برأت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة برئاسة القاضي إبراهيم الزايد وعضوية القاضيين علاء الدين البيلي وبدر العبدالله وأمانة سر هيثم المسيفر مستأنف مما أسند إليه من النيابة العامة وأدانته فيه محكمة أول درجة وقضت بحبسه 4 أشهر عن تهمة التجمهر.

كانت النيابة العامة قد أسندت إلى المتهم أنه بتاريخ 5/1/2012 بدائرة من المنطقة الوسطى اشترك وآخرين مجهولين في تجمهر بمكان عام مؤلف من 5 أشخاص الغرض منه الإخلال بالأمن العام وقد استخدموا العنف لتحقيق الغاية التي اجتمعوا من أجلها وذلك على النحو المبين بالأوراق.

وتتمثل وقائع القضية في ورود بلاغ عن وجود تجمهر في المنطقة الوسطى فقامت قوات حفظ النظام بالتوجه إلى مكان البلاغ والتعامل مع المتجمهرين، وكان المتهم من بينهم حيث تمكن من دخول أحد المنازل فقامت الشرطة بمتابعته والقبض عليه.

وأنكر المتهم ما أسند إليه وقال إنه كان في منزل عمه يتابع ما يحدث في الشارع ويقوم بتصويره بكاميرا الفيديو، وعندما شاهده رجال الشرطة يقوم بتصويرهم دخلوا إلى المنزل وألقوا القبض عليه.

ودفعت المحامية فاطمة خليفة وكيلة المتهم بانتفاء الركن المادي في الواقعة وقالت إن المتهم كان متواجداً في بيته وبالتحديد في الطابق الثالث وقد صادف مرور مجموعة من رجال الأمن الذين لاحظوا وجود شخص بالأعلى ينظر من النافدة فتوجهوا إليه من الجهة الخلفية للمنزل متسلقين مبنى مجاور جداً لمنزل المتهم واستطاعوا الوصول إليه في مكان تواجده، وأدى ذلك التصرف إلى مفاجأة المتهم وانزعاجه من طريقة دخولهم ولم يتمالك نفسه ودخل في مشادة كلامية معهم، وأشارت المحامية فاطمة إلى أن سبب تواجد المتهم في الطابق الثالث لبيتهم كان بغرض التنظيف في شقة عمه والذي كان متواجداً اثناء دخول رجال الشرطة بالإضافة لوجود زوجة عمه وأخيه، وجميعهم أكدوا بعد أداء القسم بان المتهم كان متواجداً معهم حتى لحظة اقتحام المنزل والقبض عليه.

وقدمت المحامية خليفة قرصاً مدمجاً لتصوير الواقعة من قبل المتهم وقالت إن الثابت من خلال مشاهدة قرص السيدي المقدم كدليل على براءة المتهم من تهمة التجمهر تواجد رجال الأمن في حالة مشي بهدوء وبطريقة عادية جداً بجانب سور منزل المتهم ولا يوجد أي مظاهر تدل على وجود مطاردة بينهم وبينه كما هو مدون في أوراق الدعوى لبيان كيفية القبض عليه، ما يعني انتفاء حدوث مشاركته في أي تجمهر، كما دفعت وكيلة المتهم بانتفاء الركن المعنوي لجنحة التجمهر وطلبت الحكم بالبراءة.