أظهرت دراسة مصرية حديثة أن قدماء المصريين حرصوا على استقرار الأسرة «وجعلوها لبنة أساسية لقيام مجتمع متكامل يقوم على العدل والمساواة بين أفراده دون تمييز بين جنس وآخر، فكان للأب مكانته، وللأم مكانتها، وللأطفال مكانتهم».
وقالت الدراسة الصادرة عن «المركز المصري لدراسات وحقوق المرأة بمحافظات الصعيد» بمناسبة الاحتفال بعيد الأم أمس الأربعاء (21 مارس/ آذار 2012)، إن «الأسرة المصرية القديمة كانت تتمتع بصورة مثالية جعلتها محط اهتمام الغرب الأوروبي الذي فتن وأعجب إلى حد الولع بصورة الأسرة الفرعونية». ووفقاً للدراسة: «كانت الأسرة في مصر القديمة تتكون من زوج وزوجة يتمتعان بقسط وافر من الحرية الشخصية والمالية، وكانت الزوجة تقاسم زوجها مسكنه وقبره، وكثيراً ما يضاف اسم الأم إلى اسم الابن فيقال: فلان ابن فلان والدته ربة الدار فلانة، وكانت توضع تماثيل الزوجين جنباً إلى جنب وأولادهما عند أقدامهما». وأضافت الدراسة: «كان المصري القديم مخلصاً لبيته، وكان من صفات المصريين القدماء - كما تؤكد ذلك الشواهد الأثرية الفرعونية والخطابات الموجهة إلى الموتى - احترام الأمهات... والاهتمام باحتياجات النساء».
وقالت مديرة المركز هدى الشقيرى: كان للأم مكانتها بين أفراد الأسرة والمجتمع، وإن الرجال في مصر القديمة كانوا يقدرون المرأة ويكرمونها، ويحتفلون بها في احتفالات شبيهة بعيد الأم اليوم.
العدد 3484 - الأربعاء 21 مارس 2012م الموافق 28 ربيع الثاني 1433هـ