اطلع وزير الدولة لشئون المتابعة محمد إبراهيم المطوّع ووزير الصحة صادق عبدالكريم الشهابي على التعديلات التي أجراها فريق تعزيز الرعاية الصحية الثانوية على آلية وسيرورة العمل في خدمة الطوارئ.

إلى ذلك، قال وزير الدولة لشئون المتابعة محمد إبراهيم المطوّع: إن التغيير وفق مفاهيم التنافسية التي ينشرها ويطبقها مركز البحرين للتميز يرسخ أن التغيير يجب أن يُبنى على قياسات وقرارات صحيحة ومعتمدة ومن داخل المؤسسة وبحيث يكون تغييراً مستداماً.

وأضاف، في إطار تفقده نتائج مختبر التنافسية الذي يجريه مركز البحرين للتميز في قسم الحوادث والطوارئ بمجمع السلمانية الطبي، أن التغيير في مراكز الطوارئ يعتبر من أصعب المناطق في التغيير، وذلك لاعتباره القلب النابض والعنصر المؤثر بشكل مباشر على سمعة وثقة المستفيد من خدمات وزارة الصحة.

وأكد المطوّع، أن مختبر التنافسية يعزز قدرة المؤسسة على تحقيق كفاءة عالية في الاستخدام الأمثل للموارد، ويعزز من قدرتها على تحقيق التقييم الذاتي المستمر بما يحقق لها كفاءة وجودة في تقديم الخدمات والمنتجات.

وأشار إلى أن مختبر التنافسية يعزز قدرة مستشفى السلمانية على أن يصبح منافساً لنفسه وأن يكتشف نواقصه ويعالجها داخليّاً وآنيّاً من خلال تحسين آليات صناعة القرار والاعتماد على أن يكون التغيير من الداخل ومن خلال التركيز على حاجات المستفيد من الخدمة. مؤكداً أن يكون قسم الطوارئ بمستشفى السلمانية هو الواجهة العلاجية المتكاملة لخدمة المستفيد.

وأوضح وزير الدولة لشئون المتابعة أن وزارة الصحة هي من أفضل الوزارات وأكثرها تقدماً اليوم في تطبيق مفاهيم وآليات مختبر التنافسية، وذلك بفضل تبنيها التغيير الميداني والسريع والفعّال.

من جانب آخر، أكد وزير الصحة صادق عبدالكريم الشهابي أن وزارة الصحة ملتزمة بنشر ثقافة ومفاهيم الخدمة الطارئة والوحدة العلاجية المتكاملة بالإضافة الى نشر ثقافة استخدام المراكز الصحية وبمفاهيم حديثة تستطيع من خلالها الوصول إلى أهداف إيجابية تخدم المستفيد، لافتاً إلى أن المراكز الصحية قادرة على تقديم أفضل الخدمات وخصوصاً للحالات الطارئة.

وأشار إلى أن فريق التميز بالوزارة حدد كل المتطلبات التي يقوم بها مركز البحرين للتميز لتطبيق أهدافها والاستمرار في برامج تحدد الملامح الإيجابية والمفاهيم المطلوبة للحصول على نتائج مثمرة يتم توظيفها داخل الوزارة والأقسام والعمل عليها لتحقيق أهدافها.

من جانبها، أطلعت رئيسة قسم العيون ورئيسة فريق تعزيز الرعاية الثانوية نورة عبدالله الكبيسي وزير الدولة لشئون المتابعة ووزير الصحة على التغيير في عملية تقديم الخدمات للمرضى والمراجعين والتي تمت خلال الأسبوع الماضي، حيث قام الفريق بإجراء تغييرات في خدمة تصنيف المرضى وبما يحقق سرعة وسهولة في تنقل المرضى داخل الطوارئ، ويعزز التكامل مع مراكز الطوارئ في المراكز الصحية.

وقالت الكبيسي إن قسم الطوارئ من المواقع التي يكثر عليها الضغط من قبل المراجعين، وبذلك فإن الفريق وبمعاونة خبير البحرين للتميز عمل بهدف تحويل آلية الضغط الى آلية للاحتواء وبهدف تعزيز القيم العليا لوزارة الصحة مثل الانسانية والعناية والتعاطف ورفع سمعة وثقة المستفيد من الخدمات الصحية.

