اللقاء الصحافي الذي أجراه "الوسط الرياضي" مع نائب رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ علي بن خليفة، وكشف فيه بأنه سيكون المرشح المقبل لرئاسة الاتحاد البحريني لكرة القدم بعد الأولمبياد التي ستقام صيف هذا العام في لندن، يعني أمرا مهما جدا للرياضة البحرينية، يجب أن يصب في صالحها. فهذا القرار يعني بأن الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة الشيخ سلمان بن إبراهيم سيتخلى عن منصبه في رئاسة الاتحاد البحريني لكرة القدم، وسيتفرغ إلى عمله كأمين عام المجلس الأعلى للشباب والرياضة، ليقود الجهاز الذي يشرف على عمل اللجنة الأولمبية البحرينية والمؤسسة العامة للشباب والرياضة ويحتاج فعليا إلى تفعيل وتشكيل الإدارات واللجان الفنية المعاونة، ومتابعة تنفيذ قرارات المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وغربلة كل ما يدور في قطاعي الشباب والرياضة.
وهو الأمر الذي يدفعنا للمطالبة بأن يتولى المراكز القيادية الرياضية شخصيات لا تعمل في مجال الرياضة من أجل أن تتفرغ لعملها وقيادة الدفة على خير وجه، وحتى لا يوجه لها إصبع الاتهام بأنها تعمل لصالح مناصبها الرياضية أو الحصول على المزيد من هذه المناصب. وما يتماشى مع تفرغ الأمين العام يجب أن يتماشى مع تفرغ الرئيس التنفيذي للجنة الأولمبية البحرينية لعمله والابتعاد عن مركزه كنائب ثان لرئيس الاتحاد الملكي للفروسية وسباقات القدرة وتخلّي -أيضا- الأمين العام للجنة الأولمبية عن رئاسة الاتحاد البحريني لكرة الطاولة لكي يتفرغا لعملهما الوظيفي في جهاز الرياضة وإعطاء جل وقتهم لعملهما، وإتاحة الفرصة أمام كفاءات إدارية أخرى تتولى مناصبهما الرياضية.
نحن مطالبون جميعا بأن نعمل على تصحيح العملية التطويرية للرياضة البحرينية ونسهم بشكل علمي وعملي في ذلك، وعدم الركون للأمر الواقع الذي لازمنا عشرات السنين من التقوقع أو الدوران في حلقة مفرغة، وهذا لن يكون إلا باحترام العمل الرياضي وتطبيق قوانينه من الجميع سواء كان رياضيا مسئولا أو مشجعا أو إنسانا بسيطا يزور النادي بين الفينة والأخرى.
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 3487 - السبت 24 مارس 2012م الموافق 02 جمادى الأولى 1433هـ