شاركت قافلة الخير بالحملة الوطنية لتعزيز المصالحة «وِحدة وَحدة» والمتمثلة في 30 جملاً في معرض «بحريني وأفتخر»، وذلك بعد مشاركة القافلة في معرض البحرين الدولي للإنتاج الحيواني (مراعي 2012).
وقد بدت مجسمات «الجمال» التي شهدت مشاركة طلابية وشبابية واسعة لتلوينها بروح فنية عصرية مواقع متميزة في أرجاء ساحة معرض بحريني وأفتخر، حيث وجدت إقبالا كبيرا من جماهير الحضور للمعرض لمشاهدتها والتعليق على طريقة تلوينها.
وبعد أن تنتهي الجمال من جولتها سيتم نقلها إلى مجمع السيف التجاري خلال الأسبوع الأخير من شهر ابريل/ نيسان الجاري، حيث يتم خضوعها لاستفتاء شعبي لترشيح واختيار أجمل وأفضل المجسمات الملونة وذلك عبر تعميم المشاركة بمختلف وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، وبعد انتهاء المسابقة سيتم وضع هذه المجسمات في الشوارع الحيوية والميادين والمجمعات التجارية.
وقال المنظمون إنه سيجرى تكريم الفائزين بأجمل الأعمال الفنية (أفضل عمل جرى فيه تلوين الجمل) بجوائز قيمة في ضوء نتيجة استفتاء الجمهور، وذلك في حفل خاص يجري بهذه المناسبة، فيما سيجرى تكريم بقية المشاركين من المتطوعين والمتطوعات بحملة «وِحدة وَحدة» من أجل تشجيع جيل الشباب والناشئة على المشاركة التفاعلية في الحملات الوطنية والمبادرات الهادفة وغرس ثقافة أهمية العمل التطوعي في المجتمع، وذلك بإتاحة فرصة ذهبية لطلبة البحرين من الجنسين المشاركين بفعاليات الحملة لضمان أولوية إدماجهم ضمن فريق المتدربين لدى الجهات الداعمة والمانحة لفعاليات الحملة بما يكسبهم المهارات اللازمة قبل التخرج في الثانوية العامة، كما أكد المنظمون أن ما سيجرى جمعه من تبرعات في فترة فعاليات حملة «قافلة الخير» سيخصص بشكل رئيسي لصالح تنفيذ مشاريع مجتمعية هادفة.
وأكد المنظمون أن الباب لايزال مفتوحاً للقطاع الخاص والحكومي للمساهمة في الحملة الوطنية للمصالحة الوطنية الاجتماعية حيث يبدأ منذ الآن التحضير للمرحلة الثالثة، وهي المرحلة التي سيتم فيها دمج فئات المجتمع مع المجالس المنتخبة والمحافظات عن طريق الإعداد والتشجيع لتنفيذ برامج اجتماعية واقتصادية ودعم الخبرات البحرينية ودعم التلاحم المجتمعي في كل مناطق البحرين عن طريق تنفيذ مشروعات جديدة الطرح.
وكانت وزيرة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي، نوّهت في تصريح سابق بأن ما يُميّز فعاليات الحملة عموماً، وفعاليات المرحلة الثانية منها تحديداً، هو المشاركة الواسعة من طلبة البحرين من الجنسين ومن مختلف قرى ومدن مملكة البحرين، وما يعكسه ذلك من شريحة متنوعة لمكونات المجتمع البحريني وفئاته المتعددة، معتبرة ذلك مؤشراً لتقييم مدى اندماج الطلبة في مشاريع الحملة، التي تعتبر مبادرة من أجل لمِّ وتقوية الروابط الأخوية والاجتماعية وهو أسمى الأهداف التي يتطلع الجميع إلى تحقيقها وأن الحوار والتعبير عن الرأي هو منهج حياة وأن فعاليات الحملة أتاحت لقطاع الأطفال والناشئة من طلبة المدارس أن يستمتعوا بقضاء وقت مفيد بالحوار والتواصل مع زملائهم من مدارس أخرى فضلاً عن استثمار وقت المشاركة بفعاليات الحملة بالتعبير عن الرأي من خلال الرسم أو الألعاب الشعبية التي تعتبر من تركة الأجداد التي نقلها الآباء للأبناء.
العدد 3494 - السبت 31 مارس 2012م الموافق 09 جمادى الأولى 1433هـ