العدد 3492 - الخميس 29 مارس 2012م الموافق 07 جمادى الأولى 1433هـ

سلبية الأندية تقوض حركة الرياضة

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

في الوقت الذي خصص عدد من الزملاء الإعلاميين في «الوسط» وغيرها من الصحف المحلية مساحة للحديث عن ضرورة رفع موازنة الأندية الوطنية بموازاة رفع موازنات الاتحادات الوطنية بالإضافة إلى الامتيازات الأخرى التي أوجدتها اللجنة الأولمبية البحرينية، أجد الأندية الوطنية سلبية جدا في التعامل والتفاعل والتعاطي مع الحدث وكأن الأمر لا يعنيها من قريب أو بعيد.

هناك من المسئولين في الأندية شغلهم الشاغل التذمر داخل الغرف المغلقة سواء في الجلسات والاجتماعات أو الاتصالات مع المسئولين في الأندية الأخرى ورجال الصحافة والإعلام، ومواقفهم العلنية مقتصرة على الإشادة بالمسئول الفلاني أو المؤسسة الرسمية الفلانية في إطار التلميع والمجاملة، ذلك عواقبه على الرياضة سلبية بلا أدنى شك.

مازلت أتذكر الحديث الجريء جدا لرئيس مجلس إدارة نادي الرفاع الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة يوم أن ثار في وجه المسئولين عن الرياضة في البلد في ذاك الوقت بشأن مستوى الدعم الموجه للأندية الوطنية، متسائلا إلى متى يدفع المحبون للرياضة من جيوبهم الخاصة. تصورا لو أن 10 أندية آزرت وساندت الحديث الصريح للرئيس الرفاعي، كيف ستكون النتيجة في ذلك الوقت، وتخيلوا لو أن 10 أندية تأخذ موقفا موحدا (اليوم) وتعيد تساؤلات خالد بن عبدالله ما الذي يمكن الوصول إليه.

تبقى (الأندية الوطنية) أساس الرياضة، فهي الأقرب للمجتمع المحيطة بها، يفترض أن تكون هي المربي الأخلاقي والرياضي للاعب، وهي المحطة الأولى للكفاءات الإدارية والفنية قبل التحول للمنتخبات الوطنية بالنسبة إلى الفنيين والإداريين ولمجلس إدارة الاتحادات بالنسبة إلى الإداريين، ومن رحم الاتحادات تولد اللجان الأولمبية، كيف تقوم للرياضة قائمة إذا كانت الأندية سلبية؟

كل ما قامت به اللجنة الأولمبية البحرينية خلال الفترة الماضية من رفع في موازنة الاتحادات الوطنية ومعالجة ديون الاتحادات والحديث عن تعيين مديرين تنفيذيين وأمناء سر في كل الاتحادات ما يضمن سلاسة العمل الإداري داخل الاتحادات لن يحقق الفائدة المرجوة إذا ما بقت الوضعية في الأندية على ما هي عليه الآن، أندية آيلة للسقوط على مستوى الموازنة والمنشآت.

بيد الأندية أن تتحول من الحالة السلبية إلى الإيجابية لما يخدم الرياضة البحرينية ككل لو أرادت، ذلك لن يتحقق إلا من خلال التحرك باتجاه المسئولين عن الرياضة في البحرين، إما البقاء والأيدي مكتوفة لم ينجز المأمول إلا بعد سنوات، مما يزيد الوضع الرياضي تراجعا وتخلفا أكبر عن الركب.


آخر السطور

حسنا فعل اتحاد اليد بإبقائه على نظام دوري الدرجة الأولى كما كان متفقا عليه مع الأندية قبل بداية الموسم الجاري، وإن كانت الأولوية للمنتخبات ولكن ليس على حساب الأندية في كل وقت، والأمر يتطلب دراسة أكبر في المستقبل بحيث يضمن حق المنتخبات في الإعداد والأندية في التنافس على البطولات المحلية في آن واحد.

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 3492 - الخميس 29 مارس 2012م الموافق 07 جمادى الأولى 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً