العدد 3480 - السبت 17 مارس 2012م الموافق 24 ربيع الثاني 1433هـ

في انتظار تقرير عمّا تمّ تنفيذه من توصيات

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

من المتوقع أن تنشر اللجنة الوطنية المعنية بتوصيات تقرير تقصي الحقائق تقريرها بشأن ما تم إنجازه، كما أنه من المتوقع أن يقدم رئيس لجنة تقصي الحقائق محمود شريف بسيوني تقريراً عمّا تم تحقيقه مقارنة مع ما كان يؤمل إنجازه. ولو عدنا إلى تقارير الفترة التي أعقبت إشهار التقرير في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، فسنجد أن البحرين استنجدت بأعداد كبيرة من الخبراء من كل حدب وصوب لتفسير ماذا قالت هذه التوصية أو تلك.

اللجنة الوطنية التي يرأسها رئيس مجلس الشورى علي الصالح كادت أن تصبح في تاريخ المنسيات، وقد استقال الصالح من اللجنة وعاد مرة أخرى لمواصلة عمله. وكانت اللجنة ذاتها قالت في 27 ديسمبر/ كانون الأول 2011 إنها طلبت من الحكومة تقديم تفسير لبعض العبارات الواردة في الفقرتين (1716) و(1722-ب) كعبارة «آلية محايدة ومستقلة»، وعبارة «تلك الموجودة في سلسلة القيادة العسكرية والمدنية»، وعبارة «المعايير الدولية - للمسئولية العليا»، وردّت الحكومة على اللجنة بأنه تمّت دعوة وفد من الخبراء والفقهاء القانونيين البارزين على المستوى الدولي لتقديم الدراسة والمشورة. وبعد ذلك كثر عدد الخبراء من فرنسا وبريطانيا وأميركا، وكل مجموعة من الخبراء بدأت تشرح هذه الكلمة أو تلك الجملة، كما بدأوا بإعداد برامج لتدريب المسئولين الحاليين على تنفيذ التوصيات.

عندما التقيت ببعض هؤلاء الخبراء ضمن برامج اللقاءات التي أعدت لعدد منهم، أرجعتني ذاكرتي إلى اجتماعات عمل كنت أحضرها في مطلع التسعينات من القرن الماضي عندما كنت مديراً هندسياً في إحدى الشركات ببريطانيا، وكنا نتعامل مع الصينيين. حينها كنا نحضر في كل جلسة لمناقشة بعض الأمور التي تأخذ في العادة ساعة لمناقشتها، ولكننا كنا نقضي نهاراً كاملاً. فبدلاً من مناقشة الموضوع مع شخص واحد كان يحضر الاجتماع، مثلاً، خمسة أشخاص، واحد منهم يفهم شيئاً من الإنجليزية، والأربعة الآخرون ينتظرون أن أكمل بعض الجمل مع زميلهم، ومن ثم يناقشونه فيما قال أو قلت له. وكان الأشخاص الخمسة يدخلون في نقاشات مطولة فيما بينهم، وأنا في الغرفة لا أدري ماذا كانوا يقولون، ولم أعرف كيف تطول ترجمة شيء قلته في دقيقة أو دقيقتين إلى ربع أو نصف ساعة. بعد ذلك تتعرف على الأشخاص وتكتشف أن كلَّ واحدٍ منهم جاء ليستوعب كل حرفة وكل مهنة وكل تطور ضمن هدف وطني كبير جداً. كانت الصين حينها تستلهم كل شيء من كل مكان، ومن ثم تعيد تصنيعه في بلادها، وتصبح هي المنتجة والمصدرة.

لكن هناك فرق بين ما يحدث في البحرين وبين الصينيين الذين انكبّوا على كل شيء من أجل أن يتعلموه ويتقنوه ويحولوا بلادهم إلى ثاني أعظم اقتصاد في العالم (كما هو الوضع حاليا)ً... فعلى رغم أن الجهد في البحرين حالياً متشابه في درجة الإنهاك الذي يحدث أثناء الاجتماعات مع الصينيين، إلا أن اجتماعات البحرين المضنية لحد الآن تبدو أنها تدور في حلقات مفرغة. إننا نأمل أن يتغير هذا الحال إلى شيء آخر، ونحن سنكون من الداعمين لكل جهد يدفع باتجاه إيجابي لتصحيح الوضع الحالي غير السليم.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3480 - السبت 17 مارس 2012م الموافق 24 ربيع الثاني 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 28 | 1:50 م

      زائر 19 و ضع يده على الجرح، و وضع الحل

      نعم، فنحن بحاجةٍ إلى وقفة شجاعة و حازمة من الوالد القائد جلالة الملك حفظه الله، يوقّف تدخّل هؤلاء الطائفيين في اللأزمة لأنهم هم السبب الرئيسي في إستمرارها. و عندها يتنحل اللأزمة بكل سهولة و يسر، و تعود الحميمية بين السلطة و هذا الشعب الطيّب

