1.4 مليار دولار حجم الخسائر التي تكبدتها البحرين منذ اندلاع الأزمة في فبراير/ شباط 2011 حتى الآن بحسب موقع الموسوعة الحرة (ويكيبيديا)، والرقم يرتفع يومياً مع استمرار الأوضاع على ما هي عليه، فيما يعاني قطاع الفنادق من تراجع الدخل بنسبة 80 في المئة، ونسبة السياح من مواطني دول مجلس التعاون والأجانب ليست كسابق عهدها بل هي في أدنى مستوياتها.
ومعدل التوظيف في الشركات والمؤسسات هو الآخر شهد انخفاضاً ملحوظاً مع تركيز هذه القطاعات على تعويض الخسائر التي لحقت بها وخفض النفقات، والسعي لتمديد الإعفاء من تسديد رسوم سوق العمل والتي سبق أن أجلتها الحكومة ثلاث مرات.
أما المناطق والقرى فتتصاعد منها أدخنة مخلفات الحاويات والإطارات ومسيلات الدموع، وأهلها مجبرون على البقاء محصنين خلف الجدران منذ مغيب الشمس حتى مطلع الفجر، لا يمكنهم تغيير أي شيء من الواقع المر على مشارف عتبات بيوتهم، ولا يملكون حلاً سحرياً لإنهاء هذا الصراع.
أمام هذه الحقائق تخرج تجمعات وجمعيات للإعلان عن رفضها لأي مبادرات لحوار أو حتى تلميحات من بعيد لجس النبض، وتهدد بعدم المشاركة لإفشال الفكرة، من منطلق أنها الأكبر حجماً وعدداً وتحشيداً للجماهير، وتمثيلها لجميع مكونات المجتمع.
وهنا لسنا في وارد استعراض عضلات سياسية أو المقارنة بين الحشد الذي حضر في هذا المسجد أو المسيرة التي خرجت من ذاك الشارع، فالقضية أكبر من أنا وجماعتي وأنتم وشارعكم ومريديكم، فالوطن يضيع في زحمة المهاترات والرقص على جراحه وآلامه.
من يرفض الحوار كأحد الوسائل المؤدية إلى المصالحة الوطنية وطي صفحة الماضي، عليه أن يقدم حلولاً ومقترحات بديلة، لا أن يقف يتفرج على النار تشتعل ويتسع نطاقها فلا يتقدم لإطفائها ولا ينصرف عن النفخ فيها لتأجيجها.
المشكلة التي تحاول شخصيات وجمعيات التغاضي والتغافل عنها، أن الطائفية تؤثر على أدائها، فلا تستطيع التخلص من تأثير الشارع عليها، ولا يمكنها مجابهة الانقسام الطائفي بجرأة فتقول ما تؤمن به وما هو راسخ في قناعاتها، وإنما تمارس النفاق والتهرب من مسئولياتها الوطنية، حتى لا تشهد مزيداً من الانقسام في داخل صفوفها، وتجد نفسها يوماً في عزلة قاتلة ربما تؤدي بها إلى نسف مشروع وجودها برمته.
تحشيد الناس يتم من باب اللعب على العواطف، وتثبيت قناعة مفادها بأن وجودهم مهدد من تيار معين، وبالتالي فإن مكونا رئيسيا في المجتمع يقع في دائرة الشك، وكل من ينتمي إليه يُحتمل ضلوعه في الخيانة، وأن لديه انتماءات دينية وسياسية خارجية، وبالتالي لا يمكن الوثوق به أو ائتمانه على هذا الوطن ومدخراته.
وهذا الكلام لا يحتاج التأكد منه إلى أي عناء يذكر، ففي خطب يوم الجمعة يتردد صداه من مكبرات المآذن ويصل للبيوت، ويوزع بتسجيلات موثقة بالصوت والصورة على مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات، وهناك جمهور متعطش يتلقف هذه الكلمات لإضفاء المزيد من السباب والشتم والتحقير في البشر بلا خجل أو استحياء.
وكل هذه التحركات تخدم هدفا واحدا، وهو الحفاظ على اتساع الانقسام الطائفي، من خلال سلب عامل الثقة والاطمئنان بين المواطنين، وبالتالي الارتهان إلى مثل هذا الواقع لرفض أي حلول حقيقية للأزمة، ومن بينها الحوار وطرح مبادرات تحقق الرضا والقبول من جميع المكونات والأطياف.
