العدد 3493 - الجمعة 30 مارس 2012م الموافق 08 جمادى الأولى 1433هـ

كذبة أبريل وملف المفصولين

هاني الفردان hani.alfardan [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

غداً الأحد يصادف الأول من أبريل/ نيسان، وفي الأول من أبريل في كل عام تحصل مواقف كثيرة ‏‏معظمها طريفة وبعضها محزن جراء كذب الناس في مثل هذا اليوم، حتى عرف هذا اليوم بـ «كذبة أبريل».

ربما الصدفة وحدها هي التي جمعت بين الموعد المزمع فيه إنهاء ملف المفصولين، وبين ما يعرف عالمياً بيوم «كذبة أبريل».

الاتفاقية الثلاثية التي وقعتها أطراف الإنتاج (وزارة العمل، وغرفة تجارة وصناعة البحرين، والاتحاد العام لنقابات عمال البحرين) بخصوص إرجاع المفصولين وبمعية منظمة العمل الدولية نصت بوضوح على ضرورة إنهاء ملف المفصولين بحلول شهر أبريل 2012، وذلك تنفيذاً لما جاء في الاتفاقية الثلاثية.

تقول الاتفاقية «ستقوم جميع الشركات الكبرى بالتعهد بإرجاع جميع العمال المفصولين لديها وتقديم خططها لعملية الإرجاع في موعد لا يتجاوز 20 مارس/ آذار، على أن يتم إنهاء إعادة جميع المفصولين إلى مواقع العمل في تاريخ لا يتجاوز 1 أبريل 2012».

وكلنا ومن دون شك أو ريب يعلم أن هذا الملف لم ينته بعد، على رغم إرجاع أعداد من المفصولين، إلا أن أعدادا أخرى مازالت مفصولة، أو ملفاتها معلقة، لأسباب وذرائع مختلفة أساسها رفض إرجاع المفصولين.

للأرقام حكايتها أيضاً لنؤكد ان الملف لم ينته بعد، فبحسب إحصائية الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين فإن مجموع المتضررين من العمال من الأحداث بلغ حتى الآن 3176 عاملا، منهم 1056 متضررا بين مفصول وموقوف لم يعودوا بعد لأعمالهم في مختلف مواقع العمل سواء كانت رسمية أو شبه رسمية أو شركات كبرى أو شركات أهلية.

ومن دون الخوض في تفاصيل الأرقام، فإن الواضح حتى الآن عدم الجدية في إنهاء الملف، وخصوصاً ان الاتفاقية الموقعة بين أطراف الإنتاج لم تنفذ، إذ ان نص الاتفاقية التي ذكرتها منقسمة لقسمين الأول تقديم الشركات الكبرى جدولة زمنية لإرجاع المفصولين في مدة لا تتجاوز 20 مارس، وهو الأمر الذي لم تقم به معظم الشركات الكبرى، والقسم الثاني متعلق بإنهاء ملف المفصولين في مدة لا تتجاوز الأول من أبريل، وهو الأمر الذي لم يحدث حتى الآن رغم بقاء يوم واحد فقط على انتهاء المدة الزمنية.

سيخرج علينا من يقول اننا لا نعتمد الأرقام الصحيحة من مصادرها المعتمدة، فإذا كان الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين ليس مصدراً موثوقاً للمعلومة، فمن يا ترى سيكون؟ هل ستكون الحكومة الطرف الرئيسي في الأزمة؟!

قضية المفصولين قضية عمالية بأبعاد سياسية، ولن تحل ولن تنتهي إلا بحل سياسي وقرار واضح وصريح وجريء يفرض إرجاع المفصولين في مختلف القطاعات، وما دون ذلك لا يعدو كونه تصريحات إعلامية لأغراض سياسية مكشوفة، لا يمكن الاعتداد بها.

مازال إنهاء ملف المفصولين في خانة الكذبة، وموعده صادف أيضاً «كذبة أبريل».

إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"

العدد 3493 - الجمعة 30 مارس 2012م الموافق 08 جمادى الأولى 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 13 | 2:35 م

      ما ضاع حق وراءه مطالب..

    • زائر 12 | 7:46 ص

      شكرا للفردان

      لن تحتاج لمن يدعم اقوالك باحصائيات فهاهم المفصولين ينتظرون 1 ابريل ليعودوا مجددا الى وزارة العمل واقترح توسيع الصالة لانها لا تتحمل كل الاعداد حيث يجلس البعض في الخارج!!
      للامانة والتاريخ بالنسبة لبتلكو هناك مجموعة ستذهب للدوام يوم الاحد ومجموعة اخرى الاثنين واخرى لم يتم الاتصال بها
      حتى لا يقال اننا نغالط او نقول شطط

    • زائر 11 | 7:20 ص

      تأثير كذبة أبريل

      يبدو أن اثر كذبة أبريل كبير على المفصولين ومن يدعمونهم.

      اصحوا انها كذبة........

      تريدون الانتظار حتى 1 أبريل...... لكم ذلك؟ وأرجوا أن تفيقوا من هذه الكذبة بعد 1 أبريل.


      انها أرزاقكم !!!

      أرجوا المعذرة.....

      مفصول مذهوووووول من صمتكم ايها المفصولووون.

    • زائر 8 | 3:03 ص

      سلمت يداك الاخ هاني الفردان

      انت تعرضت الى قضيه تهم الوطن والمواطنين في رزقهم.ولكن هل تعتقد انها فقط كذبة ابريل؟؟
      نعم بعضهم رجع ولكن كيف يرجع المفصول من مسؤل الى حارس او من مدرس الى فراش اليس هذا ادلال للناس..اليس هذا خبث وضحك على الناس؟الفصل من عمل والتحقيق مع الناس لازال جاريا.

    • زائر 7 | 2:38 ص

      يا هنّوي ... أحسنت

      يا الله يا رحمن يا رحين يا حي يا قيّوم

      الى الاّن لم يرجعوا كل المفصولين

      إذا رجعوهم هناك من يريد أن ينتقم منهم و يتشفى منهم عبر أيداعهم في وظائف لا علاقة لهم بها أو تهميشهم أو الإنتقاص من حقوقهم

      أهم شيء النيل منهم .... للأسف

      قطع أرزاق المواطنين في دولة القانون و المؤسسات

      هذا لو كنا في غير دولة ماذا سيجري لنا ؟؟؟

      أجيبوا ياشباب

    • زائر 5 | 2:06 ص

      كذبة ابريل

      العالم عنده

    • زائر 3 | 1:23 ص

      قلنا لهم العالم اليوم ليس مثل امس ولكن البعض لا يعي

      البعض يمارس بعض التصرفات وكأنه في عالم معزول ولا يعلم ان عالم اليوم غير عالم امس فهناك منظمات ومؤسسات تهتم بحقوق العمال وغيرهم ولا زال البعض يمارس هذا الدور المقيت لحرم هذا الانسان الذي رزقه الله وكرمه منذ ان خلقه فلم يخلق الله نفسا الا وقسم لها ما يعينها على الحياة ولم يخلق نفسا لكي تذل من قبل بني جنسه من اجل لقمة عيشه وليعلم ان من يمارس مثل هذه الادوار إنما يبارز الله في حربه على ارزاق خلقه.
      انتبهوا فيما تحتطبون على انفسكم فما هذه الدنيا بدار استراحة وتحصيل لذات لغير البهائم

    • زائر 2 | 12:50 ص

      يا ريت جايه على كذبة ابريل

      لان اللي يكذب في ابريل يغترف فيما بعد لكن البلوى ان ان اللي يكذب الكذبة ويصدقها

    • زائر 1 | 11:26 م

      شكراً أخي هاني

      لم نرجع بعد وليست هناك بوادر بأننا سنرجع يوم 1 أبريل.

      المصيبة الأكبر هي أنه قد تم تلميع صورة طرفين من أطراف اللجنة الثلاثية من قبل الطرف الثالث.

      ولكننا نحن المفصولين والمرجعين بحقوق ناقصة سنظل نردد الآتي:-
      1) فصلنا غير قانوني
      2) اجراءات فصلنا غير قانونية

      وما ضاع حق وراءه مطالب.

      صموووووووود

اقرأ ايضاً