شن النائب أسامة مهنا هجوما على كل من وزير المالية الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة ووزير المواصلات كمال أحمد، على خلفية لقائهما مع مجلسي الشورى والنواب بشأن طيران الخليج، مشيرا إلى أن «وزير المالية كان يتحدث في اتجاه واحد وهو إما أن نوافق كنواب على ضخ 664 مليون دينار في شركة طيران الخليج أو إغلاقها»، وتابع «كما أن الوزير الذي لم يكن كلامه مقنعاً أبداً قال ان لديه 25 يوما فقط لا غير، وأن علينا كنواب أن نتعاون، وبين أن لديهم امورا كثيرة كالإعلانات الدعائية للشركة وغيرها فالوقت حرج جداً».

وقال مهنا «حضرت اجتماعات للجنة المؤقتة بشأن طيران الخليج، وآخر اجتماع حضره رئيسا مجلسي الشورى والنواب وكل من وزيري المالية والمواصلات، وبدأ وزير المواصلات بكلمته التي كانت طامة كبرى»، واصفا كلام الوزير بـ «غير الواضح، إذ إنه كان متخبطا، وكان يقول لنا وهو يؤشر على النواب والشوريين الحياة لن تكون وردية ان دفعتم البيزات»، وتابع «وقال ان الخسارة حتى لو دفعتم هذا المبلغ ستستمر، فشركة طيران الخليج ستظل في خسارة على طول، وكأنه يقول ان الخسارة ستكون أزلية»، وواصل «وضرب الوزير كمال لنا مثالا أن المصابيح في الشارع إذا تم تشغيلها ستظل تستهلك الكثير، وإذا أغلقت سيتوقف الاستهلاك»، واستكمل «ووجه لنا السؤال، انتم ماذا تريدون؟، يشتغلون لو مغلقين؟، فقلنا له نريدهم مغلقين إذا هذا حديثك».

وأضاف مهنا «بدأ وزير المواصلات بعدها بشرح الاستراتيجية المعدة، وتفاجأنا بأن هذه الاستراتيجية هي القديمة وقد مرت علينا من قبل وهي ضعيفة، ومدتها لا تزيد على الربع ساعة يتحدث فيها عن عدد الطائرات والرحلات والخطوط التي اغلقت والخطوط التي تعمل لليوم»، وبين أن «الوزير كان مرتبكاً أثناء الشرح، وعندما وجه له سؤال عن طريقة شرحه، هنا اتت الطامة الكبرى إذ أجاب «حقيقة أنا ليس لدي الخبرة في هذا الموضوع البتة»، تم تدريبي اسبوعين على شرح هذا الموضوع أمام النواب وجئت وعرضته عليكم، «مب تقولون بعدين خسرتنا، أنا كل شي عندي قلته لكم»، ولفت إلى أن «وزير المالية الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة تدخل لمساعدة وزير المواصلات بين الفترة والأخرى، كما أنهما كانا يتحدثان فيما بينهما سراً أمامنا»، وشدد على أن «كلام الوزيرين كان ضعيفا، ولم يكن مدعوماً بأي استراتيجية وهو شبيه (...)، والغريب في الأمر هو تسليم الحكومة هذا الأمر المهم والاستراتيجي الذي يهم شعب البحرين إلى اشخاص ليست لديهم معلومات واستراتيجية عنه».

وذك مهنا أنه «عندما حاولنا أن نقدم بعض الاقتراحات إليهم منها الطلب منهم العودة للخبراء البحرينيين العاملين مدراء تنفيذيين ومشغلين في الطيرانات الموجودة في المنطقة، جاء الرد سلبياً بل أكثر من ذلك»، وتابع «أفضل شيء رأيته كأسامة التميمي أن الوزيرين كانا يتهامسان ويضحكان طوال الاجتماع، وذكرتني هذه الحركة بالطفولة أثناء اللعب، ومن هنا اقول ان الحكومة غير موفقة بإرسال الوزيرين وإعطائهما هذه المسئولية».

ووجه التميمي رسالة إلى سمو ولي العهد قائلا «أوجه رسالتي إلى صاحب السمو الملكي ولي العهد الامين، المشرف على التطوير الاقتصادي ان يتدخل بشكل مباشر، لتشكيل فريق عمل محترف لوضع خطة واستراتيجية قوية توضح لمجلس النواب كيف ستكون طيران الخليج بعد الدعم إذا ما وافق المجلس على هذا الاعتماد؟، وخصوصاً أن سموكم أهل لمثل هذه المهمات الصعبة».