العدد 3489 - الإثنين 26 مارس 2012م الموافق 04 جمادى الأولى 1433هـ

المحكمة تُعيد قضية مقتل «صقر والعشيري» للنيابة

علي صقر - زكريا العشيري
علي صقر - زكريا العشيري

المنطقة الدبلوماسية - حسين الوسطي 

26 مارس 2012

قررت المحكمة الكبرى الجنائية أمس (الإثنين)، إحالة قضية 5 متهمين بمقتل علي صقر وزكريا العشيري في السجن، إلى النيابة العامة مرة أخرى لاتخاذ شئونها فيها، وأشارت المحكمة إلى أن «البيّن من أوراق الدعوى أن النيابة قد أحالت الدعوى إلى المحكمة بوصف جناية بأمر الإحالة وقائمة بأقوال الشهود، ومن دون أن تجري ثمة تحقيقاً في الدعوى مكتفية بما اتُّخذ من إجراءات من قبل إدارة الشئون القانونية بوزارة الداخلية، وبمحاضر جمع الاستدلال المرفقة بملف الدعوى، بالمخالفة لما نصت عليه المادتان (81، 164) من قانون الإجراءات الجنائية، ومن ثم يضحى الدفع ببطلان إجراءات إحالة الدعوى الجنائية إلى المحكمة في محله متعيّناً القضاء به».


بسبب إحالة الدعوى للقضاء من دون إجراء تحقيق

المحكمة ترجع قضية مقتل «صقر والعشيري» إلى «النيابة»

المنطقة الدبلوماسية - حسين الوسطي

قررت المحكمة الكبرى الجنائية برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة وعضوية القاضيين طلعت ابراهيم وعلي الكعبي وأمانة سر ناجي عبدالله أمس الاثنين 26 مارس/ آذار 2012، إحالة قضية مقتل علي صقر وزكريا العشيري في السجن، إلى النيابة العامة مرة أخرى لاتخاذ شئونها فيها، وبررت المحكمة ذلك بـ «بطلان إجراءات إحالة الدعوى الجنائية إلى هذه المحكمة».

وكانت النيابة العامة وجهت للمتهمين الأول والثاني أنهما اعتديا على سلامة جسم المجني عليهما الموقوفين علي عيسى صقر وزكريا راشد العشيري بأن قاما بضربهما بواسطة أنبوب بلاستيكي «هوز» في مناطق متفرقة من جسدهما دون أن يقصدا قتلهما فأحدثا بهما الإصابات الموصوفة بتقرير الطبيب والتي أفضت إلى موتهما.

فيما وجهت للمتهمين الثالث والرابع والخامس أنهم أهملوا وحال كونهم رجال الشرطة الإبلاغ عن جريمة اتصلت بعملهم وهي الاعتداء على المجني عليهما علي عيسى صقر وزكريا راشد العشيري من قبل المتهمين.

وكان المحامي محمد التاجر قد كشف أن القضاء العسكري «الدرجة الأولى» قد برأ المتهمين الخمسة «باكستانيين» في قضية مقتل علي صقر وزكريا العشيري (نتيجة التعذيب في السجن).

إلى ذلك، جاء في حيثيات القرار الذي اتخذته المحكمة أمس (الاثنين) أن محامي الدفاع (عن المتهمين الخمسة) دفع ببطلان إجراءات الإحالة من النيابة العامة إلى هذه المحكمة، إذ لم تجر النيابة تحقيقاً مسبقاً على رغم أن الواقعة وفقاً لما ورد بأمر الإحالة، جناية مخالفة بذلك لما أوجبته المادة (81) من قانون الإجراءات الجنائية، ودفع المحامي بعدم جواز نظر الدعوى لسبق الفصل فيها من المحكمة العسكرية التي أصدرت حكمها بالبراءة، فاستأنفت النيابة العسكرية هذا الحكم، وقضت المحكمة الاستئنافية العسكرية بعدم اختصاصها ولائياً بنظر الدعوى وأحالتها إلى المحاكم العادية.

ورأت المحكمة أن دفع المحامي كان في محله، وذلك أن المادة (81) من قانون الإجراءات الجنائية قد أوجبت على النيابة العامة أن تجري تحقيقاً في الجنايات، ولها أن تجريه في الجنح، إن رأت محلاً لذلك، كما أن مفاد نص المادة (164) من القانون ذاته والتي تنص على أنه إذا رأت النيابة العامة بعد التحقيق أن الواقعة جناية، وأن الأدلة كافية ترفع الدعوى بإحالتها من المحامي العام أو من يقوم مكانه إلى المحكمة الكبرى الجنائية بلائحة اتهام، وترفع بها قائمة أقوال الشهود وأدلة الإثبات ويفصل المحامي العام في هذه الحالة في استمرار حبس المتهم احتياطياً أو الإفراج أو القبض عليه وحبسه احتياطياً إذا لم يكن قد قبض عليه، أو كان مفرجا عنه.

