تبدأ اليوم الأندية الستة المشاركة في الأدوار النهائية لدوري الدرجة الثانية للكرة الطائرة حلمها بالتأهل لدوري الأضواء في الموسم المقبل حتى تتوج عملها الدؤوب من أجل ذلك بهذه النتيجة التي تعتبر مسك الختام لموسم طويل وشاق.

هذا الحلم، يراود جميع الأندية، والطموح والرغبة حق مشروع لها كلها، ولكن نظام الدوري المتبع هذا الموسم يقلص حظوظ ناديين وهما من احتلا المركز الخامس والسادس، وخصوصاً أنهما يملكان في رصيدهما نقطة واحدة بالمقارنة بصاحب الصدارة والوصافة اللذين يملكان (3) نقاط، والنظام المنصوص للنقاط في هذا الدوري يشير لحصول الفائز على نقطتين والخاسر على نقطة ما يؤكد صعوبة اقتحامهما المنافسة بشراسة، وإن كان الأمل موجود فعلاً، وهذان الناديان هما عالي واتحاد الريف.

إذاً، المنطق يقول أن المنافسة ستكون محصورة بين الأندية الأربعة الأوائل، وهي: الشباب والدير ومن ثم النبيه صالح وبني جمرة، إذ سيسعى كل ناد لبذل قصارى جهده حتى يحافظ على آماله في التأهل للمباراة النهائية والتي تعتبر حلماً حقيقياً لهؤلاء اللاعبين وخصوصاً أن غالبية الأندية الآن تعول على اللاعبين الشباب الطموحين باللعب في دوري الأضواء.

نعم، المنافسة ستكون قوية وحاضرة، فبعد أن كنا نتوقع طريقة مفتوحة وسهلة للشباب للعودة لدوري «أولى الطائرة»، أثبت الدير ومن ثم النبيه صالح أن الطريق بالنسبة له لن تكون مفروشة بالورود، بل هناك منعطفات قوية وخطيرة أيضاً، إذ كانت البداية مطلع القسم الثاني عندما خسر من «الجزيرة» النبيه صالح وفاز بصعوبة على بني جمرة (3/2)، ومن ثم فوزه الصعب جداً على الدير في نهائي الكأس بعد أن كان «البحارة» بحاجة لنقطة واحدة من أجل التتويج ولكن الخبرة لعبت دورها في هذا النهائي المثير.

ومن هذا المنطلق نرى أن الفريق الذي سيصل لدوري الأضواء من الصعب تحديده الآن، والملعب سيكون الفيصل والحكم في تحقيق هذا الحلم... سواءً للشباب المتمرس والخبير أم للدير الذي فشل العامين الماضيين بتحويل ذلك لواقع أم للنبيه صالح الذي يقوده العائد علي مرهون، أو حتى بني جمرة الذي خطف الأضواء هذا الموسم بقيادة المدرب محمود علي ومجموعته الشابة.

ختاماً، أتمنى بصدق أن نرى مستويات فنية مرتفعة بالمقارنة بالمباريات الماضية، وأن يتأهل الفريق الذي يستحق فعلاً... والذي سيعمل بجد من أجل تحضير فريق قادر على مقارعة الكبار في الموسم المقبل وهذا الأهم، لا أن يكون الحلم فقط التأهل لدوري الأضواء كما فعلت بعض الأندية من قبل، ويكون ضيف شرف تتمنى الجماهير المحبة للعبة لو أنه لم يتأهل أصلاً.