مازال الجدل مستمراً بشأن ما يشاع عنه في الوقت الراهن تحت مسمى «حوار لمِّ شمل» ومازالت الآلة الإعلامية شبه الرسمية تعمل جاهدة من أجل خلق حالة وهمية لصورة حوار مقبل.
تحدثنا من قبل عن أن الحوار الجاد والحقيقي يجب أن يكون عبر قنوات سياسية صحيحة معلنة وبشكل رسمي، وأي حوار يشاع عنه عبر مواقع التواصل الاجتماعي ما هو إلا محاولة لتضليل الرأي العام.
كثرت ردود الفعل على تلك الإشاعات عن قرب موعد انطلاق حوار وطني جديد، وتناقلت بعض وكالات الأنباء هذه الإشاعات وحوّلتها لشبه مسلَّمات، إذ نجحت الآلة شبه الرسمية في خلق الصورة الذهنية المراد خلقها للتأثير على الرأي العالمي الضاغط على السياسة البحرينية بإيجاد حوار قوي مع قوى المعارضة.
حقيقة الصورة الذهنية عن الحوار المقبل، كـ «السراب» يمكن أن يرى عبر وسائل الإعلام غير الرسمية فقط، ولكن لا يمكن الوصول إليه، وما هو إلا «وهم» مفتعل ليتناسب ومتطلبات المرحلة الراهنة والمقبلة.
في اعتقادي أن ردّات الفعل للجهات الموالية والتي نظمت اعتصاماً رافضاً للحوار، وكذلك بيان التجمع الرافض أيضاً للحوار، ما هي إلا ضمن التشويش الإعلامي شبه الرسمي الراغب في إعطاء مشهد الحوار زخماً أكبر من حيث التجاذبات السياسية، والرفض والقبول والذي من شأنه أن يزيد من درجة صدقية الطرح والتوجه للرأي العام العالمي لإيهامه بوجود حوار.
قد يسأل البعض لماذا كل هذا؟ وهل البعض بحاجة إلى هذا الزخم الإعلامي شبه الرسمي؟ الجواب بسيط جداً، وهو أن هذا البعض لا يريد أي حوار حقيقي، فلذلك سرب الى هذا المصدر أو ذاك عن وجود حوار، وأن الأمور أصبحت على ما يرام، وأن الأوضاع أصبحت تتقدم بحسب الخطة (لا أحد يعرف ما هي الخطة). مع ذلك، البعض بحاجة أيضاً إلى سراب الحوار، وذلك لما قلناه من قبل عن إيهام بعض الجهات الدولية التي قد تضغط نحو الحوار بوجود حوار جاد، وكذلك ضرب صفوف المعارضة ببعضها البعض، في ظل تزايد إشاعات قبول أو رفض الحوار، وان هناك مرئيات مقدمة من هذا الطرف أو ذاك.
مشهد الحوار في البحرين ليس بدرجة تعقيد المشهد السياسي، ويمكن لأي متتبع ولو بشكل بسيط أن يكتشف ما يحدث بسهولة، وخصوصاً الجانب المتعلق بالحملة الإعلامية لما يراد أن يطلق عليه «حوار لمّ الشمل»، وهذه الحملة أصبحت مكشوفة وحتى من سرّبها فضح عدم صدقية الموضوع بنفسه.
ما نحن فيه هو حوار على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وما يحدث هو صراخ سياسي عبر بيانات وهو نوع من «الحوار الهلامي»، على أمل أن تدخل تيارات «المعارضة» وتيارات «معارضة المعارضة» في إشغال المشهد الخرافي، الذي يأمل البعض أن يصوره وكأنه «صراع طائفي عمره 1433 سنة هجرية، وان مملكة البحرين لا تقدر على حله لوحدها»، وخصوصاً ان جميع هؤلاء يرفضون الحوار.
البعض لديه مخيلة أوسع، ويطرح أن الدولة بريئة جداً، بل ومهضوم حقها، فهي تتعب جداً لإقناع جميع مكونات المجتمع الشيعية والسنية والبهائية واليهودية والمسيحية (ونحو 15 مذهبا وكنيسة داخل المسيحية) والبوذية والهندوسية والسيخية والزرادشتية بايقاف الخلاف فيما بينهم والتفاهم، ولكن المشكلة ان هذه المكونات لم تقتنع بعد ولم تتفق فيما بينها على الحوار، وكان الله غفوراً رحيماً.
إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"العدد 3481 - الأحد 18 مارس 2012م الموافق 25 ربيع الثاني 1433هـ
واضح ولسنا اغبياء
شغلهم كله اعلام ولا في شي على الارض
شروط الحوار
انا واحد اؤيد الحوار لكن تسبقه هالمقدمات :
- محاكمة رؤوس الفساد والتعذيب والقمع
- تطهير وزارة الداخلية
- تطهير وزارة الإعلام
- إطلاق سراح جميع معتقلي الرأي
و يتكلم الحوار عن التجنيس والتمييز و مشاركة الشعب
وبعد ما يخلصون يسوون استفتاء عليه
غير جديه مستحيل اقتنع بحوار شكلي لا يسمن ولا يغني من اضطهاد !
ما دام هي مسخرة فالكل تمسخر على مطلقيها
يفوتك من الكذاب قدق واجد ،،، مثل بحراني ،،، صاروا مثل جحا من كثر ما تمسخر في الناس وكذب عليهم ، يوم صار الصدق والأشاعة حقيقة لم يصدقه أحد ، فللأشاعة والكذبة ثمن خاصة هذه الأيام في الفضاء المفتوح ، تعود على صاحبها قبل غيره بالوبال فلننتظر كيف ستلتف تلك الكذبة ( الحوار ) على صاحبها ونرى تشربكه فيها ولا يعرف يتخلص منها كمن وضع في شرك ( الصيد )
لم يعد شعب البحرين الآن هو نفس شعب البحرين قبل 10سنوات
محاولة البعض التذاكي على شعب البحرين هي محاولة يائسة فشعب البحرين من اوعى شعوب المنطقة ومحاولة اللعب عليه والالتفاف على مطالبه
سوف تخلق ردات فعل تجر في النهاية الى الكفر
بأي نوع من انواع الحوار لاحقا.
هو الآن والكثير ليس في وارد القبول بحوار فما بالك بأن يكتشف الناس انهم قد ضحك عليهم مرة اخرى سوف
لن يغفروا ذلك الى ابد الآبدين.
نحن قد حذرنا مرارا من فقدان الثقة والبعض لم يهتم وهذه النتيجة وسوف يكون الوضع اكثر تعقيدا لو
احس الشعب انه ضحك عليه مرة اخرى
لا تصدقوا فهذه مجرد فرقعات لها مغزى معين
المغزى من كل هذه الفرقعات هو أن هناك ما هو قادمة والمطلوب ان يخيّم بعض الهدوء إبان هذه الفعالية
ومحاولة نشر بعض الفرقعات يتوهم منه البعض انه يمكن ان يبث روح الامل في الناس فيهدؤن قليلا
ولكن المشكلة ان البعض لم يفهم ان شعب البحرين
اصبح اوعى بكثير من الزمن الغابر ولم تعد تنطلي عليه هذه التسويقات الرخيصة.
الحوار روافده وقنواته وطرقه معروفة ومن يريد المزيد من السخرية بهذا الشعب فسوف يكون هو الخسران
نووي
ما بني على باطل لا يستقيم وما نشهده من خزعبلات لايهام الرأي العالمي لن يجدي نفعاً
يا ولد الفردان
هل باعتقادك ان بمثل هذه الترهات يستطيع عديموا الانسانية اللف علينا و ضربنا ببعض؟ لا و الف لا نحن نعي ما يرنون وما يرمون اليه و نحن قادرون و بكل سهولة على تجاوز هذه العقبة فقد اعلنت الجمعيات مسبقا انه لا حوار من دون الموافقة المسبقة على وثيقة المنامة فقط.
حوار كذبة - أبريل فقط لتلطيف الأجواء في الشهر القادم لما به من حدث يروج له عالمياً أكثر من محلياً..
هذا البعض لا يريد أي حوار حقيقي، فلذلك سرب الى هذا المصدر أو ذاك عن وجود حوار، وأن الأمور أصبحت على ما يرام، وأن الأوضاع أصبحت تتقدم بحسب الخطة (لا أحد يعرف ما هي الخطة). مع ذلك، البعض بحاجة أيضاً إلى سراب الحوار، وذلك لما قلناه من قبل عن إيهام بعض الجهات الدولية التي قد تضغط نحو الحوار بوجود حوار جاد،
ورطة
القوم يصبحون ويمسون وهم في ورطة من أمرهم فلا تفضح عوراتهم
الكل امام الجدار
لا يملك طرف اغتيال الاخر والتخلص منه، فالكل امام الجدار، ولابد من الحوار ، اليوم قبل مزيد من الخراب، او غداً بعد مزيد من الدمار، فهل من حكيم؟
سنحقق مطالبنا لانها مشروعة
لا يتعبوا انفسهم فنحن ماخرجنا لنجلس لحوار فاشل يديره الكذابون والمتسلقون والمتمصلحون بل حقوقنا سنأخذها لانها ببساطة حقوق مشروعة
إذا كان الأصل نكتة فإن الناتج نكتة
قل لي بالله عليك: هل على البحرين قط ما ليس بنكتة (مفارقة).