غادر صحفيان بريطانيان اعتقلتهما ميليشيا ليبية قبل شهر واتهما بالتجسس طرابلس الى المملكة المتحدة اليوم الاثنين بعد تبرءتهما من جميع الاتهامات الموجهة لهما.
واعتقلت كتيبة السويحلي وهي واحدة من عشرات الميليشيات التي ساعدت في الاطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي العام الماضي نيكولاس ديفيز جونز وجاريث مونتجومري اللذين يعملان لدى قناة برس تي في الايرانية التي تبث باللغة الانجليزية.
وكانت ميليشيا السويحلي قالت في وقت سابق من الشهر الجاري إن البريطانيين اللذين اعتقلا في بادئ الامر لدخولهما ليبيا بطريق غير مشروع يشتبه في قيامهما بالتجسس.
ونقل الرجلان رهن احتجاز الحكومة الاسبوع الماضي وافرج عنهما امس الاحد بعد اسقاط التهم عنهما.
وبدا الرجلان بصحة جيدة لدى وصولهما الى مطار طرابلس لركوب الطائرة المتجهة الى بلادهما.
وسئل عما اذا كان قد لقي معاملة حسنة فأومأ مونتجومري جونسون برأسه في علامة على الموافقة.
وقال "أنا سعيد تماما لذهابي الى وطني ورؤية اسرتي مرة اخرى" قبل ان يتحرك كي يسستقل الطائرة.
وتقول المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الانسان ومنها منظمة العفو الدولية واطباء بلا حدود ان البريطانيين اعتقلا بصورة غير قانونية وكانت قد طالبت الميليشيا اما ان تفرج عنهما على الفور او تنقلهما الى احتجاز السلطات الرسمية الليبية.
واحتجاز الميليشيا لهما في بادئ الامر يسلط الضوء على الصعوبة التي تلاقيها الحكومة المركزية في بسط سيطرتها على انحاء ليبيا منذ اندلاع الثورة العالم الماضي.