    • زائر 27 | 1:46 م

      يمغطون في السالفة لاضاعة الوقت

      لجان وخبراء وفقهاء من اجل ماذا ؟!!!
      من يريد الاصلاح والحل فالامر اسهل بكثير
      لكن واضح جدا ان اصحاب السلطة يرفضون التنازل ويراهنون على الوقت ونحن نقول هيهات منا الذلة نحن لن نعود لمنازلنا بخفي حنين بعد كل هذه التضحيات

    • زائر 25 | 7:23 ص

      لن ننتظر نتائجكم

      لن ننتظر نتائج اللجان نحن من من نصنعها وشبابنا صانعو تاريخ بلدهم ومستقبلها

    • زائر 24 | 6:08 ص

      عجييييييييييييب

      المقال فعلا ضربة معلم
      بوركت يا دكتور و امنياتنا تمللت من كثر ما نقولها وما تحقق شي منها ! الظاهر محد يبي هالاصلاح!

    • زائر 22 | 5:46 ص

      اطلبو العلم ولو في الصين

      هل تلمح يا دكتور باننا بحاجة لخبراء من الصين لحل مشاكلنا ؟؟؟؟

    • زائر 21 | 5:06 ص

      هذه وسيلة من وسائل الانظمة

      اضاعة الوقت سلاح من أسلحة الانظمة في مقاومة الحركات المطلبية

      ما انجز لا يقاس بما بذل من جهد ووقت ومال

      وتضحيات الشهداء لم يؤخذ حقهم المعتقلون لم يطلق سراحهم المفصولون لم تعاد لهم حقوقهم الجرحى لم يعوضوا ويقتص من سبب لهم الجروح

      والمسؤولون لم يحاسب أحدا منهم


      اذن ماذا انجز ؟

    • زائر 20 | 4:39 ص

      الله يستر

      يادكتور نبي نعرف شىء واحد فقط وضروري حفاظا على اجيال المستقبل لوسمحت حاول تعرف ويش مكونات مسيل الدموع يذبح ذباح وخبر اللجنه ويش هذا النوع يخترق البيوت حتى لو كل شىء مسكر .

    • زائر 19 | 4:38 ص

      البحرين بحاجة إلى أمر ملكي بعدم تدخل الطائفيين في ما جرى للوطن .

      إذا الطائفيين أبتعدوا عن الساحة البحرينية , بأمر سامي من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله تعالى و رعاه , سوف تحل جميع المشاكل في البحرين الغالية , و الله على ما أقول شهيد .

    • زائر 18 | 4:20 ص

      وفي القلب شجى

      مقال ساخر بعض الشيء وفيه الألم و الأمل ، لا نأمل خير من هذه اللجنه أو تلك .. أملنا بالله الواحد الأحد والمخلصين من أمثالك يادكتور،، دمت بخير ونصرٍ منصور.

    • زائر 17 | 4:13 ص

      تجربتي مع شعوب شرق لآسيا

      لدي تجربة مماثلة مع اليابانيين والصينيين والكوريين والتايوانيين. نعم شعوب شرق آسيا عموما مجتهدة ولديها برامج لتطوير صناعتها وبلدانها. أما نحن في البحرين فيحاربونا لأن لدينا كفاءات ولأن من يحاربنا ساقط في الدراسة أو حاقد طائفي أو من الطبقة الطفيلية.

    • زائر 16 | 4:10 ص

      ما تم تنفيذه لمسه الناس وزاد عدد الشهداء

      لقد زاد عدد الشهداء وهذا اول دليل على التقدم

    • زائر 15 | 3:58 ص

      مضيعة للوقت

      ان لجنة السيد بسيوني لم يعجب البعض في تقريرها المطول والواضح فلذا لجأت الى عمل التجمع عند مسجد الفاتح للفزعه وليس لإحقاق الحق فاتضح للجميع ان التقرير جاء مضيعة للوقت فقط

    • زائر 14 | 3:05 ص

      ,,,,باطل,,,,

      اثبتت تجارب الأمم :-
      ان "العدالة الأنتقالية",,,ليست ترف بل هي ضرورة ,,,,
      و بدونها لا يمكن الانتقال إلا إلى شعارات جوفاء لا تسمن ولا تغني من جوع,,,,,

    • زائر 13 | 1:39 ص

      كله يعتمد على الهدف من الاجتماع ..... ما هو الهدف ؟؟

      إذا كان الهدف هو تحقيق الاهداف، فإن الاجتماعات تكون ناجحة في حال تحقيق الاهداف.
      .
      أما إذا كان الهدف هو تضيع الاهداف ، فإن الاجتماعات تكون أيضا ناجحة في تحقيق الاهداف.
      .
      فالاعمال يا دكتور منصور هي بالنيات، وعندما تتحقق النيات فإن الاهداف هي ايضا تتحقق.

    • زائر 12 | 1:26 ص

      تنفيذ ماذا؟

      ماذا تم تنفيذه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
      على الله المستعان

    • زائر 11 | 1:25 ص

      عن اي انجاز تتحدثون؟؟

      عن اى تنفيذ تتحدثون والعدوان الغاشم مستمر ليلا على الآمنين حيث نرى في كل ليلة اما اختناق عائلة او استشهاد شخص او حريق بمنزل او تكسير ممتلكات.

