تجتمع نخبة من كبار السياسيين والأكاديميين وكبار رجال الأعمال في البحرين للمشاركة في ندوة "عصر جديد من الجيو اقتصاد: تقييم تفاعل المخاطر الاقتصادية والسياسية"، والتي ينظمها المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS) يومي السبت والأحد، 24 و25 مارس / آذار 2012.

وصممت الندوة، والتي تأتي ضمن برنامج أوسع للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، لتحليل الاتجاهات الاقتصادية الحالية، وفهم تأثيرها على جدول أعمال الحوكمة العالمية، وانعكاساتها على الأمن الدولي والدبلوماسي والتوزيع العالمي للقوة. وسيحضر الندوة رفيعة المستوى، التي لا يزيد عدد المشاركين فيها عن 50 مشاركاً كل من:
- ارفيند فيرماني، المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي
- اللورد سكيدلسكي، عضو مجلس اللوردات، المملكة المتحدة، والأستاذ الدكتور كورت لوك، الأستاذ الفخري للاقتصاد السياسي في جامعة وارويك، ورئيس المجلس الاقتصادي لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي
- روبرت بلاكويل، زميل هنري كيسنجر للسياسة الخارجية الأميركية، مجلس العلاقات الخارجية
- عبد الله بن فهد بن غراب المري، رئيس مجلس إدارة بنك قطر الأول للاستثمار
- الدكتور مايكل يوه، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي، معهد الاستراتيجية والقيادة الآسيوية
- رشيد محمد المعراج، محافظ مصرف البحرين المركزي
وتعليقاً على هذه الندوة، قال المدير العام والرئيس التنفيذي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية بلندن جون تشيبمان: "يساهم صعود الأسواق عالية النمو واستمرار الأزمات الاقتصادية عبر الأطلسي في خلق الوعي من المخاطر السياسية، في حين أن التغيير السياسي يمتلك بحد ذاته تأثيراً اقتصادياً واسعاً. وتهدف هذه الندوة إلى استكشاف كيفية فهم التفاعل بين المخاطر الاقتصادية والسياسية بحيث يمكن للحكومات والشركات أن تطور أساليب أرقى للتعرف على التحولات الجيو اقتصادية والجيو استراتيجية المرتقبة. ويلعب موقع البحرين في قلب منطقة الخليج الغنية بالنفط وصلاتها بكل من الأسواق المتقدمة في الغرب وأسواق النمو في الشرق، دوراً متميزاً في تقييم هذه الاتجاهات."

وقال وزير المواصلات والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية كمال أحمد: " إن المشاركة الفاعلة للعديد من الشخصيات العالمية المعروفة والمفكرين وكبار رجال الأعمال والباحثين في هذه الندوة، سيؤدي إلى نقاش علمي بالغ القيمة حول مستقبل قضايا الجيو اقتصاد والاستراتيجيات المتعلقة بها. كما أن مملكة البحرين ومن منطلق موقعها كمركز إقليمي للأعمال في قلب منطقة الخليج العربي ستساهم في إثراء هذا الحوار"، مضيفاً أن المجلس يرحب بمبادرة المعهد للمساعدة على زيادة الوعي وتعميق المفاهيم حول التحديات الجيو اقتصادية في المستقبل."

ومن جانبه، قال مدير قسم الجيو اقتصاد والاستراتيجيات في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية سانجايا بارو: "على مدى السنوات الأربع الماضية شهدنا مستوىً غير مسبوق من الصدمات الاقتصادية التي ترددت أصداؤها في جميع أنحاء العالم، والتي تؤثر على جدول أعمال الإدارة العالمية وتوزيع السلطة. وستوفر هذه الندوة منصة حيوية لتحليل تأثير الأحداث الأخيرة على الاقتصاد العالمي، وتقديم معلومات قيمة للشركات والحكومات لإعادة تقييم أفكارها حول المخاطر والاستقرار المستقبلي."
وستضم الندوة العديد من الجلسات لتفعيل النقاش المفتوح، بما في ذلك:
- فهم الجيو اقتصاد والاستراتيجية: أفكار تمهيدية
- تعريف القوة الاقتصادية والمالية
- قياس التأثير الاستراتيجي
- تفسير المخاطر الاقتصادية والسياسية
- تغيير الاستراتيجية تحسباً من الصدمات الاقتصادية
- العمل وفق المخاطر الجيو اقتصادية والاستراتيجية
وفي ختام الندوة سيتم نشر بعض نقاشاتها وما تم تداوله فيها من أجل نشر وتعميم الفائدة، سيما وأن حضور الندوة مقتصر على حضور المدعوين لها لتشجيع النقاش الصريح.

يذكر أن المعهد أنشأ عملياته الإقليمية في البحرين في العام 2010 لإجراء بحث عن أمن الخليج والشرق الأوسط، فضلاً عن العلاقات بين الشرق الأوسط ومناطق أخرى من العالم، ويقع مقر المعهد الرئيسي في لندن، ويمتلك مكاتب إقليمية مكرسة في واشنطن وسنغافورة، وأطلق المعهد مؤتمر الأمن الإقليمي (حوار المنامة) ومنتدى البحرين العالمي للقضايا الجيو اقتصادية في السنوات الأخيرة.