الواضح أن العقدة ليست في الحوار، بل أي حل مقترح مرفوض من قبل تكتلات تجد في ذلك استسلاما ووهنا وضعفا من الدولة، وأن الأصل هو الإبقاء على حالة الشدة وعدم إرخاء الحبل أبداً، لوجود عوامل تهديد تفرضها معطيات إقليمية وظروف دولية، والأهم من ذلك تحركات داخلية تقع في دائرة الشك والريبة، ولكن ما هو ثمن كل ذلك؟ إن الوطن يسير برجليه نحو المجهول، وأبناؤه إلى مزيد من القطيعة والانغلاق، والاقتصاد يصارع للحفاظ على دعاماته حتى لا تتهاوى ويطالها المزيد من الضرر، والمناطق يتصاعد منها الدخان، وهذا المشهد لا يرضي أي مواطن يحترق ألماً على بلده.
إقرأ أيضا لـ "أحمد الصفار"العدد 3490 - الثلثاء 27 مارس 2012م الموافق 05 جمادى الأولى 1433هـ
للزائر الكريم رقم 3, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
المراهقة والغباء السياسي الذين التبسا عليك يؤسف له وأنت رجل وعاقل, الأولى بك أن تسأل عن مطالب الجمعيات, هل هي قانونية محليا ودوليا وإنسانيا ودينيا? وهل الأكثرية تريد تلك المطالب ?? فإذا كان الجواب ( نعم) فحينها إعلم أن تلك المطالب هي أساس استمرار الوضع القائم,,,,, وأما إذا كان جوابك (لا) فاعلم أن فيك المشكلة وليست في الوفاق والمعارضة .
الحوار السياسي المقيت,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
عجبا , بالأمس القريب اتهموا المعارضة بعدم جديتها في إنجاح الحوار A , واليوم ينسحبون مبكرا من الحوار B, فهل فهمنا الفرق بين الحوارين كما هم يفهمونه قبل دخولهم? ?!! نعم إنها شروط غير معلنة يشترطونها بحذرهم هذا, بل إنها لعبة سياسية تحول دون الديمقراطية.
معروف قائل الباطل وقائل الحق
هي بهذه البديهية التى يفهمها كل مواطن بسيط لا تحتاج الى حنكه سياسة وذكاء خارق .
رقم 3 لا تظلم بختك اكثر من هذا
حوار الطرشان لا يقبل به العقلاء وها نحن نقول لك
لن نقبل بحوار غير مجدي لا الوفاق ولا غيرها كلنا
نقول لك كلمة واحدة نحن اهل الحوار واهل المنطق
ولكن الحوار السقيم لا يقبله عاقل ولو خير العاقل
بين واقع رديء وحوار اردى من الواقع من المؤكد
انه سوف يختار عدم الحوار.
هل تعتقد ان الناس الى الآن سذج ليدخلوا حوار مأخوذ خيره؟ ذلك الزمان عتى عليه الزمن فنحن لا نريد حلولا ترقيعية نريد حلولا جذرية تخرج البحرين من هذا الوضع فلا تعيد له مرة اخرى
من الذي رفض الحوار؟
رفضت الوفاق كل الدعوات للحوار منذ 13 شهرا, ووضعت شروطا تعجيزية في فبراير ومارس الماضيين. ثم دخلوا الحوا الوطني بنية الإنسحاب وهذا ما صار. والآن يصرون أن يضعوا شروطا قبل الحوار- وثيقة المنامة, مشاركة مسجونين, مبادرة ولي العهد, الحوار بين المعارضة والحكومة- فمن الذي يرفض؟ الوفاق تتعامل مع كل ما جرى بمراهقة وغباء سياسي منقطع النظير .
البلد بخير وكل شيء تمام
قبل يومين قرأنا تغريدة لأحد المسؤلين قال فيها ان البحرين واهلها بخير!! الحين نصدق عيونا لو نصدقكم لو نصدق المسؤلين؟ حيرتونا نحن نرى البحرين مغطاة بسحب غير السحب المطرية سحب اخرى ولا ندري متى تمطر ومتى تنقشع هذه السحب
نريد حلا
** نريد حلا جذريا ومنصفا حتى لا تتكرر المىسي والفتب مع بداية كل عقد (( كل 10 سنوات ))
نريد حلا مبني على أسس متينة وقويه حتى نتمكن من البناء علية أكثر من طابق ، وحتى يدوم لاكثر من 4 إلى 5 عقود ــ والدوام لله .
فكلنا لا يرضينا ما نحن فيه (( أللهم إجعل هذا البلد آمنا ))