    • زائر 10 | 1:24 ص

      الى زائر 9 مع التحيه

      اطيب من نيات كهذه لا يوجد عزيزي الزبون واذا اتحب تتطيب من طيب النيات حياك تعشى مع الوالد في البيت الليله بعد السابعه مساء واذا عرفت شرقك من غربك ايكون طابت النيه يا اخي عمري فوق الخمسين والوالد فوق الثمانين وعشلن اوصل الخبز اليه في المساء يمنعني اسيوي في نقطه تفتيش بلكاد يفقه العربيه اقول له الوالد ماعنده اكل في البيت وما يشوف زين ما يقدر يروح الخباز وجوعان يرد بكل وقاحه انت عطني خبز هذا اكل بابا ايصير شبعان شوف اشلون الاعمال بلنيات والنيه الطيبه زينه بعد اشرايك؟؟؟؟ديهي حر

    • زائر 9 | 1:09 ص

      النوايا الطيبة

      اهم شي النوايا . اذا كانت النوايا سيئة والله لو اييكم اوباما وروساء الدول الكبار مايقنعكم . الله يحفظ البحرين

    • زائر 8 | 1:04 ص

      عجبي !!!

      لماذا الرجوع لخبراء من فرنسا وبريطانيا وأمريكا والسيد بسيوني حي يرزق، أليس الأولى الرجوع لصاحب الشأن ومن عمل معه من إعداد التقرير لتفسير ما صعب فهمه، إلا إذا كانت هنالك غاية أخرى.

    • زائر 7 | 12:56 ص

      عجبي

      لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي

    • زائر 6 | 12:54 ص

      ونحن منتظرون

      وايضا نحن بنتظار خطاب من الوفاق يلملم شتات البحرين ويكفي تأزيم وان يكون خطابها للجميع الطياف المجتمع البحريني وليس للطائفة بعينها فلكل اليوم مسئول عن تصرفاته التي يغذي بها اطفال المستقبل ام انه واهم بانهم يستطيعون ان يعيشون دون مكونهم الأخر هذا قدرنا في البحرين .

    • زائر 5 | 12:47 ص

      ما الفائده ؟

      عندما يغيب التأمل و الفهم كيف تستطيع ان تصل الى الهدف او بمعنى اخرى اذا كان الهدف المعنيين تختلف عن الهدف الأساسى و التى تحاول الشعب ان تصلها الى العالم . الشعب حتى الن لن تلمس اى نقطه ايجابيه من هذه الكميه المكثفه من اللجان المتداخله و التى تربد حهد اخر لفك رموزها المعقده .. حقيقتاً انهم يحاولون ان يجلبوا لناس الصرع .

    • زائر 4 | 12:47 ص

      هناك تطور ملموس لايمكن تجاهله

      هناك تقدم لا يمكن لعاقل تجاهله من ما قدمته هذه اللجان والخبراء وخاصتآ في معالجة الوضع الامني فبعد ان كان مسيل الدموع والغازات المستعمله مقتصرة علي تفريق المظاهرات في الاماكن المفتوحة اصبحت اليوم تطلق في المنازل وعلى الاطفال النائمين الامنين وداخل ألاحيا والدهاليز الضيقة كما استخدمت القنابل الصوتية لإزعاج النائمين الابرياء لمجرد نحرك الى 15 شخص هنا اوهناك والكثير مما لا يمكن ذكره من تطور في هذا المجال كما في تطور الاعلام حيث نسمع ممن نعتبرهم ظالمين او اخوان لنا يستجدون ويستغيثون الاخريين ضدنا

    • زائر 3 | 12:42 ص

      منصور يامنصور

      اي انجاز دكتور واي بسيوني وضع البحرين ما يحله تقرير بسيوني ولا عشره مثله اتى بسيوني ورحل بسيوني والناس مصائبها ماخلصت نحتاج في كل قريه بسيوني في كل شارع بسيوني وفي النهايه تقارير بسيوني حبر على ورق لا يسمن ولا يغني من جوع دكتور التجاوزات والخسائر في الارواح تضاعفت عشرات المرات فهل نحتاج لتقرير من بسيوني مع نهايه كل اسبوع ونفرخ الى التقرير لجان واللجان اتفرخ لجان واتضيع الحسبه زمن لئيم يادكتور ولاترجو الكرامه من لئيم قضاه العمر في طلب المحال اذا كثر التفأل وعلقت الامال على السراب نكسه!!ديهي حر

    • زائر 2 | 11:46 م

      منذ ان إصدر ألتقرير

      هل توقفت الاعتداءت مثل ما وصى بسيوني مازأل الغازات ألخانقة تقتل حتى النيام.

    • زائر 1 | 11:32 م

      على الأرض "مكانك سر" .. أو بال عامية "تيتي تيتي.. مثل ما رحت جيتي.."

      ما تم إنجازه من توصيات لجنة بسيوني هو تكوين لجان لدراسة وتفسير التوصيات أو في أحسن الظروف "وضع خطط عمل" لمحاولة تنفيذ بعض التوصيات..

اقرأ ايضاً