انتقد عضو مجلس بلدي المحرق ممثل المحرق وقلالي وجزر أمواج خالد بوعنق، التفاف وزارة الإسكان على تصريحاتها بتخصيص 50 في المئة من المشروعات الإسكانية إلى أهالي المناطق، واصفاً إياها بـ «البهرجة الإعلامية لتهدئة ساكني المناطق من أجل امتصاص غضبهم، فبعد التصريح الذي أعطى انطباعاً طيباً وأراح قلوب الأهالي بالحصول على حقهم، نكثت الإسكان بوعدها وقالت إنه ستكون المناصفة بشروط وبنود وهو ما يعقد الأمر، وأعاد هاجس الخوف الأكبر ولهيب الغضب لدى أهالي منطقة قلالي».

وطالب بوعنق وزارة السكان بالمصارحة والمكاشفة، وأن تؤكد لأهالي قلالي ما إذا كانوا سيحصلون على 300 وحدة سكنية من أصل 600 فقط لمنطقتهم والنصف الآخر إلى مواطنين من مناطق أخرى أم يوجد شيء غير ذلك؟

وأضاف «إنها لحظة من لحظات الحقيقة التي يجب أن نتصارح فيها حتى نستطيع أن نبني صرح هذا الوطن القادر على احتضان كل أبنائه من مواطنين كاملي الحقوق والواجبات والمبنية على التكافؤ والعدالة».

وأكد أن «أهالي منطقة قلالي عندما يطالبون بنصف المشروع ليس طمعاً ولكنه حقهم الطبيعي، إذ دُفن بحرهم وخسروا مصائد أسماكهم ومسح عنهم المنظر الطبيعي الخلاب للبحر، وتضرروا كثيراً بفعل التوسع العمراني، فيما توجيهات القيادة أن يكون 50 في المئة لأهالي المناطق هو العدل والإنصاف، فهم لم يطالبوا بكل المشروع وإنما بالنصف فقط، وعلى رغم وجود مشروعات مناطقية حصل أهالي المناطق تلك على كل الوحدات، ولكن عندما وصل الأمر إلى قلالي تغيرت الوجوه فهل حرام علينا وحلال على غيرنا؟».

ودعا بوعنق الإسكان إلى تنفيذ توجيهات القيادة، وأن يكون أهالي قلالي أسوة بالمناطق الأخرى ويحصلون على توزيع عادل وموازٍ للتوزيع المناطقي الذي شمل عدة مشروعات في مملكة البحرين، وأن يكون التوزيع العادل واحداً من الخيارات التعويضية لأهالي قلالي الذين تضرروا من دفن بحرهم.

وأشار إلى «توجيهات رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة للحفاظ على النسيج الاجتماعي والحفاظ على أصالتنا بالمحافظة على الهوية المجتمعية»، مستذكراً «زيارة سموه إلى منطقة قالي وتوجيهاته لحصول أهالي قلالي على القدر الطبيعي من المشروع». وناشد بوعنق سمو رئيس الوزراء التدخل شخصياً لإنهاء هذه المشكلة التي تقلق أهالي منطقة قلالي بالمحرق والمحافظة على النسيج الاجتماعي الذي يتكون منه مجتمع كل منطقة من مناطق محافظة المحرق، وأن يحصل أهالي قلالي على 300 من أصل 600 وحدة بمشروع قلالي الإسكاني.