أكد وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي حرص الوزارة على تعزيز التعاون مع "اليونسكو" في مجال طرح البرامج التدريبية التي سيحتضنها المركز الإقليمي وتهدف إلى تطوير القدرات للتوظيف الأمثل لتكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم وبناء القدرات الوطنية وذلك انسجاماً مع متطلبات التحول نحو التعليم الإلكتروني.
جاء ذلك خلال استقبال الوزير النعيمي اليوم الأربعاء (21 مارس/ آذار 2012) مدير المكتب الإقليمي لليونسكو بالقاهرة طارق شوقي، وذلك بمناسبة زيارته للبلاد لمتابعة تنفيذ الورش الإقليمية التي يقيمها المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال الذي يعمل تحت مظلة اليونسكو، حيث يشارك في تلك الورش متخصصون من مملكة البحرين ومن دول مجلس التعاون.
من جهته قال مدير المكتب الإقليمي لليونسكو بالقاهرة: "إن المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال في مملكة البحرين يعد أول مركز من هذا النوع تقيمه اليونسكو خارج باريس، وقد تم اختيار البحرين لاستضافة المركز نظراً لاهتمامها الشديد بتطبيق أحدث تقنيات المعلومات والاتصالات في شتى مناحي الحياة، وبالتحديد في خدمة التعليم وتطوير القدرات البشرية المحلية في هذا المجال".
وأضاف أن "باكورة ورشة العمل التي نفذت في المركز كانت ورشة عمل "عرض إطار اليونسكو لكفاءة المعلمين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال" بهدف تعريف المشاركين على كيفية تطبيق هذه المقاييس لتنفيذ خطة وطنية لتدريب المعلمين وفق أحدث المعايير الدولية وتطوير قدراتهم باعتبارهم عصب العملية التعليمية، حتى يواكبوا التغيرات العصرية في التعلم وتنوع مصادر المعرفة وتعدد وسائل الاتصال، للوصول إلى خريجين ذوي قدرة على التنافس الدولي.
أما الورشة الثانية التي حملت عنوان "استخدامات تكنولوجيات اللمس والنقال في التعليم" فتعرض مجموعة تقنيات حديثة كالأجهزة التي تحتوي على شاشة اللمس والأجهزة النقالة واللوحية، ودراسة تأثر العملية التعليمية بهذا النوع من التقنيات، وكيفية الاستفادة منها في تطوير التعليم باعتبار هذه التقنيات أكثر قدرة على نقل المعرفة للطلاب".
وأشار إلى أن المجلس التنفيذي للمركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال سيعقد اجتماعاً لدراسة والتصديق على خطة العمل المقترحة للست سنوات المقبلة، ويعقب ذلك عمل مستمر لتطوير خطة وطنية لتدريب المعلمين في مملكة البحرين وإنتاج المحتوى التعليمي الرقمي باللغة العربية.