صرح المدير العام لحماية البيئة والحياة الفطرية عادل الزياني بأنه تم اختيار شركة (OSRL) البريطانية المتخصصة في التلوث البحري وشركة (SMIT) المسئولة عن إنقاذ الباخرة وذلك لمكافحة أي تسرب محتمل من السفينة (استولت فالور).

وأشار إلى أنه بناء على توجيهات وزير الداخلية بالعمل على تكليف شركة متخصصة في مكافحة التلوثات البحرية تحسبًا لأي تسرب محتمل من السفينة (استولت فالور)، فقد عقد اجتماع موسع ظهر اليوم الجمعة (23 مارس / آذار 2012) بين الجهات الحكومية والخاصة وعدد من الشركات العاملة في حقل التلوث البحري، إذ قمت الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية من خلال مركز الطوارئ البحرية بالتواصل مع الشركات العالمية العاملة في هذا الحقل وكذلك مع الشركة المسئولة عن الباخرة، وبعد مناقشات مطولة للتعرف على إمكانيات الشركات، تم اختيار الشركتين المذكورتين.

ولفت الزياني إلى أنه نتج الاجتماع عن الاتفاق على نوعية عملية مكافحة الزيت في موقع الحدث القريب من السفينة في حالة وجود أي تسرب – لا سمح الله – وحماية شواطئ المملكة ومرافقها الحيوية الأساسية وكذلك البيئات الهامة في مياه البحرين الإقليمية، مضيفاً أن الشركة عرضت الامكانيات المتوفرة لديها في مملكة البحرين وكيفية تجهيزاتها للعمليات حالما يتطلب الأمر ذلك.
ومن ناحية أخرى تم استدعاء بعض الخبراء العالميين في هذا المجال ومن المتوقع وصولهم مملكة البحرين منتصف هذه الليلة، كما وتم الاتفاق في هذا الاجتماع على تجهيز خطة متكاملة لمكافحة التلوث متضمنة كافة السيناريوهات مع الأخذ بالاعتبار شدة الرياح واتجاهها، على أن يتم الاتفاق على هذه الخطة صباح غداً السبت (24 مارس / آذار 2012).
واختتم الزياني تصريحه بالتأكيد على أن المراقبة ما زالت مستمرة من خلال مركز الطوارئ البحرية التابعة لمملكة البحرين وبالتنسيق مع المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية، إذ يقوم المركز بالتنسيق والتواصل حول هذا الحدث مع دول الأعضاء والمنظمات الدولية.

يذكر أن الباخرة (استولت فالور) قد اتجهت إلى مناطق بعيدة، بما يقترب إلى منتصف الخليج العربي، وهي الآن في حالة مستقرة حيث تجري عمليات التبريد بصفة مستمرة للخزانات، وقد أشارت كافة التقارير إلى عدم وجود أي تسرب لمحتويات الباخرة إلى البيئة البحرية.