وقاد حارس الرفاع حمد الدوسري فريقه للفوز بعد أن تألق في ركلات الترجيح وتصدى لركلتين، وأنهى الرفاع المباراة لصالح بنتيجة 4/3.

الرفاع سجل 4 ركلات عن طريق طلال يوسف، جون جامبو، داوود سعد، محمد عبدالوهاب، فيما أضاع خالد سمير ركلة الرفاع الذي تصدى لها حارس النجمة عبدالرحمن عبدالكريم.

النجمة سجل 3 ركلات فقط عن طريق جوليانو، حسين السعودي وراشد جمال، فيما تصدى حمد الدوسري لركلتي محمد الطيب ومحمد العنزي لتنتهي المباراة بفوز الرفاع ويتأهل للمباراة النهائية.

دعيج: استحقينا الفوز وهدفنا الكأس

أكد مدافع الرفاع الشاب محمد دعيج أن فريقه استحق الخروج بالفوز على النجمة والتأهل للمباراة النهائية لكأس الملك، مشيراً إلى أن هدف الفريق الآن سينصب نحو التتويج باللقب الذي حققه السماوي العام قبل الماضي، وأوضح دعيج أن فريقه ظهر بمستوى جيد وكان بإمكانه إنهاء الأمور منذ الشوط الأول الذي أضاع فيه زملاؤه سلسلة من الفرص السانحة للتسجيل.

وقال دعيج: «ضياع الفرص كان العنوان الأبرز للمباراة، خصوصاً في الشوط الأول، كان علينا استثمارها بالشكل المطلوب، لا أحمل أي لاعب مسئولية ضياع الفرص، من الصعب استثمار جميع الفرص لكن علينا أن نستثمر أكثرها»، وقدم دعيج شكره لزملائه اللاعبين على هذا المستوى الذي ظهروا عليه إضافة إلى جماهير النادي التي وقفت وراء اللاعبين أمس، مؤكداً أن حضورها أعطى اللاعبين دفعة معنوية عالية لتحقيق الانتصار والخروج بالنتيجة التي تضع السماوي على اعتاب منصة التتويج.

وفي نهاية حديثه، أكد المدافع محمد دعيج أن المباراة النهائية ستكون صعبة خصوصاً أن الخصم سيكون المحرق الطامح للمحافظة على اللقب الذي ظفر به الموسم الماضي، وتابع «صحيح أننا فزنا على المحرق مرتين في الدوري، مباراة الكأس في النهائي ستكون مغايرة عن مباريات الدوري خصوصاً أنها ستكون مباراة نهائية والفريقان يسعيان لمعانقة الكأس الغالية»، وأشار إلى أن فريقه سيتطلع حالياً للفوز على الوصل ومن ثم التفكير في المباراة النهائية مع المحرق.

عين على التحكيم

أدار مباراة الرفاع والنجمة طاقم مكون من الحكم الدولي علي السماهيجي كحكم ساحة وساعده الحكمان محمد جعفر ونواف شاهين والحكم الرابع رامي الكعبي.

وظهر الحكام بمستوى جيد وواجه السماهيجي اعتراضا من قبل لاعبي النجمة على ركلة الجزاء التي احتسبها في الشوط الأول.

وواجه السماهيجي عدة اعتراضات وخصوصاً من جانب النجمة لكن قراراتها كانت سليمة لدرجة كبيرة. وكان السماهيجي قريبا جداً من الكرات وبانت عليه اللياقة العالية وقوة الشخصية.

«الطائر» يتحول إلى «قلب دفاع»

تحول لاعب الرفاع الدولي سلمان عيسى الشهير بلقب «الطائر» إلى قلب دفاع يوم أمس بعد أن أشركه مدرب الفريق مرجان عيد كلاعب مدافع مع محمد دعيج كقلبي دفاع.

وعرف عن سلمان عيسى أنه يلعب دائماً في الوسط أو الهجوم إلى الظهير الأيسر لكن الحاجة جعلته يلعب قلب دفاع في لقاء النجمة أمس.

وليست المرة الأولى في مشواره التي يلعب فيها عيسى في قلب الدفاع، فسبق له المشاركة مع العربي القطري في هذا المركز عندما كان محترفاً في صفوفه في بعض المباريات، لكن مركزه أمس كان للمرة الأولى مع الرفاع الذي يلعب معه في مراكز مختلفة بعيدة عن قلب الدفاع.

غياب الساعة الإلكترونية

غابت الساعة الإلكترونية عن مباراتي الدور نصف النهائي لكأس الملك أمس، ومن المنتظر أن يتم العمل على تركيب الساعة الإلكترونية قبل مواجهة الرفاع والوصل في البطولة الخليجية.

وأكد رئيس لجنة المسابقات باتحاد الكرة حسن اسماعيل أن العمل جارٍ لتأمين تواجد الساعة، وسيتم تركيبها خلف المرمى الأيسر لاستاد مدينة خليفة.

لقطات من المباراة

دخل لاعبي النجمة للإحماء قبل الرفاع، إذ كان دخولهم قبل انتهاء مباراة المحرق والبسيتين بنصف ساعة، وخاضو الإحماء خلف مرمى المحرق، فيما دخل الرفاع للإحماء قبل انتهاء لقاء المحرق والبسيتين بعشر دقائق فقط وخاضوا إحماء خلف مرمى البسيتين.

لم تشهد المباراة حضورا جماهيريا كبيرا من الجانبين، وكان أكثر الجماهير من جانب الرفاع.

أحتسبت أول ركلة ركنية في المباراة لصالح الرفاع ونفذها طلال يوسف، وأول خطأ احتسب على النجمة، فيما كانت أول ركلة مرمى لصالح النجمة.

شهدت المباراة حضورا جماهيريا متوسط العدد، إذ حضرت رابطتا الفريقين في المباراة وآزرت فريقهما من البداية حتى النهاية.

لبى نائب رئيس الرفاع سمو الشيخ عيسى بن علي نداء المحرق التي قدمت له تحية كبيرة عند نزوله لأرض الملعب قبل انطلاق المباراة، وبادر عيسى بن علي نداء الجماهير بالذهاب لهم وإلتقاط صور تذكارية معهم.

بدأ مدرب النجمة عبدالحميد كويتي مسلسل التغييرات بإشراكه عبدالرحمن يوسف بدلاً من أورليك، وكان أول تغيير للرفاع دخول محمد سعد وخروج محمد دعيج.

تعرض لاعب الرفاع محمد دعيج لإصابة في الشوط الثاني اضطر على أثرها للخروج من المباراة.