زيارتي للعراق لحضور قمّة بغداد لم تكن ستكتمل من دون زيارة عدد من العتبات المُقدَّسة، ولاسيما مدينة النجف الأشرف، المدينة التي كان يدرس فيها والدي لمدة ١١ سنة من ١٩٦٢ حتى ١٩٧٣، وكنت معه ضمن العائلة، أخذني وعمري عدة شهور وعُدتُ وعمري ١١ سنة، كنت بلا شك أزور بلادي البحرين كل سنة أثناء العطل.
حصلت على رقم أحد أصدقاء الطفولة واتصلت به لنعود بذكرياتنا إلى ما قبل أربعين سنة، وكيف مرّت تلك السنون وماذا حدث خلالها. زرت بعض الأزقة التي مازالت على ما هي عليه في حي الحويش، ولكن ترى في أماكن أخرى حركة العمران، كما ترى استعدادات للاحتفال بالنجف عاصمة للثقافة الإسلامية.
المدرسة الابتدائية التي درستُ فيها لم تعد موجودة، وهناك الفنادق التي ازدادت بشكل ملحوظ، وهناك القلب النابض للمدينة، وهو مرقد الإمام علي (ع) حيث تمتلئ كل ساحة منه بالزوار من كل مكان، وذهبت إلى الأماكن التي لاتزال محفورة في الذاكرة.
ومن النجف الأشرف إلى كربلاء المُقدَّسة حيث يزداد الازدحام وهناك ترى حركة أخرى للتوسع والعمران، وترى داخل الحضرة الحسينية آثار رصاص أطلق على المرقد لإخماد الانتفاضة الشعبانية في ١٩٩١... وتخرج من هناك وتجد إحدى اللافتات كتب عليها «ارفع رأسك إنك عراقي»، وهذا هو الإباء لدى كلِّ عراقي تقرأه في قسمات وجهه، وتعلم أن كلَّ ما حلَّ بهذا الشعب من آلام وأحداث جسام لم يَنَلْ من عزّته وكرامته، وهو يتقدّم إلى الأمام، وجاء انعقاد القمّة في بغداد ليؤكد الدور الاستراتيجي للشعب العراقي داخل صفوف الأمة العربية التي انتعشت بربيع من الانتفاضات والثورات التي تقول لكلِّ مواطن «ارفع رأسك إنك عربي».
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 3493 - الجمعة 30 مارس 2012م الموافق 08 جمادى الأولى 1433هـ
لك الف تحيه يدكتور الشهامه
لقد اقشعر جسمي وانا اقرء مقالك الجميل ولمثلك يادكتور الصمود والشهامه فالترجف القلوب
النجف الاشرف
رغم ان حديثكم عن العراق عادي ولكني اصدقك يا دكتور منصور انني لم اتمالك نفسي من الاجهاش في البكاء ، لسبب بسيط لان ما يخرج من القلب يدخل في القلب ، واعتقد انه قد شاركني في ذلك الكثيرون ، هنيئاً لكم هذا الشعور ، شعور العزة والكرامة ودمت عربياً اصيلاً وهنيئاً للبحرين بهذه النماذج من البشر ..
ارفع راسك انت بحريني
ارفع راسك انت بحريني ونحن لدينا قادة خليفية تقدم ما بوسعها لاسعاد شعبها
سلامتك
أخذت بذكرياتي إلى هناك.. حمدا لله على سلامتك دكتورنا العزيز
لانعول كثيرا على القمم العربية ولكن,,,,
نقول:بان اي مكسب يتحقق للشعب العراقي الشقيق من هذه القمة او من غيرها هو مكسب لشعب البحرين و المنطقة,,,
و تقبل الله اعمالكم ,,,دكتور,,,,
شعب العراق شعبي
شعب العراق كان ولازال أبو الحضارات وسيعود من جديد
دكتور منصور ابن سمحة العلامه الشيح عبدالامير الجمري (قدس سره)
دكتورنا العزيز انت ابن عالم بارز وكبير من علماء البحرين.انت يادكتور ايضا مثال للتحضر والعلم والثقافه ولاخلاق والتقدم.تربيت في عائلة علماء اجلاء تعلمت وحصدت الشهادات العليا.لذلك جميع مقالاتك ممتازهومفيده.لكن انظر بالمقابل الى كتاب الجرائد المحليه الصفراء.نفس المقالات شتم تهجم اساءه نفس الاسطوانه كل يوم لانهم لايملكن اي شهاده تعليميه اللهم الاعداديه وهم كتاب الصدفه.كتاب يقبضون اجر اسائتهم وشتمهم فلاعجب لان لااحد يعرفهم لكثرة اسطوانتهم اصبحنا نضحك لما يكتبون وهو دليل غباء وافلاس فلايملكون اي فهم ا
بحراني
و انا اقول ارفع رأسك انك بحريني .
عود محمود
الحمد لله على سلامتكم دكتور
نعم شعب عربي حرّ رفض الظلم وعانى منه كثيرا ولا زال
هذا الشعب المسكين قدره ان يتناوشه الظلمة على مدى عقود يدفع من دمائه كل يوم ضريبة بقائه حيا من بد كل الشعوب والكلام كثير عن هذا الشعب ولكن لا يمكن البوح به
رحم الله والدكم
لقد كنتم امتدادا لفكر وبصيرة الشيخ الجليل وصقلتكم تلكم التجارب والسنوات لتنتج فكرا نظيفا (وسطا) ترجم عبر صحيفة (الوسط)
ساسك قوي
المدرسة الحياتية التي يعيشها الانسان في سنيين طفولته تبني شخصيته وأنت عزيزي منصور قد ترعرعت بين أحضان والدكم العظيم وبين جنبات مرقد الامام علي عليه السلام ومشيت على درب الحرية وما زلت على هذا الدرب لا تخيذ عنه برغم الصعاب لأن ساسك قوي.