قال مفاوض ايراني سابق في مقال افتتاحي ان التوصل الى نهاية لنحو عقد من المواجهة النووية بين ايران وقوى عالمية رئيسية سيكون ممكنا اذا اعترفت الولايات المتحدة وحلفاؤها الاوروبيون بحق طهران في تخصيب اليورانيوم. وكتب حسين موسويان مفاوض ايران النووي السابق في مقال افتتاحي في صحيفة بوسطن جلوب يقول "المحادثات بين ايران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن التابع للامم المتحدة بالاضافة الى المانيا (القوى الخمس زائد واحد) المقرر ان تجري في الشهر القادم توفر افضل فرصة للخروج من الجمود المستمر منذ تسع سنوات بشأن البرنامج النووي الايراني." وكان ينظر الى موسويان وهو باحث زائر الان بجامعة برينستون في نيو جيرزي على انه معتدل عندما كان في الحكومة الايرانية. ورغم انه ليس من صناع السياسة في الوقت الراهن الا ان مثل هذه التقديمات العلنية للفكر الايراني نادرة. وتقول ايران ان برنامجها النووي سلمي وترفض مزاعم امريكية واوروبية بأنها تركز جهودها سرا لانتاج اسلحة نووية. ورفضت ايران مطالب مجلس الامن بأن توقف أنشطة تخصيب اليورانيوم والانشطة الحساسة الاخرى قائلة ان الحصول على طاقة نووية من حقوقها السيادية. وأدى هذا الى اربع مجموعات من عقوبات مجلس الامن التي ركزت في معظمها على صناعاتها النووية والصاروخية لكنها استهدفت ايضا مؤسساتها المالية وبعض الشركات التابعة لشركة الشحن الرئيسية والشركات المرتبطة بالحرس الثوري الايراني. وفي الاشهر الاخيرة ثارت تكهنات متزايدة بشان ضربات جوية اسرائيلية محتملة لمواقع نووية ايرانية والتي يخشى بعض المحللين من ان تشعل حربا في الشرق الاوسط. وقال موسويان انه لكي تفتح المحادثات التي يتوقع ان تجري في منتصف ابريل نيسان الباب امام التوصل الى قرار يجب على الولايات المتحدة وحلفائها الاوروبيين أن يوضحوا ان الحرب والاكراه ليسا الخيارين الوحيدين.