العدد 3489 - الإثنين 26 مارس 2012م الموافق 04 جمادى الأولى 1433هـ

وقفة تضامنية تطالب بالتحقيق في الاعتداءات على «الرياضيين»

الوقفة التضامنية مع الرياضيين بمقر «التجمع الوحدوي»
الوقفة التضامنية مع الرياضيين بمقر «التجمع الوحدوي»

أبدت فعاليات سياسية وحقوقية ونقابية وقانونية تضامنها مع الرياضيين في وقفة تضامنية أقامتها جمعية التجمع الوحدوي مساء أمس الأول (الأحد)، مطالبة بالتحقيق الجاد في الاعتداءات التي تعرض لها الرياضيون في البحرين.

وفي كلمة جمعية «وعد»، ذكر هاني الشيخ أن «نحو ?? رياضياً وإداريّاً من جميع الأندية البحرينية تعرضوا لانتهاكات شتى».

ومن جانبها ذكرت محامية المعتقلين الرياضيين حنان العرادي أن «ما عاناه الرياضيون من انتهاكات وظلم كان أكبر؛ لأنهم كانوا يحاكمون محاكمات علنية في التلفاز الرسمي للدولة»،


وقفة تضامنية في «الوحدوي» تطالب بالتحقيق في الاعتداءات على «الرياضيين»

العدلية - حسن المدحوب

أبدت فعاليات سياسية وحقوقية ونقابية وقانونية تضامنها مع الرياضيين في وقفة تضامنية أقامتها جمعية التجمع الوحدوي بمقرها في العدلية مساء الأحد (25 مارس/ آذار 2012)، مطالبة بالتحقيق الجاد في جميع الاعتداءات التي تعرض لها الرياضيون في البحرين.

وفي كلمة جمعية «وعد» ذكر هاني الشيخ أن «نحو ?? رياضيا وإداريا من جميع الأندية البحرينية تعرضوا لانتهاكات شتى، وقد كشف تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق عدم قانونية اعتقال الرياضيين وشطبهم من الأندية».

وأضاف «اننا في جمعية وعد نطالب بإعادتهم إلى وظائفهم الأصلية وعدم الانتقام منهم، ووقف محاكمات الرياضيين، فضلاً عن اعتقالهم الذي مازال مستمراً، وهذا يعني أن الحكومة لاتزال غير جادة في تطبيق توصيات لجنة تقصي الحقائق والبدء في حلول سياسية وليست أمنية كما هو حاصل الآن، نحو حكومة تمثل الإرادة الشعبية وديمقراطية حقيقية، واحترام الحريات العامة والخاصة وتنفيذ مبادئ العدالة الانتقالية حتى نصل إلى مجتمع قائم على العدل والمساواة».

وأردف الشيخ «هؤلاء الرياضيون لم تشفع لهم البطولات التي حققوها للبحرين، ولم تمنع عنهم الانتهاكات التي تعرضوا لها، لذلك فإن تضامننا معهم جزء من واجبنا الوطني تجاههم».

ومن جهته، قال عضو جمعية العمل الإسلامي فهمي عبدالصاحب ان «حملات الانتقام والتعذيب والفصل بحق الرياضيين كانت بسبب آرائهم السياسية وتعاطفهم مع حراك شعبهم»، وتابع «بعضهم حكم عليه ?? سنة بتهم متشابهة كالتجمهر، ونحن بجمعية أمل نتضامن معهم ونطالب بإطلاق سراحهم».

أما عضو التجمع القومي جعفر كاظم فقال «لقد نال الرياضيون نصيبهم من السجن والتعذيب، والانتهاكات المتتالية التي أصابتهم، ونحن نبدي تضامننا معهم ومع جميع الفئات التي تعرضت خلال الأشهر الماضية إلى كل أنواع الانتهاكات».

وفي الصدد نفسه، قال رئيس جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان محمد المسقطي: «عندما بدأت حالة السلامة الوطنية كان الاستهداف إلى الجميع ومنهم الرياضيون، الذين تم اعتقالهم وفصلوا من أنديتهم لأنهم كانوا يعبرون عن رأيهم»، وأردف «عندما نتكلم عن الرياضة فنحن نتكلم عن أخلاق رياضية يكون من حق الرياضي فيها أن يمارس حقه في التعبير عن نفسه، فمثلما ضحى هذا الرياضي بوقته من اجل أن يرفع اسم بلده عاليا فان من حقه ممارسة حرية التعبير».

وتابع «هناك عدد من الرياضيين مازالوا في السجن، ومازالت آثار التعذيب عليهم والمسئولون مازالوا في مواقعهم، يجب علينا أن نتحرك أكثر للإفراج عن هؤلاء الرياضيين، ونطالب بمحاكمة كل شخص قام بتعذيبهم وشتمهم وإهانتهم».

وفي الوقفة التضامنية ذاتها، ألقى رئيس دائرة النقابات بجمعية الوفاق كريم رضي كلمة قال فيها «نشارك جمعية الوحدوي تضامها مع الرياضيين، وأدعو الرياضيين إلى أن يرفعوا رؤوسهم عاليا فهم لم يشرفوا وطنهم وأنفسهم فحسب بل شرفوا الرياضة بأكملهم».

