أكد عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حرصه المستمر على توفير مختلف فرص العمل للمواطنين وحرصه الدائم على إيجاد الحلول المناسبة لإعادة المفصولين إلى أعمالهم، مشيراً جلالة الملك إلى أنه لا يقبل أن يكون أحد من أبناء البحرين عاطلاً عن العمل أو قُطع راتبه من دون وجه حق وأنهم جميعاً أبناؤه.

جاء ذلك لدى استقبال عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في قصر الصافرية أمس الأربعاء (21 مارس/ آذار 2012) الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين وأعضاء الأمانة العامة للاتحاد.

وقد رحب جلالة الملك بالجميع، معرباً عن سروره بهذا اللقاء الذي يأتي مباشرةً بعد تسلم جلالته التقرير النهائي للجنة الوطنية المعنية بتوصيات تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق يوم أمس الأول للانطلاق إلى مرحلة مشرقة من تاريخنا الوطني المجيد، وتمنى لكل عمال البحرين في مختلف مواقع العمل والإنتاج التوفيق والنجاح لما فيه خير المملكة ومستقبل الأجيال المقبلة.

وفي مستهل اللقاء؛ أشاد جلالته بجهود الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين في مسيرة التنمية والإنتاج، مؤكداً حرصه المستمر على توفير مختلف فرص العمل للمواطنين، وحرصه الدائم على إيجاد الحلول المناسبة لإعادة المفصولين إلى أعمالهم، مشيراً جلالة الملك إلى أنه لا يقبل أن يكون أحد من أبناء البحرين عاطلاً عن العمل أو قُطع راتبه من دون وجه حق وأنهم جميعاً أبناؤه، منوهاً في هذا الصدد باهتمام وزارة العمل المستمر بإعادة المفصولين إلى أعمالهم وخاصةً أن تاريخ البحرين يدل ويؤكد حرص أهل البحرين واهتمامهم بالعمل والجد وتواصلهم المستمر انطلاقاً من القيم العربية الأصيلة لمجتمعنا البحريني المتكاتف.

وأشار جلالة الملك إلى أن المرحلة التي مرت بها البلاد تتطلب أخذ العبر منها من خلال التشاور وتبادل الرأي في مختلف القضايا والأمور التي تهم الوطن والمواطن، معرباً عن ثقته بأن البحرين ستعود بإذن الله كما كانت عليه بفضل تكاتفنا وإنطلاقاً من عاداتنا وخُلُقنا البحرينية الأصيلة وسنعمل جاهدين لتعزيز الاقتصاد البحريني والرقي بوطننا نحو الأفضل.

ورحب جلالته بالآراء والمقترحات التي استمع إليها من الأمانة العامة للاتحاد العام لنقابات العمال خلال اللقاء، مؤكداً جلالته أن جميع النوايا الخيرة والسليمة هي التي تعيننا على حل جميع المشاكل، متطلعاً إلى المزيد من تعاون القطاع الخاص لإعادة المفصولين الذين لم تتم إعادتهم إلى عملهم.

وقال جلالته لقد سررنا كثيراً بعودة أبناء البحرين إلى أعمالهم لخدمة وطنهم انطلاقاً من ما يتميز به أبناء البحرين من حب للعمل والبناء، وإن عمال البحرين هم أحد أعمدة المجتمع البحريني الذين نقدر لهم عملهم وعطاءهم في مختلف مواقع العمل والإنتاج. وأكد جلالة الملك أن المجتمع البحريني مجتمع متسامح ومتآلف وهذه الميزة ستساعدنا كثيراً للانتقال إلى المرحلة الأفضل التي نسعى إليها جميعاً وأننا يداً بيد سنعمل على حل جميع المشاكل، وقد أثبت أهل البحرين دائماً أنهم قادرون على حل مشاكلهم بأنفسهم بالمودة التي تجمعهم، وأن البحرين كانت ولاتزال دائماً رائدة في المجالات العمالية والتنموية، ونأمل أن تكون رائدة كذلك في وضع الحلول لنتجاوز كل ما يعيق مسيرتنا والمحافظة على تجربتنا البحرينية التي نعتز ونفتخر بها، حيث إن الجميع في البحرين يحظى بالتقدير والاحترام، سواء كانوا مواطنين أو مقيمين في ظل الحياة الكريمة التي ينعمون بها على هذه الأرض الطيبة.

وتمنى جلالته لعمال البحرين كل التوفيق في تحقيق المزيد من الإنجازات والمكاسب التي تسهم في بناء الوطن، موجهاً جلالته الأمانة العامة إلى الاهتمام بعمال البحرين والعمل على تلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم، وكلف جلالته الأمانة العامة بنقل تحياته وتمنياته لجميع عمال البحرين. من جانبه، أعرب الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين السيد سلمان جعفر المحفوظ عن جزيل شكره وتقديره لصاحب الجلالة على ما يجده عمال البحرين دائماً من لدن جلالته من تقدير واحترام، مؤكداً أن العمال هم جزء من هذا المجتمع.

وثمَّن بكل التقدير حرص جلالة الملك على عودة المفصولين إلى أعمالهم، مؤكداً أن حكمة جلالة الملك ساهمت بشكل كبير في حل أمور العمال المفصولين، وإن يدنا ممدودة لنساهم في مختلف النشاط التنموي والاقتصادي وأن نحقق لوطننا الخير متكاتفين يداً بيد لإرساء دعائم اللحمة الوطنية انطلاقاً من دعم جلالته والمشروع الإصلاحي لجلالة الملك، معرباً عن تقديره وامتنانه لجلالة الملك على الحفاوة والمودة التي لقيها أعضاء الأمانة العامة للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين وتفهم جلالته لجميع مشاكل العمال.