قام وفد من الأوقاف الجعفرية صباح أمس الأحد (25 مارس/ آذار 2012) بزيارة مأتم الغريفة الذي تعرض لأضرار جسيمة بجميع محتوياته إثر حريق اندلع فيه مساء أمس الأول بعد حدوث مناوشات أمنية بالقرية بين محتجين وقوات مكافحة الشغب.

من جهته تحدث رئيس المأتم السيدهاشم السيدسعيد قائلاً: «كانت المنطقة تشهد مناوشات أمنية بعد أن قامت قوات مكافحة الشغب بتفريق مسيرة خرجت بالقرية للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، وذلك باستخدام الغاز المسيل للدموع والذي كان يطلق بكثافة على المنازل وممتلكات الأهالي الخاصة».

وأضاف «استمرت تلك المناوشات لفترة من الوقت قبل أن تخترق عبوة زجاج نافذة المأتم، الأمر الذي تسبب باشتعال حريق فيه، وعلى رغم من محاولات الأهالي إخماد الحريق إلا أن الطلقات كانت مستمرة في محيط الموقع، مما أسفر عن حدوث إصابات متفرقة بين عدد من الأهالي» .

وذكر السيد «بعد انتشار نبأ احتراق المأتم بين الأهالي خرج الجميع لمحاولة المساعدة وإطفاء النيران إلا أن المناوشات كانت تتجدد والطلق يعود مرة أخرى، لحين وصول الضابط المسئول بمعية عضو المجلس البلدي للمنطقة، كما حضر أفراد التحقيق الجنائي الذين قاموا بانتشال عبوات الغاز المسيل للدموع بعد تصويرها وهي في داخل المأتم، ولقد بادرت بالتواصل مع مركز أمن المنطقة حتى اتسلم التقرير لأقوم برفعه لإدارة الأوقاف الجعفرية والجهات المعنية».

أما عضو المجلس البلدي عن الدائرة الخامسة حسين قرقور، تحدث قائلاً: «تلقيت مكالمة من الأهالي بشأن الحريق الذي اندلع في مأتم الغريفة للرجال، والذي أتى بصورة كاملة على جميع محتوياته، وذلك إثر حدوث مناوشات أمنية بالمنطقة آنذاك، ولقد كنت على اتصال مع رئيس المجلس البلدي لمنطقة العاصمة مجيد ميلاد والذي لم يتوانَ بالاتصال بالجهات المعنية بما فيها وزارة الداخلية حتى يتسنى للأهالي إخماد الحريق».

وأضاف «بادرت بالذهاب إلى الموقع وكان بعض الضباط الموجودين متعاونين إلى حد ما ولكن الوضع كان حينها متوتراً إثر انتشار نبأ احتراق المأتم بين الأهالي، حيث كانت المناوشات تتجدد بين الحين والآخر، وبعد فترة من الوقت قمت بمرافقة أفراد الأمن والدفاع المدني إلى المأتم بحضور المسئولين عنه، وقد وجدنا بعض العبوات المختلفة الشكل بداخل المأتم، وقام حينها أفراد الدفاع المدني والتحقيق الجنائي بالتصوير وأخذ العبوات معهم بعد ذلك».

وأكمل قرقور «مازلنا ننتظر التقرير النهائي من قبل الجهات الأمنية حول أسباب اندلاع الحريق في المأتم والذي خلف أضراراً جسيمة فيه، وسوف نواصل المتابعة معهم حتى نتسلم التقرير ومن بعدها نرى ما يمكننا فعله لتصليح وترميم المأتم من جديد».

يذكر أن وزارة الداخلية ذكرت على حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن مجموعة كانت تهاجم رجال الأمن بالزجاجات الحارقة (المولوتوف) وتسبب ذلك في حريق مأتم الغريفة، فيما ذكر الأهالي أن الحريق اندلع بفعل عبوات الغاز المسيل للدموع التي أطلقتها قوات مكافحة الشغب لتفريق مسيرة خرجت بالقرية مساء (السبت)، مؤكدين خلال حديثهم إلى «الوسط « أن عدداً كبيراً من الأهالي تعرضوا لإصابات متفرقة بعد أن قامت قوات مكافحة الشغب بإطلاق عبوات الغاز المسيل للدموع والمطاط عليهم أثناء محاولتهم إخماد الحريق الذي أتى على المأتم وجميع محتوياته بصورة كاملة.