نفذ عدد من البحرينيين، ظهر أمس الجمعة (23 مارس/ آذار 2012)، وقفة احتجاجية لما تعرض له مسجد ومقام الصحابي الجليل صعصعة بن صوحان، الواقع في قرية عسكر من تخريب وتكسير وسرقة محتوياته.

ورفع المشاركون في الوقفة التضامنية التي أقيمت أمام مسجد الإمام الصادق (ع)، يافطات تطالب بإعادة بناء المساجد التي هُدمت العام الماضي، خلال حالة السلامة الوطنية.

وشارك في الوقفة التضامنية عدد من رجال الدين والعلماء، من بينهم (سيدعبدالله الغريفي، الشيخ عيسى قاسم، وسيدمجيد المشعل). وقال الشيخ فاضل الزاكي: «نقف هذا اليوم للاحتجاج على الاعتداء السافر الذي تعرض له مؤخراً مسجد ومقام الصحابي الجليل صعصعة بن صوحان العبدي»، مشيراً إلى أن «هذا التخريب لم يكن الأول بل تكرر ذلك أكثر من مرة، إذ تعرض في مارس/ آذار من العام الماضي (2011)، إلى التخريب، وذلك بالتزامن مع حملة هدم وتخريب المساجد».

ونوّه الزاكي في كلمة ألقاها خلال الوقفة الاحتجاجية إلى «نحن واضحون، فلم ولن نحمّل مسئولية هذا التعدي لإخواننا في الطائفة السنية الكريمة، فهم بريئون من أمثال هذه التصرفات التي تقف وراءها جهات يعرفه الجميع».

وأشار إلى أنه «لعل الخطوة التي قام بها أهالي منطقة توبلي مؤخراً، خير شاهد على أن هذا الشعب، واعٍ تماماً لإبعاد الورقة الطائفية المقيتة، فالشعب ما فتئ يردد شعاره المعروف (إخوان سنة وشيعة... هذا البلد ما نبيعه)»، محملاً السلطة مسئولية تعرض مسجد ومقام الصحابي صعصعة بن صوحان إلى الاعتداء والتخريب.

وانتقد الزاكي السكوت عمّا أسماه بـ «الخطاب المنفلت، الذي ينطلق من منابر الفتنة المعروفة من دون رادع حقيقي»، مستغرباً في الوقت ذاته عدم وجود أية ردة فعل إزاء من قاموا بعملية التخريب وسرقة محتويات المسجد.