قال وزير الطاقة التركي تانر يلدز أمس الجمعة (30 مارس/ آذار 2012) إن بلاده ستخفض مشترياتها من النفط الإيراني بنحو 10 في المئة وذلك بعد أسبوع من تحذير واشنطن لعملاء إيران من أنهم قد يتعرضون للعقوبات الأميركية ما لم يقلصوا مشترياتهم على نحو كبير. وأبلغ يلدز الصحافيين أن تركيا ستعوض إمداداتها من إيران جزئياً عن طريق مليون طن من المتوقع أن تشتريها من ليبيا. وأضاف أن أنقرة تجري أيضاً محادثات مع السعودية لشراء إمدادات فورية فضلاً عن عقود طويلة الأجل. وأردف «نعتزم زيادة عدد الدول التي نشتري منها النفط». وتستورد أنقرة نحو 200 ألف برميل يومياً من النفط الإيراني وهو ما يشكل 30 في المئة من إجمالي وارداتها وأكثر من 7 في المئة من صادرات النفط الإيرانية.

من جانب آخر، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج إنه يجب على إيران ألا تشك في تصميم القوى الكبرى على منعها من امتلاك قنبلة نووية، لكنه لمح أيضاً إلى أن العقوبات قد يجري تخفيفها إذا قدمت طهران تنازلات في نزاعها النووي مع الغرب.

وفي إشارة الى المحادثات بشأن برنامج إيران النووي والتي من المنتظر أن تستأنف الشهر القادم بعد توقف لأكثر من عام قال هيغ في كلمة شاملة عن السياسة الخارجية ألقاها في لندن يوم الخميس «نحن نتجه إلى هذه المحادثات بصدق ورغبة حقيقية في تحقيق انفراجة. هذا لا يمكن أن يحدث إلا إذا دخلت إيران المحادثات بروح جديدة.»

وقال «بمقدور الحكومة الإيرانية أن تنهي هذه العزلة وإذا تفاوضت بجدية حول المخاوف بشان برنامجها النووي فإننا سنستجيب». لكن هيغ قال إن الايرانيين إذا «لم ينتهزوا هذه الفرصة فيجب عليهم ألا يشكوا في تصميمنا على منع الانتشار النووي في الشرق الأوسط.»

من جانب آخر،، طالب نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية، موشي يالون، الغرب باستخدام احتياطي النفط الاستراتيجي في حال الضرورة حتى يمكنه تطبيق مقاطعة استيراد النفط من إيران.

إلى ذلك، قالت مصادر من قطاع التأمين إن الحظر المتوقع على نطاق واسع للتغطية التأمينية الأوروبية على صادرات النفط الإيرانية من الأول من يوليو/ تموز يهدد بتعطيل الشحنات ورفع الكلفة على مشترين رئيسيين مثل اليابان وكوريا الجنوبية.