«الصحة» تستقدم ممرضات آسيويات لتغطية النقص في «السلمانية»

الوسط - فاطمة عبدالله

استقدمت وزارة الصحة ممرضات وممرضين اسيويين لتغطية النقص الموجود في كل من مجمع السلمانية الطبي وفي مستشفى المحرق، في الوقت الذي ينتظر فيه العديد من الممرضات من حملة شهادة البكالوريوس التمريض التوظيف في السلمانية منذ ما يقرب العام، إلا أن الوزارة دائماً ما تبلغهم عن عدم وجود شواغر لهم.

وأكدت مصادر في حديث لـ «الوسط» أن الوزارة بدأت في توظيف ممرضات وممرضين اسيويين تم استقدامهم مؤخراً من الخارج، وذلك من أجل تغطية النقص الموجود، مشيرة إلى أن العديد ممن تم استقدامهم لا يملكون الخبرة الكافية وبعضهم لا يملك الخبرة أبداً.

ولفتت المصادر إلى أن هناك العديد من الأقسام تشهد نقصا في الممرضات وخصوصاً بعد تدوير العديد من الممرضات من أقسامهن، لافتة إلى أن من تم تدويرهن كن يحملن شهادات تخصصية في المجال التمريضي، فضلاً عن سنوات خبرة تصل إلى 20 عاما، في الوقت الذي تم استقدام ممرضات اسيويات لم يمض على تواجدهن في البحرين سوى بضعة أيام.

وأوضحت المصادر أنه تم توزيع الممرضات بين مجمع السلمانية والمحرق، وذلك من أجل تغطية النقص الموجود في بعض الأقسام في السلمانية، إذ إن بعض الأقسام تشهد نقصا كبيرا في الممرضات.

وذكرت المصادر أن هناك حاجة لتدريب الممرضات الجدد، في الوقت الذي تشهد فيه الأقسام ضغطا كبيرا وخصوصاً في ظل عدم وجود نقص بين الممرضات، ما قد يمنع من تدريب الممرضات الجدد على العمل في ظل هذا النقص والضغط على الممرضات، مؤكدة أن بعض الأقسام تحتاج إلى ممرضات يملكن خبرة كافية وخصوصاً في الأقسام التي تقدم خدمات تمريضية تخصصية كتخصص القلب.

ونوهت المصادر الى أن هناك العديد من الممرضات التي يشهد لهن تاريخهن الوظيفي بخبرتهن وجودة أداء عملهن، إلا أنه ونتيجة توقيفهن عن العمل جراء الأحداث التي شهدتها البحرين في فبراير/ شباط ومارس/ آذار 2011 فانه تم نقلهن إلى دار العجزة والطب النفسي، في الوقت الذي بالإمكان الاستفادة من خبرات هؤلاء الممرضات من جهة، والقضاء على مشكلة النقص التي تواجهها هذه الأقسام من جهة أخرى.

وفي الوقت الذي أعلن فيه عن توظيف ممرضات اسيويات فان هناك ما يقرب من 23 طالبا وطالبة خريجي بكالوريوس تمريض من الجامعة الأيرلندية ينتظرون التوظيف منذ أكثر من نصف عام.

وكان هؤلاء الخريجون قد راجعوا وزارة الصحة في العام 2011 من أجل التوظيف لتبلغهم الوزارة بعدم حاجتها إلى ممرضات وممرضين من حملة شهادات بكالوريوس التمريض، إذ إن الشواغر الموجودة فقط لحملة الدبلوم، ما أدى إلى استغراب الخريجين في ذلك الوقت من هذه التصريحات، وخصوصاً أنه في تلك الفترة كان يتم توظيف ممرضات وممرضين من الفلبين في الوقت الذي تخرج فيه الأخيرة طلبة تمريض حاملين شهادة البكالوريوس، ولا يتم تخريج تمريض دبلوم كما ذكرت الوزارة.

ومن المشار إليه أنه على رغم وجود خريجي تمريض فان وزارة الصحة نشرت عبر إحدى شركات التوظيف الأردنية عن وجود وظائف شاغرة في المجال التمريضي والطبي في أكبر المستشفيات الحكومية في البحرين على أن تكون المقابلات قريباً، إذ جاء في الإعلان أن هناك حاجة إلى ممرضين وممرضات في جميع أقسام التمريض، كما أن هناك حاجة إلى رئيسة ممرضات، ومشرفين، وممرضات، على أن يملك المتقدم لطلب الوظيفة خبرة ويجيد اللغة الإنجليزية، ما أدى إلى استياء العديد من العاطلين وخصوصاً في ظل مراجعتهم المستمرة منذ أكثر من عام والتي لم تسفر عن نتيجة حتى الآن.