العدد 3483 - الثلثاء 20 مارس 2012م الموافق 27 ربيع الثاني 1433هـ

بان كي مون يحذر من "تداعيات هائلة" للأزمة السورية

قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الأربعاء إن الأزمة السورية بالغة الخطورة ولها "تداعيات هائلة" على العالم. وقال بان في كلمة في العاصمة الاندونيسية جاكرتا في الوقت الذي اندلع فيه المزيد من المعارك وتعرضت ضاحيتان في دمشق للقصف "لا نعرف كيف ستتطور الأحداث لكن ما نعرفه هو اننا جميعا نتحمل مسؤولية العمل من أجل حل هذه الأزمة العميقة البالغة الخطورة."

وحققت قوات الأسد مكاسب في مواجهة مقاتلي المعارضة في أنحاء البلاد خلال الاسابيع القليلة الماضية لكن لا توجد مؤشرات على انحسار العنف مع ورود تقارير عن عدة هجمات شنها الجيش اليوم. وقال نشطاء إن الجيش وجه اليوم نيران الدبابات والمدفعية والمدافع المضادة للطائرات إلى ضاحيتي حرستا وعربين اللتين تسكنهما أغلبية سنية واستعادتهما قوات الأسد قبل شهرين من مقاتلي المعارضة لكنهما شهدتا تجددا لعمليات المقاتلين في الأيام القليلة الماضية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجيش أطلق النار على حي الخالدية بحمص بعد يوم من مقتل 14 شخصا في المنطقة ذاتها خلال هجمات بالمورتر. وقال نشطاء إن قذائف مدفعية استهدفت بلدة الرستن إلى الشمال من مدينة حمص في وسط سوريا وقلعة المضيق إلى الشمال الغربي من مدينة حماة حيث تعرضت حاملة جند مدرعة لإطلاق النار. وقتل جندي في الهجوم. وأظهرت لقطات فيديو قصفا لقلعة المضيق. ولا يمكن التأكد من صحة التقارير الواردة من سوريا من جهة مستقلة لان السلطات تمنع دخول منظمات مدافعة عن حقوق الانسان وصحفيين. لكن بينما أحرزت قوات الأسد تقدما في ساحة المعارك بدا الرئيس السوري وكأنه يفقد المزيد من المكاسب على الجبهة الدبلوماسية بعد أن تبنت موسكو حليفته التقليدية نبرة جديدة أكثر حدة بعد شهور من المجاهرة بمساندة النظام السوري. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لمحطة كومرسانت الاذاعية الروسية "نعتقد أن القيادة السورية ردت بشكل خاطئ على الاحتجاجات السلمية عند بدء ظهورها وترتكب أخطاء كثيرة جدا." وأضاف "أدى ذلك للأسف.. الى بلوغ الصراع مثل هذه المرحلة الصعبة."

كما تحدث لافروف عن فترة "انتقالية في المستقبل" لسوريا لكنه واصل رفض مطالب من دول غربية وعربية باستقالة الأسد قائلا إن هذه المسألة "غير واقعية". ولم يتضح على الفور ما إذا كان هذا التغيير في النبرة سيترجم إلى تغير ملموس في الطريقة التي قد تتعامل بها القوى الدولية مع هذه الأزمة بعد ان شهدت انقساما بسبب سوريا. وقال نجاتي طيارة وهو شخصية معارضة بارزة إن التغير في الموقف الروسي هو تغير في النبرة وليس في المضمون وإن موسكو ما زالت تعتبر تأييدها للأسد جزءا من لعبة إقليمية لكنها تفقد تأييد الشعب السوري الذي يمكن أن يكون له رد فعل عسكي في حالة سقوط النظام السوري. وفي محاولة جديدة لضمان تأييد روسيا لنص جديد خففت قوى غربية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من نبرة مسودة بيان يساند مساعي السلام التي يبذلها الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان. وعقد مجلس الأمن جولتين من المفاوضات أمس الثلاثاء حول بيان قال دبلوماسيون في المجلس إنه يبدي "دعما كاملا" لمساعي السلام التي يبذلها عنان مع تهديد دمشق باتخاذ "المزيد من الخطوات" في حالة عدم التزامها بمطالب المجلس في "الوقت المناسب". وكانت نسخة سابقة من البيان تهدد سوريا باتخاذ الأمم المتحدة إجراءات جديدة إذا لم تلتزم دمشق بالمطالب خلال سبعة أيام وهو ما قال دبلوماسيون إن روسيا اعتبرته إنذارا. ولمحت موسكو إلى أنها ربما تؤيد النص الجديد. وأوفد عنان فريقا من خمسة خبراء إلى دمشق يوم الاثنين لبحث سبل تنفيذ خطة السلام بما في ذلك وضع آلية للسماح للمراقبين الدوليين بدخول البلاد. وشككت سوريا في جدوى مثل هذه المهمة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 10:36 ص

      راعي مصالح

      حياك البحرين =)
      بنهلل و بنرحب فيك و بنراويك الأمن و الأمان و الاستقرار !!

    • زائر 2 | 10:06 ص

      bahraini

      Did this man visit bahrain yet

    • زائر 1 | 8:08 ص

      الكتاب مبين من عنوانه

      ما يحتاج تحذر مادام انك طلعت في السالفة

اقرأ ايضاً