اعتبر إمام وخطيب جامع كرزكان، الشيخ عيسى عيد أن «أي حوار يطلق اليوم في ظل هذه الأوضاع المعقدة، والمضطربة، محكوم عليه بعدم النجاح قبل بدايته; لأن أي حوار يطلق في ظل غياب رموز المعارضة، وفي ظل سياسة العقاب الجماعي، وفي ظل هذه العسكرة التي تهدد الأمن والاستقرار، ما هو إلا محاولة من الدولة لإسكات الناس، والإيحاء للعالم الخارجي بأنها تريد حل الأزمة، إلا انه أصبح كل شيء واضحا جليا للداخل والخارج».
وقال عيد، في خطبته أمس (الجمعة) إنه: «بعد هذا الحراك المستمر لأكثر من عام، أصبحت الأمور جلية وواضحة، وأصبحت رؤى المعارضة واضحة والمطالب منكشفة، لا تحتاج إلا إلى نية صادقة وشجاعة، للإقدام على تلبية المطالب الشعبية، وبذلك تنتهي الأزمة».
وفي سياق خطبته، ذكر عيد أن مسيرة «9 مارس»، «تمثل واحدة من أكبر المسيرات والتجمعات الشعبية منذ 14 فبراير/ شباط 2011 إلى الآن، والتي كانت بمثابة استفتاء شعبي على شرعية المطالب التي يطالب بها الشعب، كما انها تمثل الإصرار الشعبي على مواصلة طريقه وحراكه السلمي حتى تحقيق مطالبه، وتمثل الرفض الأكيد للتراجع عن ذلك، والرضا بالحلول الترقيعية، وانصاف الحلول».
وقال: «كما تحمل هذه المسيرة رسالة وفاء وتقدير لكل أولئك الذين ضحوا بأرواحهم من أجل تلك المطالب الحقة، ولأولئك الشرفاء من الرموز وشباب البحرين».
العدد 3479 - الجمعة 16 مارس 2012م الموافق 23 ربيع الثاني 1433هـ