الأصعب من خلق موهبة في أي لعبة من الألعاب الفردية والجماعية، هو صناعة لاعب بمواصفات عالية من الناحية المهارية والفنية والتكتيكية والسلوكية والأخلاقية والجدية، لذلك فإن لاعب من هذا النوع أشبه بالعملة النادرة وقلما تجدها في لاعب مهما كان صيته الإعلامي ومكانته بين الجمهور وبين زملائه اللاعبين.
تتمثل هذه الصفات في عدد من اللاعبين البحرينيين، ومن بين هؤلاء لاعب الفريق الأول لكرة اليد بالنادي الأهلي حسين فخر الذي قدم كل ما يمكن أن يقدمه اللاعب لوطنه وناديه خلال مشاركته النادي في بطولة الأندية الخليجية أبطال الكؤوس التي اختتمت حديثاً في العاصمة الكويتية (الكويت)، فكان القائد والقدوة.
لم يكن الدولي حسين فخر شخصية عادية في بطولة الأندية الخليجية، أبهر كل المتابعين بإرادة وإدارته التي لا تكسر، حمل الكثير من معاني نكران الذات من أجل مصلحة النادي الذي يمثل المملكة، أتصور بأن هذه البطولة هي بداية مرحلته الأهم في النادي الأهلي كلاعب قائد يحمل كل مواصفات القيادة وتحمل المسئولية.
بانت على ملامح اللاعب الدولي ذي الـ 28 ربيعا تعابير الحزن والأسى بعد أن رأى الجهاز الطبي استحالة مشاركته أمام الجزيرة الإماراتي، ولما وجد الفريق قاب قوسين أو أدنى في الدخول في متاهات لا طائل لها، أصر على المشاركة، ولعب برجل واحدة وساهم في الانتصار الصعب، وقدم كل صفات القائد في مباراة العربي الكويتي وقاد الفريق للانتصار الحاسم.
كنت قريبا جدا من اللحظات المؤملة التي عاشها حسين فخر وهو في مرحلة كتب الله عز وجل له بعدها أن يبقى على قيد الحياة، فيها بكى اللاعبون ودمعت عين القريبين منه، وبعد أن أفاق كان واضحا بأن أكثر ما حز في نفسه أنه لن يستطيع مشاركة زملائه اللاعبين ما تبقى من مباراة الأهلي السعودي.
حسين فخر ليس حالة شاذة في مجتمع لعبة كرة اليد خصوصاً وفي الرياضة البحرينية عموماً أو في صفوف النادي الأهلي، ممن يمتلك إصرارا حديديا وحبا يصل لمرحلة الغرام باللعبة وبالنادي وقت تمثيله وبالوطن وقت الدفاع عن شعاره، إنما هي خاصة جدا من حالات خاصة قليلة معروفة للجميع.
كل الكلمات السابقة حقيقة يدركها جميع العارفين بلعبة كرة اليد البحرينية، فالعارف لا يعرف، إنما هي رسالة للجيل الصاعد في قدوة فيها الالتزام بكل جوانبه، وصاحب كلمة وموقف ومتأكد بأن ليس من هواة لي الذراع (أما تعطيني أو لا ألعب)، ومثله بلا أدنى شك فخر للرياضة البحرينية.
مشاركة الدير في بطولة الأندية الخليجية ما هي إلا بداية الطريق نحو الأفضل أو بالأحرى للشيء الذي كان من المفترض أن يصله النادي منذ سنوات، تأثير المشاركة لا بد وأن يكون إيجابيا، وأبرز علامات التأثير الإيجابية تشكيل إدارة قوية فيها الاستفادة من الكوادر التي خدمت النادي كلاعبين في السنوات الماضية.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 3478 - الخميس 15 مارس 2012م الموافق 22 ربيع الثاني 1433هـ
عاد يولد امان ولد ديرتنا هذا وفيه عندنا نشاما وشهاما كثير
هي الديه فيض كلغدير عطائها
تلد الرجال وتنجب الاخيارا
النخل علمها الشموخ وقوفه
والبحر علم اهلها الاصرار
انجبت قريه الديه لاعب المحرق المرحوم على حسن كما انجبت مايسترو نادي البحرين في السبعينيات عبدالهادي حسن وخيه صالح حسن لاعب التنس انجبت البطل الدولي لكمال الاجسام طارق الفرساني انجبت الشاعر انجبت المناضل في مجال حقوق الانسان الدكتور عبدالنبي العكري وانجبت حسين فخر وكثير من المبدعين ما عليك زود ياديه العز ياديهي..ديهي حر
حسين فخر
لنا كل الفخر ان نفتخر بك يا حسين فخر ، لاعب موهوب وذو اخلاق حميدة