وأشارت المحكمة إلى أن البين من أوراق الدعوى أن النيابة العامة قد أحالت الدعوى إلى هذه المحكمة بوصف جناية بأمر الإحالة وقائمة بأقوال الشهود، ومن دون أن تجري ثمة تحقيقا في الدعوى مكتفية بما اتخذ من إجراءات من قبل إدارة الشئون القانونية بوزارة الداخلية، وبمحاضر جمع الاستدلال المرفقة بملف الدعوى، بالمخالفة لما نصت عليه المادتان (81، 164)، ومن ثم يضحي الدفع ببطلان إجراءات إحالة الدعوى الجنائية إلى هذه المحكمة في محله متعيناً القضاء به.

العدد 3489 - الإثنين 26 مارس 2012م الموافق 04 جمادى الأولى 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 25 | 4:16 ص

      انبوب

      ضربوهم بس بانبوب بلاستيك هوز وماتو ؟؟؟؟؟ لا يمكن بعود عصير

    • زائر 23 | 3:37 ص

      ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين

      صبرا ال الشهيد فالحق لن يضيع وكفى بالله حسيبا...

    • زائر 19 | 1:26 ص

      بلاد العجائب

      الحين هالقضية بتاخذ سنسن طوال لمعرفة الجاني ولكن لوووووووووووووووووووووووووووو الجاني مواطن جان من زمان راح اعدام ولكن نحن كما قلت في بلاد العجائب

    • زائر 18 | 1:19 ص

      كذب الموت والحسين مخلدا كلما طال الزمان تجددا

      كلمة اوجهها الى اهل الشهداء ثقوا بالله بان حق دم الشهيد لن يذهب سدى فتذكروا قضية الإمام الحسين حيث قتل مضلوما عطشانا ولكن رفعت الرايات وصرخ المؤمنون ياليثارات الحسين فإن الله سبحانه جل وعلى إنتقم من كل ظالم قتل الحسين وأجرم في حق أهل بيت رسول الله وظل دم الحسين باقي الى آخر الزمان فإن الله ليس بغافل عما يعمل الظالمون وإن الله عزيز ّذو إنتقام

    • زائر 16 | 1:16 ص

      bahrinia

      ان لله وان اليه راجعون

    • زائر 13 | 12:53 ص

      الاحتجاجات بتتواصل

      الاحتجاجات ما بيوقفها شي غير الحل السياسي

    • زائر 12 | 12:52 ص

      نطالب بالقصاص

      نطالب بالقصاص وعدم المماطلة في القضية واعطاء كل ذي حق حقه

    • زائر 11 | 12:48 ص

      الحساب في يوم الحساب وسيقف كل الشهداء و الجرحى ليقتصو ا من ظالميهم لان العدالة الإهية وحدها كفيلة بان تنصف المظلوم وقبل الحساب سيرى كل ظالم العذاب في دنياه ثم الى النار وبئس القرار

    • زائر 9 | 12:41 ص

      صاحبي

      الي البحريني القضييه لم تضيع عند الله وستغفر اللة .

    • زائر 8 | 12:16 ص

      بحرينى

      ضاعت القضية

    • زائر 6 | 12:08 ص

      ان لله وان اليه راجعون

      فرحين بما أتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقو بهم فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون

    • زائر 5 | 11:29 م

      كم من روح زهقت

      كم من روح زهقت في السجون

      اين مجلس النواب من ذلك لماذا لم يحرك ساكن او مجلس النواب

    • زائر 3 | 11:26 م

      القصاص من قتلة المواطنين

      القصاص من القتلة في اي بلد يحترم المواطن بأن يسمح الي اجانب بأن يهينو المواطنين وتعذيبهم حتى الموت وفي جهة امنيه يا للعجب

    • زائر 2 | 11:24 م

      تناقض التهمة اولا ضرب دون قصد قتلهما والثاني اهمال الإبلاغ عن جريمة

      وجهت للمتهمين الأول والثاني أنهما اعتديا على سلامة جسم المجني عليهما الموقوفين علي عيسى صقر وزكريا راشد العشيري بأن قاما بضربهما بواسطة أنبوب بلاستيكي «هوز» في مناطق متفرقة من جسدهما دون أن يقصدا قتلهما

      معناه ان التهمة الاولي جريمة قتل وتعذيب حتى الموت


      والتهمة الثانية تثبت التهمة الاولي بحيث افادت النيابة

      فيما وجهت للمتهمين الثالث والرابع والخامس أنهم أهملوا وحال كونهم رجال الشرطة الإبلاغ عن جريمة اتصلت بعملهم

    • زائر 1 | 11:09 م

      زائر

      القصة بتكون هكذا كل من يحيلها الي الاخر وضيع السالفه حسبي الله ونعم الوكيل

اقرأ ايضاً