لحظة وما أجملها من لحظة، ونحن نطالع الإخوة العرب في قمة بغداد (29 مارس / آذار 2012)، إنه الحلم العربي وقد تحقق، لسنا بصدد القول إنها القمة التي... أو أنها سوف...، الخ، ولكن يكفي القول: ها قد عدنا يا تاريخ.
ليس المهم ما سوف تحققه قمة بغداد من إسقاطات على أرض الواقع فحسب، وانما المهم أيضاً أن روح العروبة حاضرة، بمعنى شعور العرب بحقيقة وأحقية دورهم ووجودهم وانبثاق إرادة الوجود من جديد.
إخوة العروبة: قمة بغداد ليست كباقي القمم من حيث أهمية انعقادها في هذه المرحلة من تاريخ الأمة فحسب، وإنما انعقادها أيضاً في أرض خلدت بها أقدم الحضارات وسنت وشرعت وأسست للإنسانية ما نتمجد به اليوم... وها قد تمت زيارة التاريخ كصاحب لها، لا ضيف عندها.
ومن هنا نسطر: ليس المهم فقط ما أتت به القمة من مقررات ونتائج، وانما أيضاً ما أتت به من عودة محمودة للعراق، وأي عراق...عراق الأخوّة والتسامح مع الجميع... عراق طوى صفحة الماضي بكل تجلياتها وتداعياتها.
فيا إخوة العرب... قولوا معاً أهلاً بعراق ما بعد قمة العروبة 2012. إذ إنها لحظة فارقة بتاريخ العرب والعراق على حدٍّ سواء... كونها حطمت استراتيجية عزل العراق طوال 22 عاماً من الأعوام العجاف.
وعليه حريّ بنا جميعاً... باعتزاز وفخر ما بعده فخر، نقول أهلاً بعراق ما بعد القمة، ولنؤسس انطلاقاً وحرصاً من مهنيتنا ودورنا لهذا التاريخ ونعدّه تاريخاً مفصليّاً واستراتيجيّاً ومنطلقاً لبناء الذات العربية والعراقية كصنوين، كون العراق لا يمثل دولة وحسب، وإنما هو حضارة... والحضارات جُبلنا على معرفتها بأنها حية لا تموت وإن تراجعت أو أريدَ لها التراجع.
يا إخوة العروبة، دعونا وبحرص ما بعده حرص أن نفتخر ونعتز ونؤسس لتاريخ ينبغي أن نرعاه كي يسجل بحروف من ذهب لأجيال متشوقة وهي في المهد لقراءة مجد تليد تتباهى به بين الأمم... وهذه محنة ومهمة مسئولون نحن عنها أمام الله أولاً والتاريخ ثانياً.
إقرأ أيضا لـ "نجلاء ثامر محمود"العدد 3494 - السبت 31 مارس 2012م الموافق 09 جمادى الأولى 1433هـ
عراق التاريخ والحضاره عراق الشموخ
هذا هو العراق يبنيتي كريم كدجله واصيل كلفرات شامخ كزاخوا مازج الحضارات ومحتضن التايخ كما يحضن النهرين شط العرب فليحيا العراق وتحيه لكل النشاما من ابناءه الذين لم تنجسهم الطائفيه برجسها ولم تشوه اصالهن عهارت الطامعين وهذا هو العراق كما نراه
عراق المايرد الضيف اذا فاحت تحي المجبل ادلاله
###
ديهي حر
تحياتي
نتمنى للعراق الشقيق الاستقرار السياسي والامني وان ترجع العراق القوية لاامتها العربية
مقال رائع جدآ