دورة الألعاب الرياضية العربية الأخيرة التي أقيمت في الدوحة ومن قبلها دورة الألعاب الخليجية، أثبتت بأن هناك اتحادات رياضية أهلية تحتضن نجوما ونجمات من ذهب، نجحت في تقديم المستوى الراقي المشرف وصعدت إلى منصات التتويج بجدارة واستحقاق، ولكن بعد الدورة كان نصيبها الظل.

فالساحة الرياضية البحرينية بها 26 اتحادا رياضيا مسجلة رسميا، يبلغ عدد أعضائها أكثر من 250 شخصا، يشرفون على عدد كبير من الألعاب الفردية، وتقوم اللجنة الأولمبية البحرينية بصرف موازناتها المالية السنوية التي تؤمن سير عملهم الإداري، أو المشاركة في البطولات الخارجية. وهو رقم كبير جدا لو قسناه بعدد الرياضيين الممارسين فعلا للرياضة، والموازنة الحكومية الخاصة التي تصرف عليهم.

ولكن هذا الكم الكبير من الاتحادات الرياضية قد يكون بسبب الكلفة المالية أو بسبب أمور إدارية أخرى، لا توجد لها أنشطة محلية واضحة، أو بطولات محلية ترعاها، وتعطي المشاهد الرياضي انطباعا عن مستوياتها والتعريف بنجومها وتكتفي -دائما- بالمشاركة في البطولات الخارجية. لذلك يبقى الكثير من العاملين في هذه الاتحادات غير معروفين، لأنهم لا يحصلون على الرعاية الإعلامية التي تسلط الضوء عليهم، وخصوصا أن صحافتنا الرياضية أعطت ظهرها لهذه الاتحادات ولا تهتم بها أو بأخبارها، وتكتفي بتسليط الضوء عليها حينما تحقق نتائج في البطولات الخارجية.

لذلك أتمنى من هذه الاتحادات حتى تأخذ حقها من الدعاية الإعلامية والرعاية التي يستحقها، وحتى يرى أبطالها النور ويحظى أعضاؤها بالدعم المعنوي، أن تقيم لها دوريات أو بطولات محلية، وتقدم اتحاداتها حافزا للجماهير من أجل حضور فعالياتها، وأن تدعي رجال الصحافة والإعلام للحضور وتساهم القناة الرياضية بدعمها من خلال نقل فعالياتها.