العدد 3483 - الثلثاء 20 مارس 2012م الموافق 27 ربيع الثاني 1433هـ

التعاطي بحذر مع احتمال انتماء منفذ عملية تولوز الى القاعدة

شدد الخبير في شؤون تنظيم القاعدة جان بيار فيليو على ضرورة التعاطي بحذر كبير مع اعلان الفرنسي المشتبه في تنفيذه هجمات تولوز ومونتوبان (جنوب غرب فرنسا) انتماءه الى القاعدة وكذلك العلاقة التي قد يؤكدها التنظيم معه.
واعتبر الاستاذ في معهد الدراسات السياسية في باريس وصاحب كتاب "القصة الحقيقية للقاعدة" الصادر عام 2011 ان للمشتبه به والتنظيم الذي يتراجع نفوذه، مصلحة في تاكيد هذه العلاقة.


س: ما هي حقيقة امكانية انتماء (المشتبه به) الى القاعدة؟
ج: "انا احذر من امرين:
- اولا، لطالما اتجه المنفذون المنفردون الى الانضمام الى منظمة اكبر منهم. ففي اطار سرد مواصفات شخصية الرجل تم الحديث كثيرا عن عقدة العظمة والتفوق. وهذا يبرر كيف تحرك بشكل يبرز جنون العظمة لديه.
- ثانيا، تشهد القاعدة ازمة عميقة ولم تعد منذ 2005 ومنذ هجمات لندن قادرة على استثمار عامل الرعب على الاراضي الاوروبية. تأكدوا ان التنظيم سيغتنم الفرصة ويتعامل مع الهجوم كانه في جميع الاحوال نتيجة مخطط لاحدى خلاياه.
بالتالي من مصلحة الطرفين دعم هذه النظرية. وسيجعل الارهابيون من هذه العلاقة واقعا بالرغم من احتمال التشكيك بها نظرا الى ان قدرة القاعدة على التخطيط لعمليات من هذا النوع انطلاقا من باكستان تبدو لي ضعيفة جدا.
في المقابل من الممكن ان يكون لدينا شاب متشدد تلقى تدريبا في معسكر للقاعدة او غيره، في مناطق باكستان القبلية، ومد علاقات مع افراد من القاعدة او موالين لها وبقيت تلك العلاقات على اساس مبدأ +في الوقت المؤاتي، تحرك+ باسم القيم التي تعلمتها هنا.
واثباتا على ذلك، لم يكن تدريبه العسكري سيئا".

س: هل يعتبر الهجوم المباشر على يهود امرا شائعا في عمليات القاعدة؟
ج: "لا يمكن انكار معاداة القاعدة للسامية. فاسامة بن لادن دعى اكثر من مرة الى ضرب اليهود اينما كانوا، لا سيما في اثناء حرب غزة عام 2009. آنذاك اثارت هذه الدعوات استنكار ورفض حركة المقاومة الاسلامية حماس وغيرها من الفصائل.
كما هناك سوابق لعمليات التخطيط لهجمات، اضافة الى الهجوم الذي استهدف كنيسا يهوديا في تونس عام 2002 وهو اول عملية للقاعدة بعد هجمات 11 ايلول/سبتمبر.
في تلك الفترة حاولت القاعدة استثمار الامتعاض الناجم عن قمع الانتفاضة الثانية لشن هجمات معادية للسامية. وهذا يصب في انتهازية القاعدة من حيث استغلالها مشاعر معممة ومحاولة تجنيد افراد انطلاقا من ذلك".

س: هل تكون عملية للقاعدة على الاراضي الفرنسية سابقة؟
ج: "بالنظر الى العمليات على اراضينا، فقد غابت عنها الهجمات الاسلامية الدافع منذ 1996 وآنذاك كانت +الجماعة الاسلامية المسلحة+ اللاعب الاساسي.
كما شهدنا شبكات على علاقة بالقاعدة لكن من خلال فرعها في العراق، حيث كانت ترسل متطوعين لم يكونوا يخططون لعمليات على الاراضي الفرنسية بل على اراضي الجهاد التي كانت انذاك في العراق.
لكن هذه الشبكات خضعت لمراقبة مشددة وتم تفكيك اغلبها في النهاية".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً