العدد 3483 - الثلثاء 20 مارس 2012م الموافق 27 ربيع الثاني 1433هـ

انتهى الحوار قبل أن يبدأ

هاني الفردان hani.alfardan [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

أعلنت الجمعيات السياسية المعارضة الخمس (الوفاق، وعد، التقدمي، الوحدوي، والإخاء) عن ترحيبها بأي حوار جاد ذي مغزى يهدف لإخراج البلد من أزمته السياسية الخانقة التي انطلقت بقوة في 14 فبراير/ شباط 2011.

وما إن انتهت الجمعيات من ترحيبها حتى سارع مستشار عاهل البلاد الإعلامي لإعلان فشل الاتصالات بين المعارضة والسلطة، وهو المسئول الذي كان يروج لقرب انطلاق «حوار لم الشمل»، رغم تأكيدنا في مقالين سابقين أنه لا جدية لهذا الكلام، وما هو إلا سراب يروج له.

الجمعيات السياسية المعارضة كانت تدفع نحو هذا النوع من الحوار، فيما كان الصد والممانعة من الطرف الآخر الذي فضل الإمساك بزمام السيطرة على الوضع السياسي من خلال القبضة الأمنية.

في الأيام الماضية، خرج علينا البعض عبر موقع التواصل الاجتماعي يروجون لحوار جديد «حوار لم الشمل» لم تعلن الدولة عنه رسمياً، وعن وجود «اتصالات» محدودة، قيل إنها أسفرت عن شروط رسمية على المعارضة للبدء بحوار، وهي شروط لم تحظ برضا المعارضة التي أعلنت أمس ترحيبها بأي حوار جاد يقوم على أساس «مبادرة سمو ولي العهد التي أعلنها في الثالث عشر من مارس 2011، ووثيقة المنامة التي أطلقتها الجمعيات السياسية الخمس في الثاني عشر من أكتوبر/ تشرين الأول 2011، وتوصيات اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق التي تم الإعلان عنها في الثالث والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني 2011».

ومن هذه الأسس الثلاثة، مع رؤية المعارضة بضرورة أن يواكب ذلك إفراج عن المعتقلين السياسيين، وعرض نتائج الحوار على استفتاء شعبي، ولعدم وجود أي إعلان رسمي لحقيقة الحوار المقبلين عليه، وآلياته وأجندته والمشاركين فيه، فإن هذا الحوار انتهى قبل بدايته،، وكشف عن ذلك تصريح المستشار الإعلامي لصحيفة «الشرق الأوسط» بأن الحوار مات قبل ولادته.

حراك الحوار الذي شهدناه لا يخرج عن إطار الدعاية الإعلامية السياسية لوجود هذا الحوار عبر مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام شبه الرسمي، لإقناع الرأي العام الدولي بشئ ما.

ما هو على أرض الواقع، يشير إلى أن المعركة أصبحت إعلامية، إذ إن البعض تمنى أن ترفض المعارضة الحوار، وبذلك تكون مادة إعلامية تروج عالمياً «أنظروا فإن المعارضة هي التي ترفض كل شئ في كل مرة». ربما ان المعارضة أدركت القصة وتركته لتبدأ وتلغي نفسها بنفسها.

التحدي يكمن أولاً في الاعتراف بأن البلد بحاجة إلى حوار جاد للخروج من أزمته الحالية ومن ثم التوافق على مفهوم الحوار، وفق رؤية مغايرة لما كان عليه «حوار التوافق الوطني».

الواقع يقول إن «حوار لمّ الشمل» ما كان إلا «سراب».

إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"

العدد 3483 - الثلثاء 20 مارس 2012م الموافق 27 ربيع الثاني 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 39 | 1:31 م

      أخي زائر 12 مع خالص محبتي

      من المتعارف عليه أن أي حوار أو تفاوض يكون بين السلطة والمعارضة. أما الطرف الآخر فليس بمعارضة و لم يقدّم أية تضحيات تذكر، من شهداء أو مفصولين أو معتقلين و و و و...،إلخ. وإذا وفق الله بين السلطة والمعارضة إن شاء الله و طرح الحوار، فلا يحزن الطرف الآخر لأن الحكومة موجودة في الحوار و لا داعي لوجود الطرف الآخر. تحياتي

    • زائر 37 | 10:43 ص

      راهنة الحكومة على رفض الجمعيات المعارضة للحوار

      ولكن لم يصدق حدسها
      فتراجعت للخلف و هذا هو اسلوبها دائما

    • زائر 36 | 9:24 ص

      إسمح ليي

      لا اسمح ليي


      إنت غلطان ! ما كانوا يقصدون حوار لحل مشكلة إلا أحنا فيها !

      ها عجل ويش؟

      حبيبي هم يقصدون حوار إلا بين البحرين وقطر

      الظاهر هم بمبون يبنون الجسر إلا ولا بينبنا

      شفت اشلون إنت غلطان ؟

    • زائر 35 | 7:15 ص

      حكم البلد هل هو بيد السلطة ام بيد الموالين

      لا بد من وضع النقاط على الحروف ولماذا يكون الطرف الموالي طرفا في الحوار ألا تمثله السلطة نفسها
      وهو ايضا يمارس صلاحيات كبيرة على الساحة فلماذا ندخل بطرق ملتوية أعني لماذا يكون هناك 3 اطراف بدل من طرفين.
      إذا كان هدف السلطة اكثار الأصوات ضد المعارضة
      فنقول كما يقولون المعارضة ايضا اطياف وكل له مستوى معين من المطالب لماذا لا يكون هناك كل اطياف المعارضة مشتركة في الحوار من بداخل السجن ومن خارج البلد وغيرهم
      هل المسألة ثقل الحجر حتى لا يصل

    • زائر 34 | 7:08 ص

      المعارضة ذكية

      حقا لو رفضت أو عارضت المعارضة فكرة الحوار لاتهمت بالعناد وغيرها من الاتهامات، فالمعارضة قالت " خلنا نوصل معاهم لباب البيت" وطلع لا فيه بيت ولا باب...

    • زائر 33 | 6:56 ص

      ألى ولد البلد

      شكرا لأنك أدركت بأن الأمر ليس بيدكم وحدكم فهناك أطراف أخرى لن تسير القافله بدونها . كما أن الحوار الأول كان بوجود الوفاق أنسحبت بأرادنها لم تستبعد..ليس هناك ثمين لا وقت ولاغيره من أجل الوطن و مستقبله

    • زائر 31 | 6:30 ص

      ل 20

      الله خلقنا أحرار ....لنا عقل وكل واحد سيحاسب لوحده

    • زائر 30 | 5:52 ص

      الاستاذ الكبير هاني الفردان

      لايمكن ان تضع الماء في مشخال كما يقال.

    • زائر 29 | 5:44 ص

      لماذا التجني على رجال الدين - كل من يقول كلمة حق رميتموه

      بعض المعلقين يصب جامه على رجال الدين ونقول له
      رجال الدين هم مواطنون اصليون ولهم ما لغيرهم بالبلد
      ليش جايبيهم بلنج والله شنو
      كل واحد قاعد يفتي لنا على كيفه الوطن للجميع وهذا وطننا من قبل الاسلام وقد دخل اجدادنا في الاسلام
      طواعية ومسيرتهم انهم اكثر التزاما بدينهم فلا مجال للمساومة على رجال الدين.
      نحن نعرف لأن مسيرة 9 مارس افحمت الجميع فالآن
      المحاولة للنيل ممن امر بالمسيرة
      لا خير في شعب ليس له قائد وعالم يتبعه
      هل خلقنا الله للعبث

    • زائر 27 | 4:48 ص

      رقم 17

      صدقت...لاكن التعنت والاصرار علي النصرة المذهبية حتي في الأخطاء هي ام الكوارث علينا

    • زائر 25 | 4:17 ص

      هذه ليست بوامواقف معارضة

      انها جرت وراءها طيف كبير مذهبيا"...بعد استخدامها لرجال الدين كي يباركو حراكها وبذلك يدفعون الناس من منطلق عقائدي...فهذا اكبر هزيمة للحراك الحريني حيثو تعرو من تمسكهم لامشكلة التي يؤكدون فيها بأنها سياسية بحته فاذا بها فتوي للخروج وواجب شرعي وليس سياسي او اجتماعي او اقتصادي

    • زائر 23 | 3:44 ص

      البحريني يعرف الجد و يعرف المماطلة

      الحمد الله الذي جعل أعداء الشعب أغبياء ، فهاهم كل يوم يصرحون في الاعلام تصريحات تناقض ما سبق صرحوا به و هكذا دواليك

    • زائر 22 | 3:43 ص

      المماطلة

      كل يوم يصرحون في الاعلام تصريحات تناقض ما سبق صرحوا به و هكذا دواليك

    • زائر 16 | 3:17 ص

      سؤال يجول فى خاطر كثير من الناس

      هل فعلا فعليا المعارضة ممثلة بالوفاق رفضت مشروع ولي العهد للحوار وراوغت ومن ثم صار ما صار والان تستجدي الحوار فلا من مستمع أصم والا ماذا يعني هذا الاستجداء فى ظروف القاصي والداني يعلم علم اليقين انه لا جدية ولا نية اصلا فى الحوار والتحاور لانهم يريدون الا يعطوا صاحب حقا حقه بدليل تعميق الازمة اكثر من ذي قبل فالمتتبع يري ان الازمة زادت فى عمقها الفصل على الجرار يحلب الصغير قبل الكبير التعسف والعنف المفرط زاد ازمة تتفاقم والناس صمود لاحوار

    • زائر 15 | 3:12 ص

      ولد البلد

      عزيزي / عزيزتي رقم 6

      المكون الآخر الموالي - و هو عزيز علينا مهما كان حجمه - لا مشكلة لديه مع الحكومة ، هو يريدها بل ولا يرضى بديلاً عنها كما أنه جلس و تحاور مع نفسه و مع الحكومة و خرج بمرئياته التي رحبت بها الحكومة و استانست بها. بالمناسبة هذا المكون لا ينتمي لمذهب واحد فقط بل ولا حتى لدين واحد.

      فلماذا نضيع وقت هذا المكون الثمين ووقت المسئولين و جهودهم في تكرار الحوار وإعادة إنتاج مرئياتهم التي صدرت في يوليو الفائت ؟

    • زائر 14 | 2:44 ص

      تعليق رقم 8 لن تعود العقارب للوراء ولن يقبل الشعب ان يعود بخفي حنين

      هل فهمت هذا الكلام هذا هو نبض الشارع انزل انت
      وشوف بعينك
      فالناس قدمت وناضلت من اجل الكرامة والقيم والسيادة للشعوب
      إذا انت عاجبك وضعك مو مشكلة لكن من قدم الدماء
      فلن يرضى بأن يعود بخفي حنين
      هذه سنة الحياة مهما لعب الآخرون على الوقت سيجدون نفس النتيجة في النهاية قلنا هذا الكلام قبل
      سنة وهاهو الحال وسنقوله الآن وبعد سنة ايضا

    • زائر 13 | 2:38 ص

      نزلوا الارض.

      يلقون الدستور وميثاق العمل الوطني ويتمسكون بوثيقة المنامة. ويشترطون الجلوس لوحدهم مع الحكم وبشترطون ,, ويشترطون. ويقولون نريد حوار.
      كم عدد اعضاء التجمع القومي. وعدد اعذاء التجمع الوحدوي. والاخاء..!! يا جماعة نزلوا إلى الارض شوية ..الشارع لا يطلب ما تطلبون..

    • زائر 12 | 2:14 ص

      و ماذا عن الطرف الآخر

      و ماذا عن الطرف الآخر ؟ أليسوا مواطنين ؟ أليسوا بشر ؟ كيف تريدون طردهم من الحوار ؟

    • زائر 11 | 2:07 ص

      فرقعات إعلامية لمخادعة العالم والمظمات العالمية

      لا توجد جدية في الحوار ولو تحدثت مع اي شخص في الشارع لقال لك نفس الكلام فما يلمسه الناس لا يشجع احد على التفاؤل على العكس
      القبضة الامنية التي تشتد يوما بعد يوم هي ما يراه
      الناس ويلمسه ومن خلاله يعرفون ان لا جدوى من
      اي حوار ونقولها بكل ثقة ان من يراهنون على الوقت
      لاتعاب شعب البحرين فإن ذلك صعب

    • زائر 10 | 1:57 ص

      كبيرة يالوفاق

      اكتشفنا ان المعارضة قوية سياسيا لقد قلب الطاولة على السلطة بترحيبها بالحوار الجاد قبل اعلان مستشارها فشل الحوار ( حوار السراب ) ولو ان المعارضة لن تعلن الترحب بالحوار لستغلتها السلطة اعلاميا وبتكون مصيبة وخيمة على المعارضة ولكن ويعيها الساسي فشل لعبتهم الهزلية

    • زائر 9 | 1:46 ص

      عيونهم على الخارج لا على الداخل

      شغلت وانشغلت السلطة بالخارج أكثر من انشغالها بالداخل
      والحكيم من ينظر لما حوله ثم تتسع الدائرة لما هو أبعد
      قدموا الخير وجنبوا الوطن الشر والا فأنتم من غير محبيه ولا عاشقيه

    • زائر 8 | 1:28 ص

      ام علي ويوسف

      اي والله انتهي الحوار نبي فول وفعل لكن من يسمع

    • زائر 6 | 1:26 ص

      المكون الأخر

      عندم تدرك الوفاق أن هناك طرف أخر عليها أن تتوافق معه سيكون حوار حقيقي

    • زائر 5 | 1:20 ص

      معضلة النسيان !

      دائماً هم يبدءون فى قراة الفاتحه و يعتبرونها قراة على الأموات لا على الميثاق بيه و بين ربه . لا نعلم ما موقف العزه فى قرأتهم الفاتحه تلو الفاتحه .

    • زائر 4 | 1:16 ص

      جمعيات للاسف تتسول الحوار

      ما يزعجني ان المعارضه تتسول الحوار

    • زائر 3 | 12:48 ص

      الضحك على الدقون

      كل خطواتهم وتحركاتهم وحوارتهم سراب

    • زائر 2 | 12:16 ص

      إسلوب النعامة لا يحل المشاكل ابدا

      دفن الرأس في الرمال.

    • زائر 1 | 11:29 م

      لا يلدغ المؤن من جحر مرتين

      لدغنا مرة بل مرات ولكننا ما زلنا واقفون على أرجلنا.

      واهمون من يعتقدون بأننا سننخدع الخدعة الكبرى التى خدعونا بها من قبل.

      نحن مؤمنين بعدالة مطالبنا وامكانية تحقيق هذه المطالب من خلال حراكنا السلمي وهذا ما نفقه والحمد لله رب العالمين.

      صابرون صابرون حتى لقرون ولن ننخدع الحديعة الكبرى مرة أخرى.

اقرأ ايضاً