مر أسبوع على الإنجاز الرائع الذي حققته «طائرة المحرق» في بطولة الأندية الخليجية للكرة الطائرة بالكويت الشقيقة، إذ استطاع «الجلاد» فاضل عباس ورفاقه أن يصلوا للنجمة العاشرة بعد تجاوزهم صدمة البداية أمام العربي القطري ليثأروا منه بعد ذلك في النهائي، وليؤكدوا أنهم جيل ذهبي آخر يمر على «طائرة الذيب» بعد الجيل «الذهبي – الأسطوري» الذي سيطر لسنوات وسنوات على الساحتين الخليجية والمحلية خلال تسعينات القرن الماضي.

المحرق بإنجازه الذي طال انتظاره بالفعل، سيكون قد أعطى انطباعاً رائعاً بأن البحرين بالفعل تستحق أن تتسيد الكرة الطائرة الخليجية لما حققته من انجازات على هذا الصعيد، فبعد سيطرة المنتخب على آخر بطولتين ها هو المحرق يستعيد الريادة ما يعطينا فرصة مثالية لمواصلة السيطرة خلال العام المقبل أيضاً، لأن هذا اللقب سيثري التنافس الموجود في دورينا.

فكما هو معلوم، وبعد استحداث النظام الجديد، سيشارك المحرق في النسخة المقبلة بالإمارات لأنه بطل الخليج، ما يعطي أحقية مشاركة نادٍ آخر سيكون إما بطل الدوري إذا تغير عن المحرق، أو وصيف «طائرة الذيب» إن حققت اللقب طبعاً، وكل ذلك سيكون في مصلحة دورينا من الناحية التنافسية والفنية، فقبل التفكير بتحقيق لقب ما بالنسبة لهذا النادي أو ذاك، ستسعى الأندية لأن تقارع بعضها وبكل قوة من أجل كسب التحدي والتأهل للنهائي، وهذا من شأنه أن يرفع المستوى الفني والتكتيكي في الأدوار النهائية بالذات، لأن الطموح قبل اللقب سيكون الحصول على فرصة لخوض غمار البطولة الخليجية التي تعتبر فرصة لإظهار الإمكانات بالنسبة للاعبين الشبان خصوصاً، ومن ثم تتحول الأنظار لتحقيق اللقب الذي هو حلم كل لاعب.

هذا، وأكد الكثير من النقاد والمتابعين أن لهذا اللقب مفعوله الإيجابي بإثراء التنافس بين الأندية في هذا الموسم أكثر وأكثر، وهذا ما نتمنى حدوثه وخصوصاً في «السداسية» ومن ثم الدور النهائي حتى تعود الجماهير من جديد للمدرجات التي باتت خاوية إلا من عدد قليل هذا الموسم.