يبدأ سفير «الوطن» المحرق اليوم مشواره للعام الثالث على التوالي في بطولة الأندية الخليجية للكرة الطائرة من أجل استعادة اللقب المفقود منذ العام (2005)، إذ يعلم المحرقاوية أن هذه المحاولة من الضروري أن يكتب لها النجاح وخصوصاً بعد محاولتين سابقتين فاشلتين على رغم الارتقاء للمنصة. إلا أن ما تحقق لا يعتبر إنجازاً لفريق اعتاد على تحقيق الذهب ويحمل الرقم القياسي في عدد الألقاب المسجلة لنادٍ واحد فيها.

«طائرة المحرق» أمام فرصة مثالية لتقديم عروض قوية هذه المرة، إذ يكفي أن نقول أن التحضير لهذه النسخة يعتبر مختلفا تماماً عن المرتين السابقتين سواءً من ناحية نجاح المعسكر وهذا ما أكده رئيس الجهاز عبدالرحمن جمعة بعد أن وصف «معسكر تركيا» بالناجح، وبعد أن استقر الجهاز الفني على لاعب محترف منذ بداية الموسم وهو الكوبي بيدرو ما يوضح أن القائمين على اللعبة في البيت المحرقاوي تعلموا من الدروس السابقة وبدأوا يعملون بجد من أجل تلافيها، إذ الكل يتذكر أن المحرق لعب من دون لاعب محترف في النسخة الماضية وكان قريب من تحقيقها لولا عدم التوفيق الذي لازمه في النهائي واحتل الوصافة بعد ذلك -طبعاً هنا نعني أن الروماني كرستيان كان بحكم (اللاموجود) لأنه أصبح حبيس دكة البدلاء لتواضع مستواه الفني-.

الآن، الآمال كلها معلقة على سواعد «الجلاد» فاضل عباس ورفاقه... فالكل يريدهم أن يكونوا في قمة الجاهزية حتى يهدوا البحرين أولاً قبل المحرق اللقب الخليجي الذي طال انتظاره... وحتى تستعيد أندية البحرين مكانتها في الأوساط الخليجية بعد سلسلة من الاخفاقات، والفوز يعني أيضاً مشاركة المحرق وفريق آخر في النسخة المقبلة والتي ستقام في الإمارات الشقيقة، ومن شأن ذلك أن يشعل الدوري أكثر لأنه حتى مع الفشل في عدم تحقيق الدوري فهناك فرصة بالذهاب للخليجية عند تحقيق الوصافة.

إذاً... الفوائد كثيرة في حال توج المحرق، فبعد الفرحة باللقب سنرى انعكاساته الإيجابية من دون شك على دورينا، وهو أحوج لمثل هذه الانجازات لكي يعود قوياً كما كان. عموما «الله معاكم يا لاعبينا».