وأضاف «لطالما كنا نتندر كلما أردنا أن نصف شخصا بعيدا عن هموم وقضايا وطنه فنصفه بالرياضي، لكنهم اليوم اثبتوا أنهم في قلب الحراك الوطني».

وأكمل «الانتهاك الذي طال الرياضيين هو من اكبر الانتهاكات التي تمت، لأن أهم ملمح حضاري في الرياضة هو احترام القانون، لذلك يغدو الانتهاك لهذا العمل الحضاري من اكبر الانتهاكات الواقعة».

وتابع «لم تقتصر الانتهاكات على الرياضيين بل تجاوزت ذلك للتعدي على الأندية، ومطالبتهم وجبرهم على فصل لاعبيهم، وقبل شهرين نظمت بطولة خليجية لكرة المضرب وخرج النادي البحريني الذي نظمها في المرتبة الأخيرة لأن غالبية لاعبيه موقوفون».

وأوضح أن «موضوع المفصولين في اتحاد اليد يحتاج إلى تسليط الضوء عليه أكثر، وكل يوم نكتشف أن هناك انتهاكات جديدة لم نوثقها، ومنها الانتهاكات التي حلت بالرياضيين».

وأشار رضي إلى أن «دور الرياضيين في الحراك المطلبي واضح، وربما لا نجده في دول أخرى، لذلك كانت البحرين متميزة بحراك جميع أطيافها وفئاتها، ونتوجه باسم الرياضيين الذين ضحوا من اجل وطنهم ولو أتيحت لهم الفرصة لكرروا ذلك ونقول للحكومة اعدلي في معاملتك للمواطنين جميعا بمختلف فئاتهم».

أما الناشط نادر عبدالامام فقال «عندما تبحث في شبكة الانترنت عن «اعتقال الرياضيين» دائما ما تتصدر البحرين عناوين البحث، وهذا يعني أن هناك مأساة حقيقية حدثت في البحرين».

وأضافت «كانت مشاهد مقززة ونحن نرى صحافيين رياضيين وهم يحاكمون زملاء رياضيين لهم على الهواء مباشرة، ويشون بهم، ونرى انه بعد مارس/ آذار 2011 تشكلت مجموعات من مسئولي الغنائم».

وشدد عبدالامام على أن «البلد بها جناحان هما الشيعة والسنة ولا يمكن أن تسير من دون احدهما، لذلك نحن نسأل هل يعقل أن يبقى الرياضيون في السجن بأحكام وصلت إلى 15 عاما دون ذنب اقترفوه، بينما من قام بالانتهاكات حر طليق».

وختم مداخلته بقوله «هناك من حصدوا وشايتهم على الرياضيين بمناصب وترقيات وسفرات، لكن هؤلاء لا يصمدون أمام أنفسهم وأمام الحق والعدل».

ومن جانبها ذكرت محامية المعتقلين الرياضيين حنان العرادي أن «ما عاناه الرياضيون من انتهاكات وظلم كان اكبر، لأنهم كانوا يحاكمون محاكمات علنية في التلفاز الرسمي للدولة».

وأضافت «تم تعذيب رياضيين بالصعق الكهربي والبصق في الفم والتهديد بالاغتصاب وبجميع الأشكال والوسائل الحاطة بالكرامة الإنسانية».

وأكملت «بعد تقرير بسيوني لم تنفذ التوصيات وما جرى مجرد بهرجة إعلامية ووزارة العدل لم تنفذ ولا توصية».

ولفتت العرادي إلى أن «حالة السلامة الوطنية لا تلغي أي قانون في البلد، بالتالي كان قانون الإجراءات القانونية قائما، لكن الجهات الرسمية لم تلتزم به ولم تحترمه».

من جهته، قال المحامي محمد المطوع «عزاؤكم أيها الرياضيون أنكم لستم الوحيدين الذين امتدت لهم يد الانتهاكات، نحن معكم ومع كل الجهود الوطنية التي تريد بناء الوطن».

وفي الوقفة ذاتها دعا الصحافي الرياضي فيصل هيات إلى تكثيف التحركات للتضامن مع الرياضيين والاستمرار في تنظيم الفعاليات المتضامنة معهم.

وأخيرا تمنى الحكم الدولي جعفر الخباز «من الجمعيات التحرك من أجل ضغط دولي في قضية الرياضيين فمازال بعضهم في السجن كاللاعبين علي ومحمد ميرزا».

العدد 3489 - الإثنين 26 مارس 2012م الموافق 04 جمادى الأولى 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 12 | 6:43 ص

      ضغط دوليا

      اتمنى من الجمعيات رفع هذا الملف دوليا للأتحاد الدولي للفيفا واي اتحاد رياضي


      سيكون هناك الضغط الكبير على الحكومة

    • زائر 7 | 2:48 ص

      حفظ الله البحرين

      يجب ان يرفع هذا الملف للجهات المعنية الدولية لوضع حد لهذة الانتهاكات التي لا زالت قائمة ولمحاسبة كل من قام بتلك الاتهاكات.
      حفظ الله البحرين

    • زائر 6 | 2:28 ص

      ماتخاف ربك ؟

      مافي ابو يفضل عيال الناس على عيالة

    • زائر 3 | 1:26 ص

      bahrinia

      «هناك عدد من الرياضيين مازالوا في السجن

    • زائر 1 | 12:03 ص

      احبك يابحرين

      يا ناس حافظو على ثروة الوطن

اقرأ ايضاً