العدد 3483 - الثلثاء 20 مارس 2012م الموافق 27 ربيع الثاني 1433هـ

البوعينين: "النيابة" تسلمت قضايا التعذيب والمتهم فيها 50 رجل أمن منهم ضباط

بمناسبة تسليم تقرير اللجنة الوطنية المعنية بتوصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، وفي بيان للإجراءات التي اتخذتها النيابة العامة لتنفيذ التوصيات، صرح النائب العام علي بن فضل البوعينين بأن النيابة سارعت بإصدار قرارات فورية لتنفيذ التوصيات التي تدخل في اختصاصها أو تتصل بمهامها، سيما المتعلقة بقضايا حقوق الإنسان ومتطلبات التحقيق والتصرف في الدعوى الجنائية.
وقد تم السير في هذه الإجراءات بخطى سريعة وجادة، حيث بادرت النيابة بإسقاط الاتهامات التي تتداخل نظرياً مع حرية الرأي والتعبير في العديد من القضايا، وهو ما ترتب عليه حسم المراكز القانونية بالنسبة لبعض المتهمين بشكل نهائي.
كما أعلنت عدم تعويلها على اعترافات المتهمين في قضية احتلال مجمع السلمانية الطبي والارتكان إلى غير ذلك من أدلة، مؤكدة بذلك اتباعها في قضايا السلامة الوطنية ذات النهج الموضوعي الذي تلتزم به في مباشرة الدعوى الجنائية بصفة عامة.
أما بشأن إدعاءات المعاملة القاسية والمهينة، فقد تسلمت النيابة من وزارة الداخلية القضايا الخاصة بتلك الإدعاءات، والمتهم فيها 50 من رجال الأمن منهم عدد من ضباط الشرطة، وقامت النيابة بإحالة القضايا التي كانت منظورة أمام المحكمة العسكرية إلى المحاكم العادية، بينما عملت على استكمال التحقيق في القضايا التي كانت متداولة بالتحقيق لدى النيابة العسكرية.
وفي هذا السياق ذكر النائب العام أنه أصدر قراره رقم 8 لسنة 2012 بإنشاء وحدة تحقيق خاصة ملحقة بمكتبه وتعمل تحت إشرافه، منوط بها التحقيق في إدعاءات التعذيب والمعاملة القاسية والمهينة، ومدعومة بأطباء شرعيين وخبراء في الأدلة المادية بهدف إيجاد نوع من الإستقلال والتخصص في تحقيق هذه الوقائع.
كما تم الاتفاق مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وعدة جهات ومؤسسات دولية أخرى لتدريب أعضاء النيابة العامة وتنمية قدراتهم خاصة في مجال حقوق الإنسان وضمانات المتهم، وذلك من خلال برامج تدريبية متعمقة في ضوء المبادئ والمعايير المقررة دولياً.
فيما أشار النائب العام إلى أن هذا التنسيق مع تعلقه في الأصل بتوصيات اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق، فهو في ذات الوقت يأتي استكمالاً لخطة النيابة نحو مواكبة المستحدث من المبادئ القانونية والاستفادة من الخبرات الدولية في العمل القضائي.
ومن ناحية أخرى، وتنفيذاً لتوصيات لجنة تقصي الحقائق المتصلة بضمانات المتهم أثناء التحقيق وعدم النيل من إجراءات التحقيق بأي إدعاء أو مطعن، فقد اتجهت النيابة إلى تسجيل مجريات التحقيق، وتم التعاقد على تجهيز ستين غرفة تحقيق بالوسائل الفنية اللازمة لتسجيل التحقيق صوتياً ومرئياً، مع تزويد الغرف بتركيبات عازلة لضمان جودة التسجيل، ومن المقرر أن تنتهي تجهيزات هذه الغرف قريباً.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 16 | 6:35 م

      الجرائد والشارع

      عندما تجلس في البيت وتقرأ الجرائد تتوقع أنك عندما تخرج من الباب سوف تكون في باريس ,وبس ماتخرج رجلاك الى الشارع ترى العجب العجاب وتصاب بصدمه .

    • زائر 3 | 3:01 م

      المحاكم علنية

      نلتمس من الجهات القضائية السماح لجمهور الناس من حضور جلسات هذه المحاكمات ، لأن الواقع يقول بانه تم من الناس من حضور هذه المحاكمات قضايا التعذيب وهذا يخالف مبدأ قانوني وهو الأصل في جلسات المحاكم أنها علنية.

    • زائر 2 | 2:58 م

      نريد أفعال

      نريد أفعال
      ما أكثر التحقيقات والنتائج ....
      يجب كشف الأسماء في الصحافة المحلية
      كما تم فعل ذلك بالآخرين

    • زائر 1 | 2:45 م

      من البديهيات والمسلمات أن رجال الأمن حالهم كحال باقي المتهمين في قضايا تعذيب والتي أقرها تقرير السيد بسيوني فكلهم لم يحسنو التوقيت في معاقبة السجين وبالتالي سقط السجناء بين جريح وقتيل

      إن رجال الأمن البواسل ليسوا ملائكة فهم عندما يتعاملون مع السجين ليس بقصد القتل او التعذيب ولكن الاخطاء واردة والحمد لله القضاء البحرين يعتبر من نوادر القضاء في العالم نزيه إلى درجة كبيرة جدا ولن نستبعد أو نستغرب يوما عندما تطلب محكمة العدل الدولية ترشيح أحد قضاة البحرين ليكون عضوا في هذه المحكمة

اقرأ ايضاً